"البحث العلمي" يبدأ تقييم المشاركين في جائزة الغرفة للابتكار من ظفار

صلالة - الرُّؤية

بدأتْ في محافظة ظفار أولى فعاليات التقييم لجائزة الغرفة للابتكار، والتي يُنظِّمها مجلس البحث العلمي، تحت شعار "ساهم بأفكارك... لترقى بلادك"، في أول محطاتها التي تشمل مختلف محافظات السلطنة، وتمتدُّ لمدة أسبوعين، عبر تنظيم فعالية تقييم المرحلة الأولى للمتقدمين من محافظة ظفار؛ وذلك بالقاعة متعددة الأغراض بالكلية التقنية بصلالة، تحت رعاية الشيخ عبدالله بن سالم الرواس رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار، وبحضور كبير من الأكاديميين والطلاب المشاركين، وتقدم للمسابقة في مرحلتها الأولى 15 متسابقا تنافسوا فيما بينهم لتقديم مشاريعهم البحثية المختلفة وابتكاراتهم العلمية أمام لجنة التحكيم المؤلفة من عدد من الخبراء والمختصين والأكاديميين من محافظة ظفار.

وبعد انتهاء فعاليات التقييم، أقيم حفل الإعلان عن أسماء المتنافسين الخمسة المتأهلة الى المرحلة الثانية من المسابقة؛ حيث تأهَّلت الطالبة أحلام بنت أحمد اليافعية من جامعة ظفار عن مشروعها "تطبيق قارئ للمناطق السياحية في عُمان"، والطالبتان فاطمة فاضل ومنى المعشنية من الكلية التقنية بصلالة، عن مشروعهما "الإشارات الذكية للطريق"، والطالبات أماني تبوك وفاطمة قطن ونور كشوب من جامعة ظفار، عن مشروعهما "الشحن الذكي للهاتف عن بُعد بالأشعة الشمسية"، والطلاب علي الكثيري ومريم عتيق ولبنى العمرية ومصعب الشيداد من معهد تأهيل الصيادين بصلالة، عن مشروع "استزراع سمكي ونباتي بتحكم أوتوماتيكي وإلكتروني بتغذية ذاتية عن طريق الطاقة الشمسية"، والمتسابق سيفاماني من الكلية التقنية بصلالة.

وتضمَّن حفل الافتتاح كلمة مجلس البحث العلمي لبدر الفارسي؛ قال فيها: إنَّ المسابقة تهدف لتعزيز التعاون والشراكة بين مؤسسات القطاع الخاص والقطاع الأكاديمي، وتبني الأفكار الإبداعية والعمل على تحويلها إلى أرض الواقع في منتجات أو خدمات يتم تسويقها والاستفادة منها.

وأشار الفارسي -في كلمته- إلى أنَّ التكامل والتعاون مبادئ تسهم في إيجاد بيئة داعمة للبحث والابتكار؛ لهذا فإن المسؤولية المجتمعية تفرض أن تبادر المؤسسات في القطاع الخاص بشكل أكبر وفعال مع القطاع الأكاديمي للأخذ بأيدي المبتكرين، وأن تسعى لتبني سياسة البحث والتطوير ومن جانبهم على المهتمين أيضا التزود بالمعرفة والملهمة للإبداع.

وقدَّم الدكتور سعيد المشيخي مساعد العميد للشؤون الأكاديمية بالكلية التقنية بصلالة، كلمة؛ قال فيها: يتمثل الدور الرئيسي للكلية في التنسيق لإقامة هذه المسابقة وإرسال المخاطبات لمختلف المؤسسات الحكومية والتعليمية والخاصة في المحافظة. وقد تمَّ استهداف جميع شرائح المجتمع للنشر والإعلان عن هذه المسابقة؛ وذلك عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة إضافة لإقامة ورش تعريفية بالمسابقة.

وقدَّم رئيس نادي رواد الأعمال بغرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار، كلمة؛ أوْضَح خلالها أهمية إقامة هذه المسابقات الداعمة للبحث العلمي والابتكار، وأنَّ الغرفة لا تألو أيَّ جَهْد في أي مجال لتعزيز هذه الثقافة ونشرها بين كافة فئات المجتمع عبر دعم كافة المبادرات التي تعزز هذا التوجه كمبادرة مجلس البحث العلمي.

يُذكر أنَّ الجائزة تهدف لتشجيع وتعزيز التعاون والشراكة بين مكونات المجتمع من أفراد ومؤسسات من القطاعين العام والخاص والقطاع الأكاديمي على مستوى جميع محافظات السلطنة، وبمشاركة مفتوحة للطلاب والباحثين والموظفين وأصحاب الأعمال الحرة والباحثين عن عمل، إضافة إلى تحفيز الشباب العُماني وتبني أفكارهم الابتكارية في المجالات العلمية والتقنية وغيرها، وتحويلها إلى منتجات أو خدمات يستفاد منها.

واستقطبت الجائزة الباحثين ورواد الأعمال الحرة والباحثين عن عمل من المواطنين والمقيمين في محافظات السلطنة المختلفة، حيث تناولت مواضيع الجائزة 8 مجالات للتنافس؛ هي: الطاقة، والصحة، والأمن الغذائي، والبيئة، وتقنية المعلومات، والصناعات التحويلية، والخدمات اللوجستية، والسياحة، عبر التسجيل في الموقع الإلكتروني للمجلس (www.trc.gov.om).

وحدَّدت الجائزة بعض الشروط لتقديم الطلبات؛ منها أن يكون موضوع المشاركة المقدمة ضمن الابتكارات والأفكار العلمية والتقنية والاقتصادية، وأنَّ تحمل المشاركة فكرة جديدة ومن الممكن تحويلها إلى منتج يستفاد منه، ويجب أنْ لا يزيد عدد الأعضاء في المشاركة الواحدة على 5.

ويتمُّ تقييم المشاريع المستوفية لشروط ومعايير المسابقة على 3 مراحل؛ حيث يتم التقييم على مستوى المركز عبر اختيار أفضل 16 متسابقا من الفرز الأولي؛ للتأهل إلى المرحلة الأولى من المسابقة التي يتم فيها استعراض فكرة المشروع في 3 دقائق أمام لجنة التحكيم، ثم يتم اختيار أفضل 5 للتأهل للمرحلة الثانية حيث تحكيم المتسابقين عبر استعراض نموذج الابتكار، ويتأهل فائزان إلى المرحلة الثالثة؛ حيث سيتم تقييم جميع المشاريع المتأهلة من جميع المراكز على المستوى الوطني في أكتوبر المقبل، وتمَّ تحديد سبعة مراكز للتقييم؛ هي: الكلية التقنية العليا بمحافظة مسقط، والكلية التقنية بنزوى، والكلية التقنية بصلالة، والكلية التقنية بالمصنعة، والكلية التطبيقية بصحار، والكلية التطبيقية بصور، والكلية التطبيقية بعبري.

تعليق عبر الفيس بوك