مسقط – الرُّؤية

تواصلا للجهود والنجاحات التي يُحققها المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني (قسم قسطرة القلب) وتأكيدا للمكانة التي يحظى بها المركز حالياً بين المراكز المتخصصة في طب وجراحة القلب، فقـد تم اختياره ليكون أحد المشاركين الرئيسيين في المؤتمر الدولي لعلاج حالات عيوب القلب الخلقية والتشريحية (CSI) المقام في دولة الإمارات العربية المتحدة- دبي ـ والذي استمر 3 أيام، حيث يستقطب هذا المؤتمر الدولي العديد من الرموز العالمية والمحلية في هذا المجال من أكثر من 50 دولة ليستعرض آخر التقنيات والمهارات التي تساعد في علاج مثل هذه الحالات.

المشاركة جاءت عن طريق بث حي ومباشر لحالتين من حالات عيوب القلب الخلقية والتشريحية يوم الخميس الماضي، وذلك من مختبر قسطرة القلب بالمستشفى السلطاني، حيث تم عرض أحدث الطرق المتبعة لعلاج مثل هذه الحالات في سياق الخبرة الكبيرة والثقة التي يتمتع بها الكادر الطبي في المركز ومشاركة هذه الخبرة مع الخبرات الدولية المشاركة في المؤتمر.

وفي هذا السياق قال الدكتور سالم بن ناصر المسكري مدير المركز الوطني لطب وجراحة القلب: إن مثل هذه المشاركات المباشرة تبرهن على جودة الخدمة التي يقدمها المركز وعلى الثقة التي يحظى بها بين أفضل المراكز الطبية المتخصصة في هذا المجال، كما أن المشاركة في مثل هذا المؤتمر تساعد في تنمية المهارات التي يتمتع بها الكادر الطبي العامل في المركز وتسمح لهم بمشاركة خبراتهم مع الخبرات العاملة في هذا المجال.

الجدير بالذكر أنَّ المركز ممثلا بقسم قسطرة القلب، قد شارك بنجاح بنقل مباشر أيضا في المؤتمر الدولي لعلاج حالات انسدادات الشرايين التاجية المزمنة (TOBI) الذي أقيم في سبتمبر الماضي في إيطاليا.

جدير بالذكر أن المركز يواكب ما توصل إليه الطب الحديث من تداخلات تشخيصية وعلاجية في مجالاته الثلاثة وهي اعتلال الشرايين والصمامات عند الكبار والعيوب الخلقية والتشريحية عند الأطفال والبالغين واعتلال كهرباء القلب، ففي عام 2016 أجرى المركز ما يقارب 6 آلاف قسطرة منها 4 آلاف و500 في مجال اعتلال الشرايين عند الكبار توزعت بين 3 آلاف قسطرة تشخيصية و1500 قسطرة علاجية، كما أجرى المركز أكثر من 700 قسطرة في مجال العيوب الخلقية والتشريحية منها 400 تشخيصية و 300 قسطرة علاجية، أما في مجال اعتلال كهرباء القلب فقد أجرى المركز 500 قسطرة توزعت بين 260 قسطرة تشخيصية لكهرباء القلب منها 50 حالة مدعومة بالتصوير الثلاثي الأبعاد للقلب. كما تم زراعة 230 من الأجهزة المنظمة للقلب خلال هذه الفترة، وذلك بنجاح يضاهي ما هو عليه المراكز المتقدمة في مختلف الدول الغربية وبأدنى مستوى من المضاعفات.