البيئة في ظفار تدشن حملة توعوية لطلاب المدارس



صلالة - الرُّؤية

دشنت المديرية العامة للبيئة والشؤون المناخية بمحافظة ظفار بالتعاون مع شركة ريسوت للأسمنت حملة للتوعية البيئية في مجموعة من مدارس المحافظة، وذلك تزامناً مع يوم كوكب الأرض الذي يصادف 22 أبريل ويوم البيئة الإقليمي الذي يصادف 24 أبريل من كل عام.
تستهدف الحملة التي تختتم الأحد القادم المدارس الواقعة على الشريط الجبلي لولايات محافظة ظفار ابتداءً من ولاية مرباط وانتهاءً بولاية ضلكوت، حيث تتناول المحاضرات ظاهرة التصحر في سلطنة عمان بشكل عام ومحافظة ظفار بشكل خاص.
وقال أحمد بن سالم المعشني المكلف بقسم مكافحة التصحر بدائرة صون الطبيعة إنَّ هذه المحاضرات تستهدف تعريف طلاب المدارس في المناطق الجبلية التي تعاني من ظاهرة التصحر وشرح الأسباب المؤدية لها والأضرار الناتجة عنها كون هذه الظاهرة ملامسة لواقع معيشتهم من حيث أماكن السكن وأسلوب الحياة الذي يعتمد بشكل كبير على الماشية (الإبل، الأبقار، الأغنام) ومنتجاتهما حيث إن الرعي الجائر يُعد من أبرز أسباب التصحر في محافظة ظفار بالإضافة إلى أسباب أخرى كعجز الميزان المائي وزحف العمران الحضري والآفات الزراعية.
وأضاف المعشني أن من أهداف الحملة إبراز جهود السلطنة في مكافحة ظاهرة التصحر حيث وضعت السلطنة منذ عام 2005  خطة العمل الوطنية لمكافحة التصحر، والتي اشتملت على إعداد سجل للموارد الطبيعية، ومصادر المياه والغطاء النباتي والتربة والنفط والغاز والمعادن، وتحديد الأبعاد لهذه الظاهرة الاجتماعية والاقتصادية (السكان – التعليم) وكذلك التركيز على حالة التصحر بالسلطنة وأسبابها واحتمال انتشارها واستراتيجية السيطرة عليها.
ومن أبرز مشاريع مكافحة التصحر في محافظة ظفار، إعادة تأهيل المناطق المتأثرة بعوامل التصحر باستخدام تقنيات استقطاب الضباب، ويهدف المشروع إلى استغلال كمية المياه التي يوفرها الضباب في موسم الخريف، وتأهيل المناطق المتدهورة والمحافظة على التربة وتماسكها. وقد استلهمت فكرة المشروع من خلال ما تقوم به الأشجار من العمل كمصدات أو حواجز للرياح المحملة والمشبعة بالمياه (الضباب) حيث يتكاثف بعدها ويساعد بالتالي إلى زيادة الغطاء النباتي ونمو الحشائش بصورة أكثر خصوصاً أسفل هذه الأشجار وكذلك زيادة خصوبة التربة وتغذية المخزون الجوفي.
ومن المشاريع الأخرى كذلك، إعداد خريطة تدهور الأراضي في محافظة ظفار ومحافظتي شمال وجنوب الشرقية والجبل الأخضر بمحافظة الداخلية، حيث يهدف المشروع إلى تقييم حالة تدهور الأراضي في هذه المواقع من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية واستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد مما يعطي معلومات مرجعية عن درجة التصحر في السلطنة وإعطاء المواقع ذات التدهور الشديد أولوية في خطط إعادة الاستصلاح.

وتأتي هذه الحملة بهدف زيادة وعي أفراد المجتمع وتعبئة جهوده للحفاظ على الموارد الطبيعية لكوكب الأرض، حيت يقوم المختصون بالمديرية أثناء إلقاء المحاضرات المدرسية بالإشارة لهذه المناسبات البيئية وإعطاء نبذة عنها من أجل تعريف الطلاب والطالبات بمختلف المناسبات البيئية على مدار العام.
 

تعليق عبر الفيس بوك