السعودية والكويت توفران 250 مليونا فقط

اليمن: طفل يموت كل 10 دقائق.. والأمم المتحدة تطلب 2.1 مليار دولار لمواجهة المجاعة

القاهرة - رويترز

ذكرت وكالة الأنباء السعودية أمس أن المملكة أعلنت تبرعها بمبلغ 150 مليون دولار إضافية لدعم مشروعات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في اليمن. وقالت الوكالة إن المساعدات التي تعهدت بها السعودية في مؤتمر للمانحين بدأ أعماله في جنيف أمس تأتي بالإضافة إلى 100 مليون دولار خصصتها الرياض للمركز منذ بداية العام الحالي لدعم جهود الإغاثة في اليمن.

وأعلنت الكويت أمس تخصيص 100 مليون دولار لدعم الاحتياجات الإنسانية في اليمن. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن نائب وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجار الله قوله أمام مؤتمر في جنيف لبحث الاستجابة الإنسانية في اليمن "هذا المبلغ يكمل أيضا التزام الكويت السابق بمبلغ 300 مليون دولار كقروض ميسرة عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لتمويل المشاريع الإنمائية في اليمن وتم الإعلان عنها خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء اليمن الذي عقد في نيويورك عام 2012.

وقال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة في افتتاح مؤتمر للمانحين في جنيف إن المنظمة الدولية تحتاج لمساعدات ضخمة لتفادي مجاعة في اليمن كما يتحتم على الأطراف المتحاربة هناك ضمان وصول الإمدادات الإنسانية.

وطلبت الأمم المتحدة 2.1 مليار دولار هذا العام من أجل اليمن حيث قال جوتيريش إن طفلا دون الخامسة يموت كل عشر دقائق بأسباب يمكن الوقاية منها غير أنه لم يتم تدبير سوى 15 في المئة من هذا المبلغ.

وقال جوتيريش إن نحو 19 مليون شخص أي ثلثا السكان بحاجة إلى مساعدات عاجلة مجددا الدعوة لإجراء محادثات سلام وحث جميع الأطراف على "تسهيل المرور السريع ودون عوائق للمساعدات جوا وبحرا وبرا". وأضاف "نشهد تجويع جيل بأكمله وإصابته بالإعاقات. لابد أن نتحرك الآن لإنقاذ الأرواح". وتابع "البنية التحتية كلها يجب أن تظل مفتوحة وعاملة".

وقال أحمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الوزراء اليمني إن حكومته التي تسيطر على جزء فقط من البلاد ستتيح دخول مواد الإغاثة. وعبر عن الاستعداد لفتح ممرات جديدة لهذه المساعدات.

وتعهدت السعودية في المؤتمر بتقديم 150 مليون دولار والكويت بتقديم 100 مليون دولار وألمانيا بتقديم 50 مليون يورو (54.39 مليون دولار) والولايات المتحدة بتقديم 94 مليون دولار. وقال مهند هادي المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في مقابلة مع رويترز إن البرنامج خصص مليار دولار لليمن وتمكن من إيصال الحصص الغذائية في الشهر الماضي إلى عدد قياسي من اليمنيين بلغ خمسة ملايين شخص لكنه يحتاج إلى زيادة العدد ليصل إلى تسعة ملايين يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

وقال هادي لرويترز "إذا لم يتحرك المجتمع الدولي الآن وفي حال لم يحصل برنامج الأغذية العالمي على التمويل والدعم المناسبين لتلبية جميع الاحتياجات فأعتقد أن ثمن هذا سيكون مجاعة حقيقية ستجللنا بالعار في الأسابيع والأشهر المقبلة".

ويستورد اليمن 90 في المئة من غذائه، يمر 70 في المئة منه عبر ميناء الحديدة الاستراتيجي على البحر الأحمر. غير أن المخاوف تتصاعد من هجوم محتمل قد يستهدفه من جانب قوات الحكومة اليمنية وحلفائها العرب الذين يقولون إن الحوثيين يستخدمونه لتهريب السلاح والذخيرة.

وقال هادي "نحن قلقون حيال جميع المنشآت في اليمن. ففي هذه المرحلة لا يمكننا تحمل خسارة جسر واحد أو حتى شبكة طرق واحدة فكيف بخسارة منشأة أساسية مثل الحديدة". وأضاف "لتحقيق الأمن في هذه المنطقة يجب أن نلبي حاجات الأمن الغذائي. من المستحيل تحقيق الأمن في هذه البلاد والناس جوعى". ودعت الأمم المتحدة في الخامس من أبريل لحماية المرفأ حيث دمرت خمس رافعات بالغارات مما أجبر السفن على الانتظار قبالة الشاطئ لعدم القدرة على إنزال حمولاتها.

وقال ستيفن أوبرايان منسق عمليات الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة أمام المؤتمر إن الأمم المتحدة وشركاءها في العمليات الإنسانية يكثفون (جهودهم) وهم مستعدون لفعل المزيد "على أن تتوفر الموارد والقدرة على الدخول".

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة