الكرم والجود والعطاء

 

 

 سهيل بن حمود السعدي

الكرم والجود والعطاء من كمال الإسلام وحسن الإسلام والكريم محبوب من الخالق وقريب من الناس أجمعين، ويبعث على التكافل الاجتماعي والتواد بين الناس وقد جاء ذكر الكرم والجود في أقوال الشعراء.

قال كلثوم بن عمرو التغلبي  من شعراء الدولة العباسية:

إن الكريم ليخفي عنك عسرته             حتى تراه غنياً وهو مجهود

والبخيل على أمواله علل                  زرق العين عليها أوجه سود

إذا تكرمت عن بذل القليل ولم            تقدر على سعة لم يظهر الجود

بث النوال ولا تمنعك قلته                 فكل ماسد فقرا فهو محمود

 

وقال المنتصر بن بلال الأنصاري:

الجود مكرمة والبخل مبغضة            لايستوي البخل عن الله والجود

والفقر فيه شخوص والغني دعة       والناس في المال مرزوق ومحدود

 

وقال أحمد بن محمد بن عبد الله اليماني:

سأبذل مالي كلما جاء طالب        وأجعله وقفا على القرض والفرض

فإما كريما صنت بالجود عرضه     وإما لئيما صنت عن لؤمه عرضي

 

وقال حجبة بن المضرب :

أناس إذا ما الدهر أظلم وجهه     فأيديهم بيض وأوجههم زهر

يصونون أحسابا ومجد مؤثلا    ببذل أكف دونها المزن والبحر

سموا في المعالي رتبة فوق رتبة  أحلتهم حيث النعائم والنسر

أضاءت لهم أحسابهم فتضاءلت      لنورهم الشمس المنيرة والبدر

فلو لامس الصخر الأصم أكفهم    أفاض ينابيع النَّدى ذلك الصخر

ولو كان في الأرض البسيطة منهم   لمختبط  عاف لما عرف الفقر

شكرت لكم آلاءكم وبلاءكم      وما ضاع معروف يُكافئه شكر

وقال آخر:

لا تبخلن بدنيا وهي مقبلة فليس ينقصها التبذير والسرف

فإن تولت فأحرى أن تجود بها   فالشكر منها إذا ما أدبرت خلف

وقال أحمد بن إبراهيم العبرتاني:

لا تكثري في الجود لائمتي  إذا بخلت فأكثري لومي

كفي فلست بحامل أبدا    ما عشت هم غد على يومي

 

تعليق عبر الفيس بوك