مسقط - الرؤية

تبدأ بمستشفى خولة اليوم أعمال ندوة "جراحة الحروب" التي تستضيفها السلطنة ممثلة في وزارة الصحة بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمشاركة 60 من الجراحين والعاملين في المجال الصحي بالسلطنة.

تهدف الندوة إلى تدريب الجراحين العمانيين على أعمال الجراحة الميدانية اللازمة خلال العمليات الإغاثية، وتطوير مهاراتهم الطبية في الميدان للتعامل مع إصابات الحروب وعلاجها جراحيًا، وتزويدهم بالمعلومات الأساسية حول معالجة جرحى السلاح وضحايا الحروب، وتنمية قدراتهم بشكل علمي مدروس لتكوين كوادر طبية مؤهلة مجهزة ومزودة بالمعرفة والتخصص العلمي الجراحي والمعلومات الأساسية في هذا المجال.

وتتضمن الندوة عدة محاور تتطرق إلى إيضاح أهميّة علم الجراحة بصورة عامة وما يتصل بدور تخصص جراحة الحروب أثناء الأزمات واستعراض نشاطات اللجنة الدولية للصليب الأحمر حول العالم في مجال جراحة الحروب عبر سلسلة من المحاضرات الطبية في الجراحة يحاضر فيها كبار جراحي اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

جدير بالذكر أنّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقوم وبتمويل من السلطنة منذ العام 2015 بدعم جهود الإغاثة الإنسانية في اليمن الشقيق حيث تمكنت اللجنة عبر مركزها اللوجستي في صلالة من تسهيل نقل ما يزيد عن 11 ألف طن من المواد الإغاثية إلى اليمن.

وتعد اللجنة الدولية المرجع الرئيسي في هذا المجال إذ نظمت ما يزيد على 250 ندوة تتصل بهذا الجانب في أماكن مختلفة من العالم منذ العام 1989م نتيجة لخبرتها الطويلة في مجال جراحة الحروب خلال الأربعين سنة الماضية.

كما عالجت أطقم اللجنة الدولية الطبية ما يزيد على 100 ألف جريح حرب حول العالم كما قامت اللجنة الدولية بجمع خلاصة تلك الخبرة المتراكمة في عدة مراجع تضمنت البروتوكولات العلاجية والقواعد الإرشادية المتعلقة بجراحة الحروب.

وكان رئيس اللجنة الدولية خلال زيارته للسلطنة في نوفمبر العام الماضي أكّد رغبة اللجنة في دعم جهود السلطنة فيما يتعلق بعلاج الجرحى اليمنيين الذين يتواجدون في السلطنة ضمن برنامج تقوم من خلاله بنقل بعض الجرحى اليمنيين إلى المركز الجراحي التابع لها في لبنان لاستكمال العلاج عبر الخضوع للجراحات التكميلية المطلوبة.