"ملتقى رؤيتنا شبابية" يختتم لقاءاته بنقاش مستفيض عن المخدرات

مسقط - الرُّؤية

في آخر لقاءات "مُلتقى رؤيتنا شبابية" -الذي استمر لمدة عام دراسي كامل- نُوْقِشَت عِدَّة موضوعات بين الطلاب والمسؤولين للخروج بتوصيات امتزجت فيها الخبرة مع أفكار واقتراحات الشباب، الذين تحاوروا حول عِدَّة موضوعات؛ تتمثَّل في وسائل التواصل الاجتماعي وجرائم تقنية المعلومات، وشغل منصب قبل أداء العمل، والدراسة باللغة الإنجليزية وتأثيراتها، والتحرش اللفظي والجسدي، والموضة الحديثة واختراق عادات المجتمع، وأخيرا كانت الجلسة التي تعلقت بأخطر الموضوعات وهو المخدرات، علما بأنَّ الملتقى يُنظَّم بالتعاون المشترك بين كلية مسقط وجريدة "الرُّؤية"، تحت مظلة وزارة التعليم العالي، وتم افتتاحه برعاية سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الاعلام.

وتضمَّنتْ الجلسة الأخيرة كلمة لوائل حسني صاحب فكرة الملتقى ونائب مدير شؤون الطلبة بكلية مسقط؛ تحدَّث خلالها عن خطر المخدرات وكيف يتسلل إلى الشباب، ثم تحدث فيصل الحنشي رئيس جمعية حياة والمرشح للملتقى من قبل اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، عن دور الجمعية في مساعدة مئات الحالات التي تمَّ علاجها، وكذلك توعية المحيطين بالمدمن ومساعدته على الشفاء.

بَيْنَما استعرضَ الملازم أحمد البلوشي من إدارة مكافحة المخدرات بشرطة عُمان السلطانية، التطوُّر الكبير في طرق إدخال المخدرات، وكذلك تزايد عدد المدمنين، في الوقت الذي تزايدت فيه مجهودات الشرطة في القبض على مروجي هذه السموم، واستعرض عِدَّة نماذج لشباب أصيبوا بهذه الآفة.

بينما ركَّز د.رفيق طبيب اختصاصي بمستشفى المسرة، على كيفية علاج المدمنين وأنواع الإدمان وطرق التشافي منه.

عقب ذلك، بدأ الحوار المباشر بين الطلاب والمختصين، وقد بلورت عدة توصيات من الطلاب؛ تمثلت في: تشديد الحراسة على الحدود البحرية، ومحاولة الوصول من خلال المروجين للمصادر الرئيسية، وتطوير مجال العلاج وتوفير أماكن أكثر للمدمنين لتلقي العلاج.

كما تضمَّنت التوصيات: التركيز على دور الأسرة من خلال بناء السور الوقائي وتعزيز نموذج القدوة وتوفير أدلة استرشادية وبرامج توعوية للأسرة. أما الدور التربوي، فكمُن في إدراج دورات ومناهج تدريبية وتأهيل الهيئات التدريسية لاكتشاف المدمن والتعامل معه، وتفعيل دور اللجان الطلابية في الحد من هذه الظاهرة. أما الدور الصحي، فأوصى الطلاب بتوفير منتجعات علاجية للمدمنين لحين التخلص من مراحل علاجهم كاملة، وتقديمهم للمجتمع كنموذج جيد وليس العكس.

تعليق عبر الفيس بوك