"تقنية المعلومات" تواصل جهود التصدي لهجمات "الفدية الخبيثة".. وتؤكد: إيقاف بعض المؤسسات للخدمات الإلكترونية "إجراء احترازي"

لا صحة لما يتداول بشأن تأثر سرعة الإنترنت بانتشار الفيروس

السلطنة تمتلك الإمكانات التقنية والبشرية للتصدي للهجمات والتقليل من سلبياتها

مسقط- ياسر الشبيبي

أكدت هيئة تقنية المعلومات أنها تواصل جهود التصدي لهجمات فيروس الفدية الخبيثة "رانسوم وير" وفيروس "Wanna Cry"، وذلك بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، موضحة أنها لم تتلق حتى تاريخه أي بلاغ جديد حول تعرض المؤسسات الحكومية لهذه الهجمات، عدى البلاغ الذي تم الإعلان عنه سابقا والمتعلق بتعرض عدد قليل من الاجهزة الإلكترونية في إحدى المؤسسات الحكومية.

وشددت الهيئة على أن ما تقوم به بعض المؤسسات الحكومية والخاصة من إيقاف مؤقت لبعض خدماتها الإلكترونية، إنما هو من ضمن "الإجراءات الاحترازية"، التي تتخذها تلك المؤسسة، لكنها لم تتعرض للهجمات الإلكترونية. وعن الإجراءات المتبعة حاليا، قال الدكتور بدر بن سالم المنذري مدير عام قطاع أمن المعلومات بهيئة تقنية المعلومات: "نسعى حاليا في هيئة تقنية المعلومات لتتبع ومكافحة هذه الهجمات بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية من داخل وخارج السلطنة، كما نعمل على التأكد من التزام مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة بالمعايير والسياسات والإرشادات الأمنية التي تم تعميمها من جانب الهيئة ومنها: إطار التصاميم الأمنية للشبكات الحكومية وإطار التصاميم الأمنية للتطبيقات والخدمات الإلكترونية الحكومية".

وحول الفيروس المنتشر حاليا وعلاقة انتشاره بسرعة الانترنت، أوضح المنذري أنه لا صحة لما يتم تداوله من أن سرعة الانترنت لها علاقة بسرعة انتشار الفيروسات حيث أن الفيروسات المستخدمة في الهجمات الإلكترونية تكون صغيرة الحجم ولا تتطلب سرعة كبيرة للإنترنت. وزاد قائلا: "تتعرض دول العالم يوميا لملايين الهجمات الإلكترونية ومنها فيروسات الفدية الخبيثة؛ ولكننا في السلطنة نمتلك الإمكانات التقنية والبشرية التي تمكننا من التصدي لتلك الهجمات والتقليل من تأثيراتها السلبية".

وتستهدف هجمات الفدية الخبيثة "رانسوم وير" وفيروس "Wanna Cry" في المقام الأول أجهزة الحواسيب الشخصية ومزودات البيانات، وخاصة أنظمة ويندوز التي لم يتم تحديثها، ولكن هناك مئات الفيروسات الأخرى التي قد تصيب أجهزة الهواتف المحمولة.

وتقوم فيروسات الفدية الخبيثة بتشفير البيانات سواء للأفراد أو المؤسسات وبعدها يتم طلب فدية (مبالغ مالية) في مقابل فك التشفير عنها، ويمكن تجنب الوقوع كضحية لهذه الهجمات من خلال تجنب استخدام ذاكرة التخزين المحمولة "يو إس بي" والهارد الخارجي، مهما كان مصدره وعدم تنصيب أي برامج مجانية أو مدفوعة خلال الفترة المقبلة، وتجنب فتح أي رابط أو ملف من مصدر غير معروف أو روابط مشبوهة حتى وأن كانت من مصادر معروفة، وعدم فتح أي بريد إلكتروني مجهول المصدر وعدم فتح المواقع المشتبه بإصابتها بهذا الفيروس، كما يتوجب على المستخدم  تحديث مكافح الفيروسات والتأكد من تحديث نظام التشغيل في الأجهزة.

تعليق عبر الفيس بوك