مسقط - الرُّؤية

اخْتَتَمتْ هيئة سوق المال برنامجَ مهارات سماسرة التأمين، بمشاركة 30 متدربا، والتي تستهدف أصحاب المكاتب والموظفين العاملين في مكاتب سماسرة التأمين؛ وذلك ضمن سلسلة البرامج التدريبية "تمكين2017" لتأهيل الكوادر الوطنية العاملة في قطاع التأمين؛ حيث واصلت الهيئة العامة لسوق المال -مُمثلة بلجنة التدريب على أعمال التأمين- نشاطها في هذا الجانب من خلال تنفيذ برنامجها الخامس لهذا العام.

ويهدفُ البرنامج إلى مناقشة سوق الوساطة في التأمين والتعريف بالأدوار والمسؤوليات المناطة بسمسار التأمين في توفير منتجات وخدمات التأمين، وكذلك التفريق بين أنواع مختلفة من السماسرة ووكلاء التأمين العاملة في السوق، وتطبيق قانون العقود والوكالات فيما يتصل بوسطاء التأمين وعملائها، إلى جانب تحديد القضايا التنظيمية التي تؤثر في وسطاء التأمين وتحديد القضايا المالية الرئيسية ذات الصلة بعمل السماسرة.

ويأتي تنظيم البرنامج ضمن جهود الهيئة العامة لسوق المال المستمرة في تقديم سلسلة من البرامج التدريبية، والتي توالت للعام الثالث بغية إكساب الكوادر الوطنية العاملة في شركات وسماسرة التأمين المهارات والمعارف الفنية اللازمة لإدارة أعمالها بكل كفاءة واقتدار.

ويأتِي اهتمام الهيئة العامة لسوق المال بموضوع سماسرة التأمين؛ نظرا للأهمية التي تمثلها هذه المهنة في الهيكلية التنظيمية للقطاع؛ باعتبارها وسيلة فاعلة لتسويق المنتجات التأمينية التي تقدمها شركات التأمين؛ فقد بلغت نسبة مساهمة مكاتب سماسرة التأمين من إجمالي الأٌقساط التأمينية خلال عام 2015 حوالي 25%، كما تعتبر مهنة سماسرة التأمين من الأنشطة التجارية الناجحة التي يمكن أن تشغلها الكوادر الوطنية، لا سيما مخرجات الكليات والجامعات في التخصصات المعنية بالعلوم الاقتصادية والمحاسبية.

 وفي ختام أعمال البرنامج، عبَّر علي عبدالعظيم اللواتي مدير عام شركة العاصمة لخدمات العاصمة، عن سعادته للجهود التي تبذلها الهيئة العامة لسوق المال لتأهيل الكوادر الشابة من أبناء هذا الوطن والعاملة في قطاع التأمين وفق خطة مرسومة لتمكينهم من شغل الوظائف النوعية، والتي تحتاج إلى مهارات وفنيات تتناسب وطبيعة العمل في القطاع، وأكَّد أنَّ أعمال السمسرة في التأمين تعتبر عنصرا مهما ضمن المنظومة الهيكلية لقطاع التأمين فهم سفراء للقطاع ويلعبون دورا في تصحيح الصورة النمطية عن قطاع التأمين ورسم صورة حقيقية توضح الفلسفة التي تقوم عليها المنتجات التأمينية.

وأوْضَح أنَّ هُناك مهارات أساسية يجب أن يمتاز بها العاملون في مكاتب سماسرة التأمين؛ أولها: يجب أن يعرف وسيط التأمين كيف يبني ثقة متينة مع عملائه، وأول متطلبات بناء الثقة الإحاطة والفهم الدقيق لفلسفة التأمين بصفة عام، وضرورة أن يكون على دراية تامة بمحتوى وثيقة التأمين التي يقدمها للعميل؛ فالعميل لديه أسئلة كثيرة لا سيما إذا ما كان التعامل مع شركات وهناك صفقات مجزية.

وأكَّد في حديثه للشباب العُماني على أنَّ هناك فرصا كثيرة للعاملين في سماسرة التأمين، وحصة مساهمة السماسرة ضمن إجمالي الأقساط التأمينية كبيرة جدا، أحيانا تتجاوز 25%، وهذا مؤشر إيجابي؛ لذلك يجب على الكوادر الوطنية إثبات أنفسهم واستثمار حالة النمو التي يشهدها قطاع التأمين فهو واعد.

وأوضح أن أرباب الشركات يسعون لتحقيق أهداف محاسبية رقمية إيجابية؛ لذلك على الكادر الوطنية الاستفادة من الفرص التدريبية لا بالحضور فقط، وإنما بالمثابرة والجد والاجتهاد، وهناك أعداد كبيرة من الشباب العُماني استطاعوا إثبات ذواتهم، وتقلدوا أفضل الرتب سواء في مكاتب سماسرة التأمين أو في شركات التأمين.

وأوْضَحت المدربة مُقدمة البرنامج بأنَّ تطوير المهارات والقدرات الإدارية تعتبر حجرَ الأساس لأي نشاط تجاري؛ فرائد عمل سمسار التأمين والعاملون معه يحتاجون لمقدرة على التكيف مع صعوبات العمل وكيفية استثمار الفرص، إلى جانب حاجتهم لاكتساب مهارات التعامل مع العملاء، وكذلك المقدرة على إدارة الموظفين بطريقة سليمة وإدارة مالية مناسبة؛ فهناك تكامل بين الجزئيات الإدارية والمهارات الفنية لتطوير قدرات السماسرة والنهوض بمستوى أدائهم نحو الأفضل.

وتضمَّنتْ فعاليات اليوم الأخير تقديم شرح تفصيلي حول محتوات اللائحة الجديدة لسماسرة التأمين، قدمتها طيبة الشامسية من الهيئة العامة لسوق المال.

يُشار إلى أنَّ البرنامج يعدُّ الخامس خلال العام الجاري، والذي سبقه ثلاثة برامج متخصصة في مهارات التدقيق الداخلي ومهارات بيع وتسويق المنتجات التأمينية، وآخر في إدارة المخاطر، ويجري حاليا تقديم برنامج إدارة وتسوية المطالبات للعاملين في شركات وسماسرة التأمين.

وتأتي هذه البرامج ضمن 18 برنامجا تدريبيا ضمن خطة تمكين 2017، وهي جهود ضمن إطار الخطة الإستراتيجية المعتمدة من قبل إدارة الهيئة العامة لسوق المال لتعزيز مستويات التعمين في قطاع التأمين "التمكين في قطاع التأمين"، والتي بدأتها الهيئة العامة خلال العام 2015م، والتي نتج عنها تدريب أكثر من 400 موظف، واستمرت في العام 2016، نتج عنها تدريب 500 موظف بواقع 15 برنامجا تدريبيا في مجالات التأمين والعلوم المحاسبية والتجارية في القطاع.