"الصليب الأحمر" يؤكد تضاعف عدد الحالات المشتبه بها 3 مرات خلال أسبوع

إعلان حالة الطوارئ في العاصمة اليمنية بعد وفاة 180 بالكوليرا

صنعاء – الوكالات

قالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن الكوليرا أودت بحياة 180 شخصا على الأقل في العاصمة صنعاء وقد أعلنت السلطات حالة الطوارئ وطلبت المساعدة الدولية لتجنب وقوع كارثة. وقالت الأمم المتحدة إن بضع منشآت طبية فقط هي التي ما زالت تعمل وأشارت إلى أن ثلثي السكان ليس لديهم مصدر آمن لمياه الشرب.

ونقلت سبأ عن محمد سالم بن حفيظ وزير الصحة في حكومة الحوثيين قوله "إن ما يحدث اليوم يتجاوز قدرات أي نظام صحي متعافي فما بالكم ونحن في هذا الأوضاع الصعبة والمعقدة".

ودعت وزارة الصحة، بعد اجتماع مع ممثل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماجولدريك ومسؤولين دوليين آخرين، منظمات الإغاثة وجهات مانحة أخرى إلى مساعدتها في التصدي للوباء والحيلولة دون وقوع "كارثة غير مسبوقة".

وذكرت سبأ أنَّ الوزارة أعلنت حالة طوارئ صحية في العاصمة. وأضافت أن "حالات الاشتباه بالكوليرا بلغت 8595 حالة في صنعاء ومحافظة أخرى" في الفترة من 27 أبريل إلى 12 مايو بينما أكدت الفحوص المعملية 231 حالة إصابة. وقالت الوكالة إن عدد الوفيات بالمرض بلغ 115.

وذكرت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق أن المرض أودى بحياة 51 شخصًا. وأضافت المنظمة أن 7.6 مليون يمني يعيشون في مناطق معرضة لخطر انتشار عدوى الكوليرا. وانحسر تفش وبائي في أواخر العام الماضي إلا أنَّ بؤرا تظهر بشكل متكرر وتسبب في زيادتها تردي الأوضاع الطبية والصرف الصحي والنظافة العامة.

وتظهر بيانات منظمة الصحة العالمية أن العاصمة صنعاء شهدت أكبر عدد من حالات الإصابة تلتها المحافظة التي تقع فيها. كما ظهرت حالات في مدن يمنية كبرى أخرى هي الحديدة وحجة وإب وتعز وعدن.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 17 مليوناً من بين سكان البلاد البالغ عددهم 26 مليونا يواجهون نقصا في الغذاء ويعاني ثلاثة ملايين طفل على الأقل من سوء تغذية خطير.

وتقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنَّ عدد الحالات المشتبه بها في البلاد تضاعف ثلاث مرات خلال أسبوع واحد فبلغ أكثر من 8500 حالة. وقد أنهك البلاد الجوع والحرب الأهلية، مما أدى إلى انتشار المرض بسرعة. ولا يستطيع ثلثا السكان الوصول إلى مصدر آمن لمياه الشرب، بحسب ما تقوله الأمم المتحدة.

وقال دومينيك ستيلهارت، مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في مؤتمر صحفي في صنعاء الأحد إن 115 شخصا توفوا بسبب الكوليرا في أنحاء البلاد منذ 27 أبريل. وأضاف "نحن نواجه الآن انتشارا خطيرا للمرض".

وكانت صنعاء أكثر المدن اليمنية سوءا من حيث التعرض للمرض، يعقبها في ذلك منطقة أمانة العاصمة المحيطة بها، بحسب ما تقوله منظمة الصحة العالمية. وينقل مرض الكوليرا، الذي ينشأ في المياه، بواسطة المياه والأغذية الملوثة. ومن بين أعراضه، الإسهال الحاد والقيء. وقد تسوء حالة المصابين بالمرض إلى درجة كبيرة، وقد يتعرضون للوفاة خلال ساعات إن لم يتلقوا علاجا. وهذه هي المرة الثانية التي ينتشر فيها المرض في اليمن خلال عام واحد.

وقتل في المعارك حتى الآن، بعد تصاعد وتيرتها في مارس 2015، أكثر من 8010 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وجرح نحو 44500 شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة. وأدت الحرب الأهلية إلى سوء أحوال نحو 19 مليون يمني تقريبًا، بحيث أصبحوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

تعليق عبر الفيس بوك