"الشراكة من أجل التنمية" و"عُمان للإبحار" يحتفيان بنجاح برنامج "زمام الوطني للريادة"

 

الرؤية - أحمد الجهوري

احتفلت عُمان للإبحار مع الهيئة العُمانية للشراكة من أجل التنمية بالختام الناجح للمشروع التجريبي "برنامج زمام الوطني للريادة" بعد تدريب ما يقارب من 900 طالب وطالبة، في احتفالية أقيمت في مقر وزارة التعليم العالي تحت رعاية سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي، وبحضور الدكتور ظافر الشنفري، الرئيس التنفيذي للهيئة العُمانية للشراكة من أجل التنمية، وديفيد جراهام، الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار، وعدد من المدربين والطلاب والمعنيين بالبرنامج من الكليات والمدارس.

وقال سعادة وكيل التعليم العالي إنّ مبادرة زمام عمان هي من أهم المبادرات التي تسعى في تنمية مهارات الشباب في مختلف جوانبهم الشخصية، وكما يعلم الجميع أنّ مؤسسات الإعداد سواء كانت في المدارس أو الكليات تركز على جوانب معينة وخاصة في ما يتعلق بالإعداد الأكاديمي والمهني إلا أنّ هناك جوانب لا تقل أهميّة عن هذا الجانب وهي المهارات التي تعرف بأنّها مهارات القرن الواحد والعشرين والتي من ضمنها القيادة والإدارة والتفكير الناقد والعمل كفريق وغيرها من المهارات التي يحتاج لها أي شخص في أي مؤسسة كانت حكومية أو خاصة. وأضاف: "ما شاهدناه يؤكد أنّ هناك جهد كبير خلف هذه المبادرة وخير دليل على ذلك النماذج التي تم استعراضها والتي أكّدت مدى استفادتها من برنامج زمام".

ومنذ تدشين المشروع التجريبي في شهر فبراير 2017م، ساهم في إكساب 900 طالب وطالبة من المدارس والكليات من محافظتي الباطنة مجموعة من المهارات السلوكية والشخصية المهمة. فمن فئة المدارس خاض 450 طالبًا وطالبة من الصف الثامن من المدارس الحكومية برنامجًا لمدة يومين لكل دفعة من الطلبة، وتعلموا خلالها مهارات العمل الجماعي، والتواصل، والتحفيز الذاتي، التكيّف مع التحديات، والتخطيط، وإدارة الوقت. أما طلبة الكليات وعددهم 450 طالبًا وطالبة، فقد امتد برنامجهم لثلاثة أيام، وركز على المهارات التي تعزز فرصهم التوظيفية مستقبلا وإعدادهم لخوض تحيدات سوق العمل. وقد تضمن البرنامج لفئتي طلبة المدارس والكليات سلسلة من الأنشطة القائمة على التدريب التجريبي التي صممت على يد مختصين في قطاع التعليم وفي علم نفس الأطفال بهدف تكميل المسيرة الأكاديمية لهؤلاء المتدربين.

وتحدث الدكتور ظافر الشنفري الرئيس التنفيذي للهيئة العُمانية للشراكة من أجل التنمية عن المشروع التجريبي للبرنامج وقال: "كان المشروع التجريبي ناجحًا بالنسبة لنا".

ومن جهة أخرى، قال ديفيد جراهام الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار: "نجحنا - من خلال التركيز على الأنشطة العملية- في تطوير برنامج قيادي قادر على إكساب طلبة المدارس والكليات مهارات حياتية مهمة تعزز مسيرتهم التعليمية وفرصهم التوظيفية لاحقًا. خبرتنا في تدريب البحّارة وتأهيلهم علّمتنا أن التعلم من خلال التجربة يمكن أن تلهم الطلبة وتحفزهم بطريقة قد لا يجدونها في الصف الدراسي، وكما هو الحال بالنسبة لبرامج الإبحار الشراعي التي نقدمها، نحن ملتزمون بتقديم فرص متكافئة للفيتان والفتيات لتفتح لعقولهم آفاقًا جديدة، وتدفع الجيل الجديد من العُمانيين للوصول إلى أهدافهم وتحقيق طموحاتهم من خلال التعلّم التجريبي والأنشطة العملية".

تعليق عبر الفيس بوك