ترجمة التوجيهات السامية

 

وسط زخمٍ إعلامي واسع واهتمام رسمي على المُستويات كافة، انطلق "مُنتدى عُمان البيئي" في دورته الأولى، تحت عنوان "الاستدامة في البيئة العمانية.. التحديات والآفاق المستقبلية"، وذلك ترجمة للرؤى السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – الرامية إلى الحفاظ على البيئة وصون الموارد الطبيعية التي حبا الله بها السلطنة.

يسعى المنتدى لقطع خطوات واسعة على طريق الجهود الحثيثة التي تبذلها الجهات المعنية لتنمية هذا القطاع بالغ الأهمية بالسلطنة، من خلال النهج القويم الذي اختطته البلاد منذ بدايات عصر النهضة المباركة، عبر تحقيق التوازن بين متطلبات التنمية الشاملة وحماية وصون الموارد الطبيعية. ولقد أسهمت هذه الجهود في لفت أنظار العالم إلى اهتمام السلطنة بالبيئة، حيث كان لعُمان قصب السبق في الاهتمام بهذا القطاع على المستوى الإقليمي والعربي، فضلاً عن تدشين جائزة دولية باسم جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة، وهي الخطوة التي لاقت صدى عالميا وترحيبا دوليا منقطع النظير.

المنتدى- وهو الأوّل من نوعه في السلطنة- يُمثل فرصة لتعزيز الشراكة المجتمعية بين القطاعين العام والخاص لحماية البيئة، كما إن المشاركات الخارجية من قبل مُمثلي عدد من المنظمات الإقليمية والدولية أثرت النقاشات، علاوة على إسهامات الخبرات الوطنية العُمانية في هذا المجال، والتي أضاءت العديد من النقاط في جلسات المنتدى.

ولا شك أنَّ ما طرحه المُنتدى أمس من نقاشات وما سيعرضه اليوم من رؤى، من شأنه أن يعزز جهود تحقيق الاستدامة في البيئة العمانية، ومواصلة خطوات التنمية الشاملة القائمة على صون الطبيعة دون الإضرار بها، كي نمضي قدمًا نحو المستقبل على أرض صلبة من الإجراءات والقواعد التي تضمن حفظ البيئة لأجيال قادمة.

ويبقى القول.. إنَّ مُنتدى عُمان البيئي الأول وضع لبنة إضافية في صرح حماية البيئة الشامخ، من خلال فعالياته العديدة التي لاقت صدى إيجابيا من الحضور، سواء المسؤولين في الدولة أو المُشاركين في أعماله، وترجم بصدق التوجيهات السامية لحماية البيئة، فضلاً عن تعضيده لنهج المبادرات الذي تلتزم به جريدة الرؤية حيال المجتمع العماني، لتواصل مسيرتها التنويرية على مستوى الحدث والإعلام.

تعليق عبر الفيس بوك