مجلة دولية تؤكد: السلطنة ذات أهمية إستراتيجية لمبادرة "طريق الحرير"

 

 

طوكيو - العُمانيَّة

أكَّدتْ مجلة "الدبلوماسي" (The Diplomat) الدولية -التي تصدر من طوكيو- أنَّ السلطنة يمكنها أن تشكل أهمية خاصة في مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، والمعروفة باسم "حزام واحد طريق واحد"، والتي تهدف الصين من ورائها لإعادة طريق الحرير القديم الذي يرجع تاريخه إلى القرن الثاني قبل الميلادي وكان يتم من خلاله نقل البضائع التجارية بين الصين وآسيا الوسطى وبلاد الفرس والعرب وآسيا الصغرى وأوروبا.

وقال تقرير المجلة المعنية بشؤون دول آسيا والمحيط الهادي، إنَّ السلطنة -التي تقع بالقرب من شرق إفريقيا والهند وإيران وباكستان واليمن ومنطقة المحيط الهندي الكبرى- ذات أهمية إستراتيجية هائلة لمبادرة الصين لإعادة طريق الحرير. مؤكدا أنَّ السلطنة يمكنها القيام بدور مهم في الجهود التي تبذلها الصين لإعادة الحياة إلى طرق التجارة البحرية القديمة في الأراضي التي حكمتها عمان آنذاك كمركز لإمبراطورية المحيط الهندي والتي كانت تضم دولا مرتبطة بالصين وذلك عبر مبادرة "حزام واحد طريق واحد".

وأضاف بأنَّه وعلاوة على ذلك، فإنَّ السلطنة كدولة مستقرة يثير التماسك والآمان اللذان تنعمان بهما اهتمامَ الصين، ضمن مبادرة طريق الحرير. وأشار إلى أنَّ هذه المبادرة تشكل رؤية الصين لإعادة هيكلة الاقتصاد العالمي، وأنَّ طريق الحرير يعدُّ أكبر ممر اقتصادي مخطط في العالم، ويضم 60 دولة، ويربط الصين بأوروبا عبر الموانئ والطرق السريعة والجسور والأنفاق وشبكات الاتصالات والسكك الحديدية على طول طريقين يجتازان عدة مناطق. ولفت إلى أنَّ الحزام الاقتصادي لطريق الحرير يمتد من غرب الصين إلى أوروبا عبر آسيا الوسطى، وهو يربط "الصين بأوروبا عبر بحر الصين الجنوبي والمحيط الهندي والبحر الأحمر".

يُشار إلى أنَّ تلك المبادرة أُعْلن عنها عام 2013، وتنفق الصين حاليا حوالي 150 مليار دولار سنويًّا في الدول التي وافقت على المشاركة في المبادرة.

تعليق عبر الفيس بوك