مسقط - الرُّؤية

نظَّمتْ الجمعية العُمانية لمرض السكري -وبالتعاون مع المركز الوطني للسكري والغدد الصماء- صباح أمس، الملتقى الصحي التوعوي بعنوان "تحكم بالسكري في رمضان"، والذي يهدف لتوعية المصابين بداء السكري والتعامل معه أثناء فترة الصيام، وذلك بحضور عبدالمنعم بن راشد بن سعيد السعيدي من المديرية العامة للوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، والدكتور أحمد البوسعيدي عضو مجلس إدارة الجمعية العُمانية لمرض السكري، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، وأعضاء من منتسبي الجمعية، وعدد من الكوادر الطبية والفئات الطبية المساعدة؛ وذلك بقاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر.

بدأ الملتقى بكلمة للدكتور أحمد البوسعيدي عضو مجلس إدارة الجمعية العمانية لمرض السكري؛ أوضح خلالها أنَّ السكري يؤدي مع مرور الوقت لحدوث أضرار وخيمة في العديد من أجهزة الجسم، لاسيما الأعصاب والأوعية الدموية. وقال إنَّه ينقسم إلى (داء السكري من النمط 1)، ويقتضي تعاطي الأنسولين يومياً حسب إرشادات الطبيب المختص. ومن أعراضه: فرط التبوُّل، والعطش، والجوع المستمر، وفقدان الوزن، والتغيرات في البصر، والإحساس بالتعب، وقد تظهر هذه الأعراض فجأة.

 والثاني هو "داء السكري من النمط 2"، ويُمثِّل 90% من الحالات المسجَّلة حول العالم، وتحدث في معظمها نتيجة لفرط الوزن والخمول البدني.

بدأت الجلسة الأولى بمحاضرة ألقاها د. علي المقبالي استشاري أمراض السكري وغدد الصماء؛ تطرَّق من خلالها إلى كيفية التحكم بالسكري في رمضان؛ حيث أوضح أهمية استشارة فريق الرعاية الصحية الذي يتولى العلاج قبل دخول شهر رمضان بمدة كافية.

أمَّا الجلسة الثانية، فكانت عن النظام الغذائي الصحي في رمضان، وترأستها لؤلؤة الخاطرية إخصائية تغذية علاجية، والتي أوضحت أنَّ الحمية الغذائية في رمضان حمية لازمة لتحقيق الغرض، يصيب من يعتقد أن شهر رمضان هو شهر الحمية الحقيقية، ليس فقط لأنه شهر الصيام، ولكن لأنه شهر الانتظام، الانتظام في مواعيد تناول الطعام والانتظام في مواعيد النوم والانتظام في مواعيد تعاطي العلاج المرتبطة بأوقات الطعام المنتظمة. وأضافت بأنَّ أهم أسباب تذبذب مستوى السكر في الدم هو عدم الانتظام؛ سواء في أوقات أو كميات أو نوعيات الطعام أو في مواعيد تعاطي حبوب تخفيض السكر أو حقن الأنسولين؛ لذا يعتبر شهر رمضان هو أساس علاج هذا التذبذب والتأرجح في مستوى السكر في الدم، ويعتقد البعض صوابا أن شهر رمضان الفضيل فرصة لمقاومة السمنة، لما للصيام من فوائد على جميع أجزاء الجسم؛ حيث يقوم الجسم بالتخلص من الفضلات المتراكمة في الجسم، ويساعد على التخلص من الدهن الزائد في الجسم؛ وبالتالي التخلص من الوزن الزائد، وهذا يعطي الصائم شعوراً بالراحة النفسية والطمأنينة، وأيضاً راحة للجهاز الهضمي وفرصة لإعادة نشاطه، إلا أننا نجد أن المفهوم العام لدى الناس معكوس، فنجدهم يتسابقون لشراء المواد الغذائية بكميات غير معقولة ومن جميع الأصناف الغذائية عديمة القيمة الغذائية وبدون توازن في المجموعات الغذائية الرئيسية.

أما الجلسة الثالثة، فترأسها عبدالمنعم بن راشد السعيدي باحث شوون إسلامية بالمديرية العامة للوعظ  والإرشاد بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية؛ حيث تطرق إلى توضيح الأسئلة المتعلقة بالمصابين بالسكري في شهر رمضان من الناحية الدينية.