رعاية سامية لمسيرة التنمية

 

يُبَرْهِنُ جلالة السلطان المعظَّم -أيَّده الله- على الدَّوَام حِرْصَه السَّامي عَلَى مُتابعة مُختلف الملفَّات محليًّا وخارجيًّا، وقد تجلَّى ذلك خلال تفضُّل جلالته -حفظه الله ورعاه- بترؤس اجتماعِ مَجْلس الوزراء ببيت البركة العامر، وهو الاجتماعُ الذي شَهِد استعراضَ العديدِ مِنَ الموضوعات على مُختلف المستويات.

ولا شكَّ أنَّ التقديرَ السامي لجهود دَعْم خطط التنويع الاقتصادي، يُؤكِّدُ أنَّ البرنامجَ الوطنيَّ لتعزيز التنويع الاقتصادي يَمْضِي قُدُمًا في مَسَاره الصحيح؛ لتقليل الاعتمادِ على العائدات النفطية، وتحفِيْز القطاعات المعزِّزة للإيرادات غير النفطية، لاسيما تلك المنبثقة عن القطاعات الخمسة الواعدة، التي حدَّدَتها الخطة التنموية الخمسية التاسعة. فجُهُود التنويع الاقتصاديِّ تتواصل، وها هي المؤسَّسات الدولية واحدة تلو الأخرى، وكبرى الصحف العالمية، تُشِيْد بإجراءاتِ السلطنة في هذا الصَّدد، لاسيما تفادي التداعيات السلبية الناجمة عن تراجع أسعار النفط.

وفيما يعكسُ الاهتمامَ السامي بالشباب، أثْنَى جلالتُه على الدَّوْر المهم لهم، وأهمية تشجيعهم ودَعْم قدراتهم والارتقاء بمستوى تأهيلهم؛ لتمكينهم من الاستفادة من الفرص المتاحَة لهم. مثل هذه الإشادة تُمثِّل دافعا ومحفزا غير مسبوق لشبابنا في مُختلف المجالات؛ إذ تعني أنَّ جلالته يرقب عن كثب أداءهم البارز، ودَوْرهم المتميز في رفد مسيرة التنمية بطاقاتهم المتوقِّدة، وإمكاناتهم الهائلة في تعزيز الإنتاج في شتى القطاعات.

إنَّ ترؤس جلالة السُّلطان لاجتماعِ مجلسِ الوزراء قدَّم العديدَ من الرسائل؛ في مقدمتها: تهنئة المواطنين والمقيمين والأمة الإسلامية بقرب حلول شهر رمضان المبارك، وكذلك إعراب جلالته عن الارتياح لما حققته مسيرة التنمية الشاملة من مُعدَّلات نمو جيدة، علاوة على شكر المواطنين لتعاونهم في إنجاح برامج وخطط التنمية رغم المتغيرات.

لقد بَدَا جليًّا أنَّ الشأنَ الاقتصاديَّ استحوذَ على العديدِ من هذه الرسائل، لاسيما التوجيه السَّامي بالاهتمام بقطاع السياحة وباقي القطاعات ذات المردود الاقتصادي؛ باعتبارها قطاعات استثمارية تحقِّق إضافة ملموسة لمصادر الدخل. علاوة على تأكيد جلالته على دَعْم جُهُود التنفيذ والشراكة مع القطاع الخاص في إقامة مزيدٍ من المشاريع الإنتاجية الجديدة التي تُعزِّز التنمية المستدامة، وهي جهودٌ بدأتْ وتتواصل في العديد من القطاعات؛ لذلك الكرة الآن في مَلْعَب القطاعِ الخاص الذي يتعيَّن عليه أخذ زمام المبادرة، وطرح أفكار غير تقليدية؛ لتعزيز هذه الشراكة مع الحكومة.

تعليق عبر الفيس بوك