مسقط - الرُّؤية

تحت رعاية هاني بن مُحمَّد الزبير المدير التنفيذي لمؤسسة الزبير، يفتتح معرض "تتويج"، في السابعة والنصف مساء اليوم، والذي يختتم به جاليري سارة موسمه، وذلك بحضور عدد كبير من المهتمين من داخل السلطنة.. وتأتي فكرة المعرض كاحتفاء وتتويج لإنجازات الفنانين سواء الرواد منهم أو أولئك الذين هم في الطريق لوضع بصمتهم في عالم الفن.

يحتوي المعرض على 65 لوحة لـ30 فنانا؛ هم: الفنانون العمانون: مدني البكري، جمعة الحارثي، سعيد العلوي، عيسى المفرجي، عدنان الرئيسي، شريفة المرهوبية، محمد الحجري، نعيمة الميمنية، نادية البلوشية، عبدالمجيد كارووه، طاهرة فداء، حفصة التميمي، إنعام أحمد، فخرتاج الإسماعيلي، سناء اليحمدية، ليلى النجار، أسماء الحارثية، ريا المنجية، محمد المعمري، سلطان الدفاعي، صالح العلوي والفنانة العمانية-الروسية آنا دادشينكو. ومن الفنانين المقيمين بالسلطنة: الفنانة الروسية لوبا نيكيتينا، ودابي من الولايات المتحدة الأمريكية، ونتالي درنيقة من لبنان، وأميرة خويليدي من تونس، وديليب من الهند، وآلما دي فيلي من البوسنة، وأيمن حميرة وشذى غسان من سوريا، وجوليان موليناكس من المملكة المتحدة، وهذا التنوُّع في الأسماء أوجد تنوُّعا في الاتجاهات الفنية للمعروضات، والتي كانت مزيجا من التشكيلات الحروفية والخط العربي، وأيضا المزيج بين الخط العربي-الجرافيتي الذي نراه في أعمال الفنان العُماني الاستثنائي مدني البكري، والمعروف عالميا بأسلوبه الفني الذي أطلق عليه اسم "كاليجرافيتي".

يُذكر أنَّ جاليري سارة يستضيف في هذا المعرض أعمالَ الفنان الهندي ديليب إينوا، والتي تم إرسالها من الهند في وقت قياسي؛ حيث تتَّسم أعماله بالواقعية والتي يركز فيها الفنان على الطبيعة الخصبة والتنوُّع البيئي لبلده، إضافة للأعمال المعاصرة التجريدية والواقعية والسريالية...وغيرها بالمعرض، وهو ما حقق أحد الأهداف الرئيسية لـ"تتويج" والذي يتمثَّل في إثراء الذائقة الفنية لرواد المعرض ودعم مسيرة الفن، ويُتيح لهم فرصة التعرف عن كثب على أنماط مُختلفة من الفنون، واكتشاف مساحات جديدة من الإبداع والجمال. كما أنَّ المعرض فرصة لإلتقاء الفنانيين من كل الاتجاهات ببعضهم البعض، والتحاور حول مواضيع مشتركة تثري معارفهم وتفتح لهم مجالات للتعاون.

يُذكر أنَّ جاليري سارة أقام العديد من المعارض خلال الموسم؛ تنوعت بين التصوير الضوئي والأعمال التركيبية والفنون التشكيلية، واحتضن أعمال العديد من الفنانين العمانيين والمقيمين في السلطنة. علما بأن معرض "تتويج" سيستمر لمدة 4 أشهر، قبل أن يعاود جاليري سارة دورة معارضه بإطلالة جديدة ومعروضات مميزة في سبتمبر المقبل.

جاليري سارة يقع في الجزء التاريخي من مسقط القديمة وهو جزء من بيت الزبير، فتح أبوابه في العام 2013، وهو معرض الفن المعاصر الفريد من نوعه في السلطنه. المعرض يعرض أعمالا فنية بما في ذلك اللوحات التشكيلية والرسومات والخط العربي، والأعمال المركبة والنحت والتصوير الفوتوغرافي وأكثر من ذلك.

وكجزء من محاولة خلق علاقة قوية بين الفنانين العمانيين البارزين والناشئين وعالم الفن الدولي، جاليري سارة يدعم مجموعة كبيرة من الفنانين العرب الموهوبين من جميع أنحاء منطقة الخليج والعديد من الفنانين العالميين.

معرض "تتويج" سيستمر عرضه من 16 مايو وحتى 20 سبتمبر2017، من الساعة 9:30 وحتى 5:30 مساءً، من الأحد إلى الخميس.