خطوة نحو المستقبل

 

 

مرت أمس أول اختبارات دبلوم التعليم العام للفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2016-2017، بهدوء وسلاسة رغم وجود تخوفات سابقة من امتحان مادة الرياضيات، لكن المشاهدات أكدت أنّ الطلبة والطالبات راضون عن الامتحان وعمّا قدموه من أجوبة خلاله.

ولا شك أنّ هذه الامتحانات تمثل خطوة مهمة لأبنائنا الطلاب في مسيرتهم التعليمية، ودربهم نحو المستقبل، في ظل ما تشهده السلطنة من نهضة تعليمية تشمل مختلف الصفوف والمراحل الدراسية.

الأداء الذي شهده اليوم الأول من الامتحانات يعكس الجهود الكبيرة التي تبذل منذ عدة أسابيع والاجتماعات التي انعقدت بمختلف الولايات والمحافظات بمشاركة المديريات واللجان المحلية لإدارة الامتحانات؛ حيث تم وضع اللمسات الأخيرة للاستعدادات النهائية لانطلاق الامتحانات ومناقشة التسهيلات والضوابط التي تنظم سير الامتحانات، وذلك لتهيئة الظروف الملائمة للطلبة.

وهيأت المديريات التعليمية السبل والمتطلبات لضمان سير الامتحانات بكل أريحية وسهولة في أجواء هادئة ومريحة حسب ما خطط لها، كما تمّ تجهيز الفصول بكل الوسائل التي تساعد الطالب على الإجابة بكل يسر وتم اختيار المدارس الملائمة لتكون مراكز للامتحانات روعي فيها قربها من أماكن سكن الطلبة والطالبات والتي تتوفر بها سبل الراحة.

لهذا أقبل أبناؤنا على الامتحانات بحماس وحب تدفعهم رغبتهم في النجاح والتفوق وترجمة كل ما بذل من جهود على مدار عام، وتحويلها إلى فرحة حقيقية تعم الجميع؛ الطالب الذي تابع دروسه وتابع مراجعتها حتى الوقت الأخير، والمعلم الذي بذل الكثير من الجهد من أجل إيصال المعلومات إلى طلابه، وتابع مدى استيعابهم للدروس المختلفة، وكذلك أولياء الأمور الذين لم يدخروا أي جهد ولا مال من أجل توفير كافة ما يريد الطالب من التزامات وأجواء مناسبة للتعلم.

إنّ الآمال تحدونا في أن تستمر الامتحانات على هذا المنوال دون شكوى تذكر، وأن ينتهي كل يوم بابتسامة عريضة تملأ وجوه الطلبة والطالبات وذويهم ومعلميهم، وانتظار واثق لإعلان النتيجة؛ حيث تعم الفرحة كل الأسر، ويشرع الناجحون في البدء بخطوة جديدة مختلفة في حياتهم نحو الجامعات والكليات.

تعليق عبر الفيس بوك