جامعة السلطان قابوس تنظم فعالية حول ربط مؤسسات التعليم العالي بالقطاعين العام والخاص.. الأحد

مسقط - الرُّؤية

تُنظِّم جامعة السلطان قابوس -مُمثلة في مكتب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي- الأحد المقبل، فعالية شاملة بعنوان "ربط مؤسسات التعليم العالي في عُمان بالقطاعين العام والخاص"، تحت رعاية مَعَالي الشيخ عبدالله بن ناصر البكري وزير القوى العاملة؛ وذلك بمركز عُمَان للمؤتمرات والمعارض.

ولهذه الفعالية رُؤية ورسالة مع مجموعة من الأهداف، وتتمثَّل الرُّؤية في الجمع بين الأوساط الأكاديمية والصناعة وسوق العمل بشكل عام والحكومة؛ سعيا لتحقيق الأهداف الإستراتيجية للتنمية في البلاد. أما الرسالة، فتتمثل في تعزيز الروابط بين أصحاب المصلحة في مختلف القطاعات؛ من أجل تعزيز التعاون في المشاريع التي تعالج احتياجات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والإستراتيجية في السلطنة، وتسعى الفعالية لتحقيق مجموعة من الأهداف؛ منها: تعزيز التواصل والترابط بين أفراد المجتمع والمؤسسات الأخرى في القطاعين العام والخاص، والمساهمة في إنشاء بيئة مشجعة للتعليم والإبداع في السلطنة، كما تسعى لتفعيل دور الحوار بين أفراد المجتمع والمؤسسات الأخرى بالسلطنة حول أبرز التحديات التي تواجهها السلطنة وتأثيرها على التنمية الوطنية، مع خلق وتعزيز قنوات اتصال مفتوحة بين الجامعة والمجتمع، وتوفير فرصة لأفراد المجتمع، وممثلي الشركات، وصناع القرار، والخريجين، والباحثين، والأكاديميين...وغيرهم للمناقشة والحوار وتبادل الخبرات فيما بينهم، إضافة إلى زيادة الوعي حول ما قدمته المؤسسات الأكاديمية والصناعة والقطاع الحكومي لتطوير البلد وتنميته عن طريق ما تقوم به من مشاريع وأنشطة علمية وبحثية في سبيل تطوير قطاعات مختلفة. وأيضا تعزيز الارتباط بين الشركات المسؤولة عن الممارسات الاجتماعية وغيرها من المنظمات في كِلا القطاعين، مع سد الفجوة بين المؤسسات التعليمية وسوق العمل.

وتستقطبُ الفعالية مجموعة من القطاعات؛ منها: مؤسسات التعليم العالي، والنقل والخدمات اللوجستية، والسياحة، والثروة السمكية، والتعدين، والصناعات التحويلية، وكذلك الخدمات المصرفية، إلى جانب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة. كما تستهدف فئات متنوعة بمن فيهم أكاديميون من جامعة السلطان قابوس ومؤسسات التعليم العالي الأخرى بالسلطنة، وممثلو مؤسسات القطاعين الخاص والعام، وطلاب الدراسات الجامعية الأولى، وطلاب الدراسات العليا في جامعة السلطان قابوس...وغيرها من مؤسسات التعليم العالي، وطلاب المدارس للصفوف (10-12)، وخريجو جامعة السلطان قابوس، وأولياء الأمور، ورجال الأعمال، وصناع القرارات...وغيرهم من المهتمين بمثل هذا الحدث الشامل.

وقال الدكتور سالم بن حمود الحارثي مدير مكتب إدارة المخاطر وعضو اللجنة الرئيسية للفعالية: "يُمثِّل التعليم العالي محركاً قويًّا لبناء مجتمع أفضل لديه من المهارات ما يكفي لتعزيز الإنتاجية وتحقيق متطلبات التنمية. وتعدُّ هذه الفاعلية مبادرة طيبة لتوضيح دور جامعة السلطان قابوس كبيت خبرة تتفاعل مع المؤسسات التعليمية الأخرى ومع أصحاب العمل والشركات والمؤسسات البحثية؛ حيث يُمثِّل هذا التفاعل رابطا إيجابيًّا للعمل كمنظومة واحدة تكمل بعضها البعض، وتُسهم في إيجاد الحلول التي تُساعد على تحقيق تنمية شاملة ومستدامة واقتصاد متنوع وآمن، كما تعزز في الوقت ذاته أنواع التعاون وتبادل الخبرات بين المؤسسات. وأضاف: تأتي الفعالية لتوفر فرصاً للسماع من القطاع الخاص ومن المجتمع عن أبرز التحديات التي قد تواجههم، والدور الذي يمكن أن تلعبه الجامعة للمساهمة في تطوير مختلف القطاعات وإعداد الكوادر اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل؛ نظرًا لما يزخر به القطاع الأكاديمي من خبرات علمية وعملية متعددة، كما تتيح هذه الفعالية الفرص لطرح الأفكار وبحث مدى إمكانية ترجمة تلك الأفكار على أرض الواقع حتى تعم الاستفادة، لاسيما على القطاع الخاص، من حيث إيجاد سبل لتحسين الإنتاجية وتوفير أساليب مبتكرة للإنتاج والتسويق. إنَّ مُجرَّد وجود ربط بين مؤسسات التعليم العالي من شأنه أنْ يرفع القدرة التنافسية في القطاع الخاص، ويُحقِّق التوافق بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات التنمية في السلطنة.

وذكر الدكتور شهم رجب العلوش أستاذ مساعد بقسم الهندسة المدنية والمعمارية بكلية الهندسة، وأحد أعضاء اللجنة المنظمة للفعالية والمشرف على الكليات العلمية، أنَّ أهمية الفعالية تأتي من إدراك جامعة السلطان قابوس لدورها المحوري ومسؤوليتها المجتمعية في تفعيل وتعزيز التعاون بين القطاع الأكاديمي في السلطنة والقطاعين الحكومي والخاص. ويُسهم هذا المعرض وسلسلة المحاضرات وحلقات العمل المصاحبة له في خلق منصة تفاعلية بين الباحثين والعاملين في القطاعين المهني والحكومي لمناقشة سبل التعاون؛ بهدف المساهمة في تعزيز التنوع الاقتصادي للسلطنة، والذي أصبح حاجةً ملحةً لا غنى عنها في ظل الظرف الاقتصادي الراهن في المنطقة والعالم. كما يسعى المعرض لتعريف الزائر بالثقل الأكاديمي والمهني لمؤسسات التعليم العالي والشركات المهنية والقطاعات الحكومية وما تقدمه من خدمات للمواطن. هذا وتشارك الكليات العلمية في الجامعة -متمثلة في كلية الهندسة، وكلية العلوم، وكلية الزراعة والعلوم البحرية- بما يزيد على سبعين منصة وعدد من المنصات التفاعلية التي ستسمح للجمهور بالقيام ببعض التجارب بطريقة مشوقة، إضافة إلى عدد من المحاضرات وحلقات العمل العملية المتنوعة التي تهم الزائرين.

تعليق عبر الفيس بوك