ضغطة زر

مدرين المكتومية

لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دورا واضحا وكبيرا في شتى المجالات الحياتية، لكن الأسوأ أنها أصبحت تستخدم لتصفية الحسابات، وصارت منصّات للانتقام وتشويه بعض الصور للكثير من الأشخاص عبرها، كما أنها ساهمت وبشكل كبير في الترويج للبرامج والمسلسلات الرمضانية، ويمكن القول إننا تفاءلنا ببعض الأعمال والمسلسلات وانتظرنا متابعة قصة جميلة أو قضية اجتماعيّة ملفتة، وتوقعنا للبعض الآخر الفشل بسبب ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي عنها. كما يمكنني القول أنّ وسائل التواصل الاجتماعي أيضا استطاعت أن تصنع الفارق في نسبة متابعة البرامج والمسلسلات بالإضافة إلى قدرتها على صب الهجوم والانتقادات للمواقف والأحداث التي تدور في الدراما أو في أي برنامج حواري ساخن، وبذلك أصبحت تمثل جانب تقيمي مهم، وتتحكم بنسبة المشاهدة في كثير من الأحيان.

يمكننا القول إنّ برامج التواصل الاجتماعي أفرزت سلوكيات خاطئة فأصبحت مكان أيضا للنباح والرد على أي موضوع أو أي قضية ومشكلة تخلق بين أي فنان وأخر، والحقيقة السيئة أننا أصبحنا من خلالها نرى الصالح طالح والعكس ايضا، كما أننا فقدنا مصداقية الكثير من الفنانين، وتغيرت نظراتنا للبعض الأخر خاصة وأن الكثير منهم لم يضعوا خطا فاصلا بيننا كجمهور وبينهم كفنانين فأفقدهم ذلك البحث والتحري من قبل جمهورهم الغموض الذي كان يسود حياة الفنانين الذي أصبح في يوم وليلة على يد الصغير والكبير عن طريق ضغطة زر.

تعليق عبر الفيس بوك