"الوطني للإحصاء" يكشف نتائج دراسته لتوجهات الشباب العماني نحو العمل

70% من طلبة "التعليم العالي" يفضلون العمل الحكومي.. و908 ريالات متوسط الأجر المقبول في "الخاص"

 

45% من الطلبة يرون محدودية فرص التدريب أهم جوانب نقص التأهيل العلمي

32% من المشاركين في الاستطلاع راضون عن الأداء الحكومي

الصحف الورقية أكثر وسائل الإعلام مصداقية لدى 94% من طلبة "التعليم العالي". 

 

 

الرؤية - نجلاء عبدالعال

 

أعلن "الوطني للإحصاء والمعلومات" نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه المركز حول توجهات الشباب العماني نحو العمل للسنة الرابعة على التوالي، وكشفت النتائج أنّ 62% من الطلبة يرون أن تأهيلهم العلمي مناسب لسوق العمل بانخفاض 9% عن عامي 2015 و2014، وأنّ طلاب المعاهد الصحية هم الأكثر قناعة بتناسب تأهيلهم العلمي لسوق العمل 80.3% مقارنة ببقية المؤسسات التعليمية، وذلك بالرغم من الانخفاض الملحوظ في نسب هذه القناعة بحوالي 9% عن عام 2015.

واحتلت محدودية التدريب العملي مقدمة قائمة النقص في التأهيل العلمي برأي الطلبة، حيث كان هذا رأي 45% من الشباب الذين تم استطلاع آرائهم، رغم انخفاض النسبة عن العام السابق إلا أنّها ظلت في المقدمة، يليها ضعف مستوى اللغة الإنجليزية (30%)، ثم احتياج المناهج الدراسية إلى تطوير (29%).

وفيما يتعلق بتفضيلات العمل لدى الشباب، كشفت النتائج أنّ 7 من كل 10 من طلبة التعليم العالي يفضلون العمل في القطاع الحكومي عام 2016 مع تفاوت واضح بين الذكور والإناث، حيث ترتفع نسبة التفضيل بين الإناث إلى حوالي 80.6% في حين تنخفض بين الذكور إلى 50.5%، وكان طلبة العلوم الطبيعية والطبية والعلوم الاجتماعية والقانونية والدينية والفنون هم الأكثر تفضيلاً للقطاع الحكومي.

وأشارت النتائج إلى أن متوسط الحد الأدنى المقبول للأجور للعمل في القطاع الخاص أعلى عن القطاع الحكومي، فقد بلغ متوسط الأجر في القطاع الخاص 908 ريالات مقارنة بـ 886 ريالا في عام 2015، كما ارتفع متوسط الحد الأدنى المقبول للأجور للعمل في القطاع الحكومي ليبلغ 857 ريالا مقارنة بـ 830 ريالا عام 2015، واختلف الحد الأدنى المقبول للأجور بين الذكور والإناث، فبلغ الأجر المتوسط المقبول للذكور في القطاع الخاص حوالي 1038 ريالا مقابل 833 ريالا لدى الإناث. بينما بلغ الحد الأدنى المتوسط للأجور في القطاع الحكومي 949 و804 ريالات للذكور والإناث على الترتيب.

ونبهت النتائج إلى وجود تفاوت في الحد الأدنى للأجر المقبول للشباب حسب تخصصاتهم الدراسية، حيث يرتفع متوسط الحد الأدنى المقبول لدى طلاب تخصص العلوم الطبيعية والصحية ليصل إلى 1057 ريالا في القطاع الخاص و1017 ريالا في القطاع الحكومي، في المقابل وجد أن متوسط الحد الأدنى المقبول لدى طلاب تخصص العلوم الاجتماعية والقانونية والدينية والفنون يبلغ 860 ريالا في القطاع الخاص و836 ريالا في القطاع الحكومي.

وأوضحت النتائج أنّ نصف الشباب على استعداد للعمل في القطاع الخاص في حال كان الراتب أعلى بـنسبة 25% عن القطاع الحكومي، في حين أنّ 47% مستعدون للعمل في القطاع الخاص في حال كان الراتب أعلى بـ 50% عن القطاع الحكومي. وظهر أنّ الذكور هم الأكثر ميلا للعمل في القطاع الخاص في حالة زيادة الراتب 25% عن القطاع الحكومي بنسبة 65.5% مقابل 41.5% للإناث، في حين 63% من الذكور سيقبلون العمل في القطاع الخاص إذا وصلت نسبة الزيادة في الراتب الشهري 50% عن القطاع الحكومي مقابل 41.3% للإناث، كما أنّ الطلبة الدارسين في الجامعات والكليات بالخارج هم الأكثر تفضيلا للعمل في القطاع الخاص في حالة زيادة الراتب 25% عن القطاع الحكومي بنسبة 70.7% يليهم الطلبة الدارسون في جامعة السلطان قابوس بنسبة 56.1%، في المقابل فإنّ 46.7% من طلبة كليات العلوم التطبيقية لا يقبلون الانتقال للعمل في القطاع الخاص حتى لو كانت نسبة الزيادة في الأجور الشهرية بنحو 50% مقارنة بالقطاع الحكومي.

وحول الخطط المستقبلية للطلبة بعد استكمال الدراسة الحالية أوضحت النتائج أن 55% من الطلبة سيبحثون عن عمل فور استكمال دراستهم الحالية، في حين أن 21% يعتزمون إكمال دراستهم العليا خارج السلطنة.

وفيما يخص منافسة العمالة الوافدة على فرص العمل المتاحة رأي 76% من الطلبة أن هذه المنافسة تؤثر سلبا على فرصهم في الحصول على عمل؛ حيث يرى 75.8% من الذكور أن منافسة العمالة الوافدة قد تؤثر سلباَ على فرص العمل المتاحة بفارق بسيط عن الإناث 76.6%، ويعتقد حوالي 2 من كل 5 من طلبة التعليم العالي أنّ وجود العمالة الوافدة بالأعداد الحالية يضر بدرجة أو بأخرى الاقتصاد العماني، حيث بلغت النسبة بين الذكور 51.7% بفارق 19 نقطة عن الإناث 32.3%.

وأفرد الاستطلاع قسمًا لدور الدولة في تشغيل الشباب وتناول جهود الدولة في تشغيل الشباب، وكيف يرى الشباب الدور الذي يجب أن تلعبه الدولة في هذا المجال، ومدى ثقتهم في تصريحات المسؤولين الحكوميين حول تشغيل الشباب ورضاهم عن الأداء الحكومي بشكل عام، وكذلك توجه الشباب إلى إقامة مشروعات صغيرة.

وكشفت النتائج عن انخفاض نسبة من يعتقدون أنّ الدولة يجب أن تكون مسؤولة عن توفير وظيفة لكل شاب مقارنة بالعام السابق، وبالرغم من هذا الانخفاض إلا أنّ النسبة مازالت مرتفعة بصفة عامة حيث إنّ77% من هؤلاء الشباب على مقاعد التعليم العالي يتوقعون أن تلعب الحكومة دورا رئيسيا في إيجاد فرص عمل مناسبة لهم، وترتفع النسبة لدى الإناث إلى 81.6% مقارنة بـ 69.5% للذكور.

وأوضحت النتائج أن 29% من طلبة التعليم العالي راضون بدرجة أو بأخرى عن دور الدولة في توفير فرص العمل للشباب مقارنة بـ 36% لعام 2015م، وترتفع النسبة لدى الذكور إلى 34% مقابل 27% لدى الإناث، بانخفاض عام عن النسب السابقة لكلا الجنسين، وأوضحت النتائج أيضا أن 69% من طلبة التعليم العالي يثقون في تصريحات المسؤولين الحكوميين حول توظيف الشباب وهي أقل النسب خلال الدورات السابقة للاستطلاع، وتزيد نسبة الثقة في التصريحات بين الإناث وبلغت 72.6% فيما بلغت بين الذكور 63.5%.

وذكر التقرير الصادر عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أنه قام بقياس مدى قبول الشباب لفكرة إقامة مشروع خاص بهم، وذلك مع تشجع الدولة الشباب ودعمهم لإقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة بدلاً من انتظار الوظيفة الحكومية؛ حيث يعتبر إنشاء صندوق الرفد والهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة أحد مظاهر هذا الدعم، والذي يهدف إلى تمكين الشباب العماني لتأسيس المشاريع الخاصة كأحد الوسائل لتوفير فرص عمل للشباب.

ورصدت النتائج ارتفاع نسبة التفكير في إقامة مشروع خاص لدى الطلبة؛ حيث إنّ 44% يفكرون بإقامة مشاريع صغيرة مقارنة بـ28% للعام السابق، وتزيد النسبة لدى الذكور لتصل 50.6% بزيادة قدرها 14.8% عن العام السابق. وكذلك بالنسبة للإناث، حيث ارتفعت النسبة لتصل 39.6% مقارنة بـ23.6% لعام 2015.

وتناول الفصل الخامس الإعلام ومصادر المعلومات، وأوضح المركز في تقريره أنّ التواصل مع الشباب يتطلب معرفة المصادر التي يستقون منها المعلومات ويثقون بها، لذا يهدف هذا القسم من الدراسة إلى التعرف على المصادر المختلفة للمعلومات بالنسبة للشباب سواء كانت وسائل الإعلام التقليدية كالصحف والمجلات والتلفاز، أو وسائل الإعلام الحديثة كوسائل التواصل الاجتماعي، وتبين أن تطبيق "الواتس أب" هو أكثر وسائل التواصل الاجتماعي استخداما، حيث يستخدمه حوالي 97% من طلبة التعليم العالي يوميا. ويأتي "الانستجرام" كثاني أكثر وسائل التواصل الاجتماعي التي تُستخدم يوميا بنسبة بلغت 55%، في حين يستخدم 84% من طلبة التعليم العالي الانترنت يوميا بهدف التصفح والبحث.

وأظهرت النتائج أنّ 5% فقط من طلبة التعليم العالي يقرأون الجرائد الورقية يوميا، في حين 18% يقرأونها مرة أو مرتين في الأسبوع. بينما 38% لا يقرأونها، وتزيد نسبة الذكور الذين يقرأون الجرائد الورقية يوميا لتصل إلى 8% مقارنة بـ 4% للإناث، وبشكل عام فإن إقبال طلبة التعليم العالي على قراءة الجرائد الورقية شهد انخفاضا كبيرا خلال السنوات الأربع الأخيرة.

وعلى الرغم من قلة متابعة الشباب على مقاعد التعليم العالي للجرائد الورقية إلا أنّهم يعتبرونها أكثر وسائل الإعلام مصداقية 94% يليها التلفاز العماني بنسبة 92%، وفي المرتبة الثالثة وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك، وتويتر، وغيرها حيث يثق بها 78% من الشباب.

وأشارت النتائج إلى أن 33% من الطلاب يشاهدون التلفاز بشكل يومي، بينما 29% يشاهدون التلفاز مرة/مرتين في الأسبوع، في حين 12% لا يشاهدون التلفاز، وتزيد نسبة المشاهدة اليومية للتلفاز لدى الإناث 35% عن الذكور بفارق 6 نقاط. مشاهدة التلفاز العماني، وفيما يتعلق بتفضيل مشاهدة القنوات، أوضح 47% من الشباب على مقاعد التعليم العالي أنهم يفضلون مشاهدة القنوات غير العمانية في حين أعرب 41% منهم عن تساوي درجة تفضيلهم للقنوات العمانية وغير العمانية، وفيما يخص نوعية البرامج التلفازية التي يقبل عليها الشباب، تشير النتائج أنّ النوعية المفضلة للبرامج التلفازية هي البرامج الترفيهية -أفلام، مسلسلات، برامج كوميدية، وغيرها- بنسبة 72%، تليها البرامج -الثقافية والتعليمية والوثائقية- بنسبة 60%. وجود بعض الفروقات بين الذكور والإناث بخصوص نوعية البرامج التلفازية المفضلة، فعلى سبيل المثال يفضل الذكور البرامج الرياضية أكثر من الإناث بينما تفضل الإناث البرامج الترفيهية بشكل أكبر.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك