مدرين المكتوميَّة
افْتَقَدْنَا هذا العام بَعْض البرامج على شاشة تليفزيون عُمان، والتي كانت تُشعرنا بأنَّ هناك ما نستمتع به بعد الإفطار. ومن أهمها برنامج "أوتوغراف"، الذي كان يطوف بنا حول بعض بلدان العالم، ومن خلالها كنا نرى العماني يقف شامخًا بطموحه ومُتصدرا المراتب الأولى بقدراته العلمية والعملية، فيخوض تجارب النجاح خارج الوطن؛ فهناك الطبيب والمهندس وصاحب الأعمال...وغيرها من الشخصيات، وقد كنت أعتقد أننا في هذا العام سنجد استكمالا للبرنامج في الجزء الثاني له؛ لنتعرف على شخصيات أخرى.
كذلك افتقدنا كثيرا برنامج "خط"، والوجبة الدسمة التي كان يقدمها الإعلامي محمد المرجبي بأسلوبه الشيق، وتلك الصور التي كان يجعلنا نركز فيها مرارا وتكرارا، وتلك الزوايا التي يقف عندها ليخبر قصة أحدهم ويقرأ علينا رسالة من آخر، وهذه المتعلقة بالتاريخ والحضارة والقصص وكل ما يرتبط بحضارتنا العمانية، وكان جديرا بأن يبحث عن طريقة لاستمراره، خاصة وأننا ما زلنا في شوق للتعرف على تلك الحكايات الخاصة بتاريخنا العريق والتعرف أكثر على الشخصيات التي أثرت فيه، والذي قد يكون مُغيَّبا عنا أو غير مدركين لحجمه وأهميته، كل هذه التفاصيل التي نفتقدها هذا العام كنا نتمنى أن نجدها أو نجد على الأقل بديلا لها.
