الملكي الأقرب لـ"الليجا" .. والبرسا يرفض الاستسلام

الرؤية - أحمد السلماني

تبدو حظوظ ريال مدريد في حسم لقب الدوري الأسباني أكبر من غريمه التقليدي بعد أن تجاوز خسارته معه في "كلاسيكو الأرض" في 24 إبريل المنصرم في مباراة دراماتيكية كان بطلها الأوحد فتى الأرجنتين المدلل ميسي الذي قفز وزملاءه فوق واقع ظروف النقص العددي والخروج من دوري أبطال أوروبا ليخرج البارشا فائزا 3 / 2 ليبقي على آماله في المنافسة على اللقب شريطة تعثر الريال في أي جولة أو في لقائه المؤجل مع سلتا فيجو.

وقد نجح ريال مدريد باختباراته الثلاثة التالية في الليجا، بتجاوز ديبورتيفو لاكورونيا وغرناطة بتشكيلة من البدلاء، وحسم لقاء فالنسيا بينهما بصعوبة 2-1.

لكن فيما يبدو فإن زين الدين زيدان وبأسلوب متفرد ونادر من قبل الفريق الملكي فإنه يحارب في جبهتين ويتقدم بثبات بعد أن استقر على تشكيلتين واحدة في الليجا يزج فيها بلاعبي الاحتياط والذين أثبتوا كفاءة عالية وقدرات هائلة أكسبت مدربهم الثقة الكبيرة في حصد اللقب وأنه يتحلى بشجاعة فائقة لم تتوافر في سابقيه، وأخرى عبارة عن تشكيلة أساسية ضاربة في دوري الأبطال مكنته من وضع قدم ثابتة في النهائي بعد الفوز المثير والسهل على الجار أتليتيكو في نصف النهائي بثلاثية نظيفة.

وأسهم فوز ريال مدريد على ديبورتيفو لاكورونيا 6-2 وفالنسيا 2-1 وغرناطة 4-0 واجتيازه لموقعة أتلتيكو مدريد 3-0 في منحه الأفضلية على منافسه برشلونة قبل أسبوعين فقط من انتهاء مباريات الدوري الإسباني لهذا الموسم.

برشلونة بدوره لعب مباريات أصعب من ريال مدريد لكنه حصد ثلاثة انتصارات أكثر إقناعاً على أوساسونا وإسبانيول وفياريال 7-1 و3-0 و4-1 على التوالي.

ومن حسن حظ ريال مدريد أنّ مباراته الأولى بعد لقاء الأربعاء أمام أتلتيكو مدريد، ستكون ضد إشبيلية في مدريد، وقد أسهم فوز برشلونة على فياريال في جعل المباراة تحصيل حاصل بالنسبة للضيف إشبيلية، حيث يتفوق الأندلسي بفارق 6 نقاط على فياريال ويكفيه التعادل مع ضيفه أوساسونا بالمرحلة الأخيرة كي يضمن تواجده في أبطال أوروبا الموسم المقبل مع ابتعاده عن المركز الثالث.

وسيحط ريال مدريد بعد لقاء إشبيلية مباشرة رحاله في أرض سلتا فيجو كي يلتقي معه في لقاء مؤجل من المرحلة الحادية والعشرين قبل اللعب مع مضيفه ملقا بالمرحلة الأخيرة، ولا يملك الفريقان أيّ طموحات أوروبية أو حسابات مرتبطة بالهبوط.

ويكفي ريال مدريد خطف فوزين وتعادل من آخر ثلاث مباريات كي يحسم اللقب، حتى وإن انتصر برشلونة في مباراتيه مع مضيفه لاس بالماس وضيفه إيبار في مباراتين مشابهتين لسلتا فيجو وملقا من حيث درجة الصعوبة.

الرهان الأبرز بالنسبة لعشاق برشلونة كي يتعثر ريال مدريد ارتبط بوجود مباراتين قويتين في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، لكن بطل أوروبا حسم الموقعة الأولى بالثلاثة بفضل نجمه الذي استعاد بريقه مؤخراً رونالدو، وباتت مباراة العودة في فيسنتيي كالديرون تحصيل حاصل نظريا ولكن عودتنا كرة القدم دائما بأنه لا مستحيل بنواميسها.

وسيستفيد ريال مدريد من عودة البرتغالي بيبي من الإصابة في الأيام المقبلة لتزداد خيارات تغطية غياب كارفاخال، وكذلك الحال بالنسبة للبرتغالي كوينتراو الغائب عن معظم فترات الموسم والبرازيلي دانييلو ذو المستوى المتذبذب خاصة وأنّ الأخيرين قاما بصناعة هدفين أمام غرناطة السبت.

وفعلياً لن يفتقد ريال مدريد سوى كارفاخال وبيل في مبارياته المتبقية، وهو يملك كافة أسلحته لحسم الجولات القادمة، بالترافق مع استمرار تطور موراتا وأسينسيو وعودة خاميس القوية، وهو ما يقربه كثيراً من حسم لقب الدوري الإسباني، دون إنكار احتمال  حدوث المفاجآت الأمر الذي يجعل من الليجا الكثر قوة وإثارة مع نظرائه من الدوريات الأوروبية.

تعليق عبر الفيس بوك