بحث سبل تطوير البحيرات والترويج لها في الملتقيات السياحية

المحرزي يطلع على جهود "حيا للمياه" لحماية البيئة في زيارة ميدانية لبحيرات الأنصب

 

مسقط - الرُّؤية

زَارَ مَعَالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة، بُحيرات الأنصب؛ للاطلاع على دور شركة حيا للمياه الريادي في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة، وكذلك التعرُّف على الحياة الفطرية في هذه البحيرات التي تعدُّ مَوْئِلاً للعديد من أنواع الطيور المهاجرة؛ حيث تمَّ تسجيل أكثر من 291 نوعاً من الطيور، ارتادت هذه البحيرات حسب الإحصائيات الأخيرة.

والتقى معاليه -خلال الزيارة- المهندس حسين عبدالحسين الرئيس التنفيذي لحيا للمياه، وأعضاء الإدارة التنفيذية للشركة. وأشاد مَعَاليه بالجهود التي تبذلها حيا للمياه في الحفاظ على البيئة والحد من التلوث، ويظهر ذلك من خلال معالجة المياه، والذي يُسهم بدوره في الحفاظ على المياه الجوفية للأجيال المقبلة، فضلا على التقليل من استخدام مياه التحلية باهظة التكاليف.

واطَّلع مَعَاليه على الإحصائيات الدالة على كميات المياه المعالجة يوميًّا والمستهلكة من قبل مختلف القطاعات، ودورها الحيوي في تعزيز القطاع السياحي، لا سيما وأنَّ 70% من كمية المياه المنتجة يستفيد منها هذا القطاع في مختلف المؤسسات كالفنادق والحدائق والمتنزهات وملاعب الجولف والمجمعات التجارية والسكنية التي تستفيد من هذه المياه في الزراعة والتبريد. وأثنى مَعَاليه -خلال الزيارة- على الجهود الكبيرة التي تبذلها حيا للمياه في توفير بيئة ملائمة كبحيرات الأنصب، والتي تقوم بدورها باستقطاب هذه الأنواع من الطيور المهاجرة والفريدة من نوعها في المنطقة. مؤكدا معاليه أن جمالية هذه البحيرات والحياة الفطرية الموجودة بها ستُسهم باستقطاب السواح ومحبي الطيور من مختلف دول العالم خاصةً لموقعها المتميز الذي يقع في قلب العاصمة مسقط والمناظر الطبيعية الخلابة التي تتميز بها هذه البحيرات. كما أشاد مَعَاليه بالشهادات العالمية التي حصلت عليها حيا للمياه في مختلف المجالات.

وخلال الزيارة، تمَّ تقديم عرض مرئي عن الدور الكبير الذي تضطلع به حيا للمياه ودورها في تنفيذ مشاريع الصرف الصحي، كما تمَّ خلال الاجتماع بحث السبل الكفيلة بتعزيز إستراتيجية التعاون المشترك بين حيا للمياه والوزارة مستقبلاً، والذي قد يَدْعَم القطاع السياحي، لا سيما في استخدام المياه المعالجة ضمن إستراتيجية حيا للمياه المعتمدة لذلك. كما تمَّ بحث سبل تطوير بحيرات الأنصب والترويج لها خلال الملتقيات السياحية التي تشارك بها الوزارة بهدف استقطاب أكبر عدد من السياح.

يُشار إلى أنَّ بحيرات الأنصب تعد مقصدا لهواة الطبيعة والحياة الفطرية حيث يزور البحيرات العديد من الباحثين والمهتمين بمشاهدة الطيور. كما يجري استقبال العديد من طلاب الكليات والمدارس ومختلف فئات المجتمع للاستمتاع بمشاهدة الطيور. وتتكوَّن بحيرات الأنصب من خمس بحيرات كبيرة تم حفرها لتجميع الفائض من المياه المعالجة؛ حيث يتم ضخ ما بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف متر مكعب من المياه المعالجة يومياً في البحيرات الخمس، ويبلغ عمق البحيرة الرئيسية ثلاثة أمتار ونصف، في حين أنَّ البحيرة الأمامية عند المدخل الرئيسي عادة ما تكون مياهها ضحلة؛ حيث يتم التحكم في المياه بحيث تجعل المياه ضحلة جدًّا، خاصة في فصل الصيف من أجل الطيور التي تَفِد إلى البحيرات صيفاً، والتي تعيش في المياه الضحلة. أمَّا في فصل الشتاء، فيكون الوضع عكس الصيف بحيث تأتي الطيور التي تعيش في المياه التي بها عمق أكبر، وفي حالة الحاجة لإنقاص المياه تترك المياه لتتبخر دون ضخ مياه إضافية إليها، ويوجد بالبحيرات العديد من الطيور مثل البط الأحمر الرأس، وحمراوي أبيض العينين، وحذف صيفي وطائر النحام الكبير والغواص أسود العنق.

 

تعليق عبر الفيس بوك