أعمال إنشائية تهدد بزوال مواقع أثرية في الرستاق .. ومواطنون: ندعو الجهات المعنية لحماية إرث الأجداد

...
...
...
...
...
...
...
...

 

الرستاق - طالب المقبالي

أجمع مواطنون على أنَّ بعض أعمال الحفر والإنشاءات التي تقوم بها إحدى الشركات بولاية الرستاق من شأنها أن تُهدد بعض المواقع الأثرية والمقابر القديمة المسجلة بوزارة التراث والثقافة، ومنها مقبرة عيني وهي من المقابر الأثرية الضاربة في القدم، وقال عبد الله بن سالم الخاطري أحد سكان المنطقة إنَّ الأهالي فوجئوا بخبر إنشاء محطة لتقوية الكهرباء، علماً بأنَّ المكان الذي تم اختياره للمحطة عبارة عن موقع يحتوي على آثار قديمة وقبور أثرية، والمُتتبع لهذا الموقع يجد بأنَّ ذلك المكان يقع مباشرة أسفل حصن الأبرق والذي يعد إرثاً تاريخيًا قديمًا، وحذر من الآثار السلبية التي تنجم عن عمل معدات الحفر رغم وجود لوائح وضعتها وزارة التراث والثقافة تبين وجود قبور أثرية في الموقع.

 وأكد الخاطري استنكار السكان لما حدث ومطالبتهم الجهات المعنية بالتدخل من أجل وقف العمل والحفاظ على الآثار، إضافة إلى محاسبة من تسبب في تلك الأضرار سواء أفراد أو جهات، واختيار موقع آخر لإنشاء محطة الكهرباء.

وقال ناصر بن أحمد العلوي إنَّ الأهالي يرفضون ماحدث في المنطقة من تدمير لموقع تاريخي، ويستنكرون استمرار العمل رغم وجود القبور، وتساءل عن السبب الذي يدفع الشركة إلى مواصلة العمل وكيفية حصولها على التراخيص اللازمة لذلك، رغم وجود آثار.

 وطالب بالتصدي وإيقاف العمل وترك الموقع، مشيرًا إلى استعداد الأهالي لإرشاد الشركة والجهات المعنية إلى أكثر من موقع بديل لإنشاء المحطة.

أما عبد الله بن سليمان الرمحي فيقول:عندما سمعت بوجود أعمال حفر في الموقع الذي بجانب حصن الأبرق تساءلت أين سيكون هذا الحفر كوني أعلم بوجود قبور هناك، وعندما ذهبت فوجئت بعدم وجود القبور القديمة وبدلاً منها حفرة كبيرة.

وأضاف: كيف تقدم الشركة على الحفر في ذلك المكان على الرغم من وجود عدة لوائح واضحة لوزارة التراث والثقافة تبين وجود قبور أثرية قديمة؟.

 وأشار إلى وجود الكثير من المساحات غير المستغلة في المنطقة ويمكن للجهة المعنية نقل أعمال الشركة هناك وإنشاء محطة لتقوية الكهرباء في ذلك الموقع البديل.

ويقول سيف بن حمد الرمحي: من المؤسف أن يتم طمس هذه الشواهد على يد من يجهل قيمتها، والأكثر أسفاً أن يكون ذلك بعلم المعنيين في وزارة التراث والثقافة، كما أن القبور تقع أسفل حصن الأبرق والذي كان يقف شامخاً موازياً لقلعة الرستاق بل ويزيد عنها في الارتفاع والذي يبدو أنه تم بناؤه في فترة ما قبل الإسلام، ولكن طالته يد الإهمال.

وناشد صاحب السُّمو معالي وزير التراث والثقافة التوجيه بإعادة بناء حصن الأبرق والمنطقة الأثرية التي تحيط به مثلما أعيد بناء قلعة الرستاق في عهد دولة اليعاربة والبوسعيد ليكون من المعالم الثقافية والسياحية كما هو الآن حال قلعة الرستاق وحصن الحزم.

 

وبالتواصل مع مدير بلدية الرستاق أفاد بأنه قد صدر أمر بإيقاف العمل إلى حين النظر في الموضوع، في حين يؤكد الأهالي أنَّ العمل ما زال مستمراً خاصة أيام الإجازات الرسمية.

 

تعليق عبر الفيس بوك