أوراق مبعثرة

 

 

 

حمود بن علي الطوقي

الورقة الأولى

وصلتني هذه الرسالة عبر جوالي وهي عبارة عن طرفة  خفيفة على القلب ولكن مغزاها عميق ومفهومها يلامس الوجدان، الطرفة هذه تتداول وتعكس ارتفاع التكلفة المعيشية، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة والاحتقان المجتمعي بسبب ارتفاع قيمة الوقود وتقول النكتة أو إن شئت الطرفة، إنَّ شابًا عُمانياً سأل شقيقه من إحدى الدول الخليجية يعمل بالقطاع الخاص كم راتبك، فأجاب 1500 ريال الراتب الأساسي، و500 ريال بدل السكن، و250 ريالا للكهرباء و200 ريال بدل النقل و200 ريال بدل الهاتف، و150 ريالاً بدل العلاج، و100 ريال،...،و،،، . ثم بادره وأنت كم راتبك فقال الشاب العماني 350 ريالاً فسأله بدل ماذا، فقال بدل ما أشحت. انتهت الطرفة. بالتأمل ملياً في الكثير من النكات التي تنشر نجد أنها تكون مُمنهجة بهدف زعزعة الثقة لدى شبابنا وعلينا أن نتصدى لمثل هذه النكات وعلينا أن نكون على قدر من الوعي ونتصدى لكل ما يسيئ إلينا، بل نُحوِّل النكات المحبطة إلى نشر موضوعات إيجابية عن  مكانة السلطنة والمواطن العماني الذي يحظى باحترام وتقدير من الجميع.

 

الورقة الثانية:

 

وجَّه لي أحد الأصدقاء وهو حديث التخرج دعوة لمشاركته عقد قرانه وأثناء الحديث معه كشف لي عن معاناته التي ستكون بعد الزواج قائلاً :  إنه بإجراء عملية حسابية بسيطة لمصاريفي الشهرية (الأساسية) وكوني موظفا حكوميا أتقاضى راتباً 910 ريالات وأحمل شهادة جامعية سنرى الآتي، قسط السيارة 115  ريالاً، قسط البنك 110 مصاريف البترول الشهرية 120 ريالاً إيجار سكن في شقة صغيرة 200 ريال مصاريف الأكل والشرب 100 ريال، مصاريف مساعدة الأهل 125 ريالاً مصاريف الالتزام بالجمعيات 100 ريال، مصاريف الهاتف النقال  والإنترنت والكهرباء والماء 200 ريال،  مصاريف الجيب 100ريال، الالتزامات الأخرى 50 ريالاً المجموع النهائي لهذه المصاريف : 1220  ريالاً وبمقارنة بسيطة بين الدخل الشهري في حالة وضعي ستجد أن  العجز الشهري يصل 310 ريالات.

 

 

الورقة الثالثة :

 

علينا أن نفكر جيدا في البحث عن مصادر جديدة للدخل وعلى الشباب عدم الاكتفاء بالوظيفة الحكومية أياً كانت فالمجال مفتوح وعلى الشباب الطموح أن يطرق أبواب القطاع الخاص أو يخطط لتأسيس مؤسسة صغيرة تكون كفيلة بسد احتياجات متطلبات الحياة الصعبة، فيجب علينا كشباب أن نقضي معظم أوقاتنا في العمل والدراسة وأن نترك اللهو واللعب وبعملنا الإضافي سنكتسب الخبرات والمهارات الإدارية  التي تؤهلنا لأن نتبوأ مناصب قيادية في المستقبل، فالعمل عبادة وبالعمل نحيا سعداء.

 

الورقة الرابعة:  

 

الشغل الشاغل حالياً في الجلسات والمناقشات حول الخضروات وتأثرها بالمبيدات الكيميائية. جل الغضب يوجه للعامل الوافد الذي تسبب في هذه الكارثة الإنسانية وتشويه سمعة بلادنا، فهذا الوافد أتى برغبتنا وسلمناه عشرات من الأفدنة في مزارعنا مقابل أجر زهيد فمن هو المسؤول الأول والأخير حتماً لو رجعنا إلى رشدنا سنُحمِّل المواطن المسؤولية لأنه ترك مهنة أجداده ولو عمل بجد واجتهاد في حقله لفاز بمكسب المال وبتحقيق السمعة الطيبة لما تنتجه مزارعنا من الخضروات والفاكهة.

 

الورقة الخامسة :

على الحكومة أن تُعيد النظر في فتح الهيئة العامة لتسويق المنتجات الزراعية فهذه الهيئة التي أغلقت بقرار حكومي كانت ناجحة بكل المقاييس فقد كانت أحد أهم منافذ البيع للمنتجات والمحاصيل الزراعية للمزارع العماني وكانت داعماً للمزارع العماني، وأجزم أنَّ هجرة المزارعين العمانيين لمزارعهم كانت بسبب إلغاء الهيئة فقد كان المزارع  يجد ضالته في تسويق وبيع ما تنتجه مزرعته من مختلف أصناف الخضروات والفواكه.

 

الورقة السادسة:

أبناؤنا وبناتنا في الدبلوم العام على أعتاب الاختبارات النهائية وستكون خلال شهر رمضان المبارك نسأل الله أن تكون الامتحانات بردا وسلاما عليهم ونتمنى أن تكون قاعات الاختبارات مجهزة وعمل الصيانة للمكيفات لتهيئة الأجواء لأبنائنا الطلاب وعلى اللجان المكلفة بإعداد الامتحانات مراعاة طلابنا فالهدف المنشود أن نرى طلابنا وقد التحقوا بالجامعات وهذه أمنية كل ولي أمر.

 

الورقة الأخيرة  :

شهر رمضان المبارك على الأبواب فعلينا أن نقتصد في مشترياتنا ولا نسرف في هدر المال فرمضان شهر العبادة والطاعة اللهم بلغنا رمضان وكل عام وأنتم بخير.