مسقط- الرؤية
قالت الدكتورة مريم بنت بلعرب النبهانية، المديرة العامة للجامعات والكليات الخاصة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إن المديرية تبذل جهودا كبيرة في الإشراف على السكنات الداخلية لمؤسسات التعليم العالي الخاصة، إلى جانب السكنات الطلابية المؤجرة التي تقع تحت إشرافها، لضمان توفير بيئة آمنة ومتكاملة تلبي المعايير الفنية والخدمية المطلوبة.
وأشارت إلى أنَّ الوزارة أصدرت حزمة من الأدلة التنظيمية والإرشادية التي تسهم في الارتقاء بجودة هذه السكنات، من بينها لائحة تنظيم السكنات الطلابية المؤجرة، والدليل الاسترشادي للمواصفات الفنية، ولائحة تنظيمية للمواصفات والمعايير الفنية لمنشآت ومرافق مؤسسات التعليم العالي الخاصة، مشيرة إلى أنَّ هذه الأدوات التنظيمية تُعد مرجعية مهمة لمؤسسات التعليم العالي في التخطيط والتطوير المستدام.
وفي إطار التواصل الفعال مع الطلبة، أوضحت النبهانية أن الوزارة حرصت على تفعيل قنوات تفاعلية لتلقي الشكاوى الأكاديمية والخدمية، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن صوت الطالب شريك أساسي في منظومة التطوير، وأن الاستماع لملاحظاته ضرورة لتعزيز جودة الخدمات المقدمة.
ولفتت إلى أن الوزارة لم تغفل الجوانب الاستثنائية التي فرضتها جائحة كوفيد-19، حيث سارعت إلى إعداد دليل استرشادي للإجراءات الوقائية في السكنات الطلابية، لضمان سلامة الطلبة واستمرارية البيئة السكنية الآمنة في ظل الجائحة.
وتعزيزًا لمسار التطوير، نظّمت الوزارة الملتقى الأول للسكنات الداخلية "سُكنى" بالتعاون مع جامعة الشرقية، والذي شكل منصة حوارية لتبادل الخبرات واستعراض أبرز التحديات والحلول في مجال السكنات الطلابية، وأفرز توصيات عملية من شأنها أن تسهم في رفع كفاءة المنظومة السكنية.
كما أشارت إلى تنفيذ المديرية حتى الآن ثلاث زيارات ميدانية لتقييم واقع السكنات، في إطار خطة عمل مستمرة تضمن رفع كفاءة البنية السكنية وتقديم خدمات تواكب تطلعات الطلبة، مؤكدة على أن السكنات الجامعية ليست مجرد جدران، بل هي امتداد للبيئة التعليمية، ووطن صغير يصنع فيه الطالب جزءًا من مستقبله.
وتابعت قائلة: "تؤكد الوزارة التزامها المتواصل بتوفير بيئة سكنية مثالية تدعم المسيرة الأكاديمية للطلبة، وتواصل جهودها لتحقيق أعلى معايير الجودة والسلامة في جميع السكنات الجامعية، لتظل هذه السكنات رافدا حقيقيا لجودة الحياة الجامعية وبناء جيل واعٍ ومنجز".