مشاركات مُرتقبة من الخبراء والاقتصاديين في القطاعين العام والخاص

تيمور بن أسعد يرعى انطلاق "منتدى الرؤية الاقتصادي" 27 أبريل.. وأوراق العمل تناقش "عمان واقتصاد المستقبل"

مسقط - الرؤية

يرعى صاحب السمو السيّد تيمور بن أسعد بن طارق آل سعيد انطلاق منتدى الرؤية الاقتصادي في دورته السادسة يوم 27 أبريل الجاري، تحت عنوان "عمان واقتصاد المستقبل"، بفندق شيراتون مسقط في الساعة التاسعة صباحا، وسط مشاركة واسعة من أصحاب السمو والمعالي والسعادة والمكرمين وجمع غفير من الخبراء الاقتصاديين والمتخصصين في مختلف المجالات.

وسيلقي سعادة طلال بن سليمان الرحبي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط بيان المنتدى بعنوان: "ملامح الرؤية العمانية 2040". ومن المقرر أن يناقش المنتدى جملة من المحاور والقضايا حول الاقتصاد العماني في المستقبل. وسيستعرض الرحبي في بيان المنتدى أبعاد وملامح الرؤية العمانية "2040"، وسيسلط الضوء على أبرز التوقعات المستقبلية الخاصة بالاقتصاد الوطني والتحديات المرتقبة التي قد تواجه خطط النمو، وبرامج الحكومة للتعامل مع هذه التحديات في ضوء معطيات هذه الرؤية، وما تستقيه من أفكار بناءة وطموحة تسعى للخروج بأفضل النتائج عند التطبيق. وسيتضمّن المُنتدى في دورة هذا العام، عددًا من أوراق العمل، يقدمها أكاديميون وخبراء في القطاعات الاقتصادية المختلفة، ورؤساء تنفيذيون بعدد من الشركات الحكومية.

وسيقدم ورقة العمل الرئيسية الدكتور ناصر بن راشد المعولي مدير مركز البحوث الانسانية بجامعة السلطان قابوس، بعنوان "اقتصاديات الثورة الصناعية الرابعة".

ومن ثم تنطلق الجلسة الأولى من المنتدى لتناقش بنود البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي "تنفيذ" والرؤية الاستشرافيّة القائمة عليه نحو الاقتصاد الوطني خلال العقدين المقبلين، من خلال البحث في مرحلة ما بعد تطبيق مبادرات البرنامج الطموح، وستشارك فيها نخبة من خبراء الاقتصاد وعالم المال والأعمال، علاوة على مسؤولين بارزين من القطاعين العام والخاص. ويستعرض المشاركون في الحلقة أيضًا مدى تفاعل القطاع الخاص مع مبادرات برنامج تنفيذ، والمآلات المحتملة لهذه المبادرات، ونسب النجاح المتوقعة لها، فضلا عن تسليط الضوء على تحديات تطبيق هذه المخرجات. ويبرز المشاركون في الجلسة النقاشية مدى التزام مؤسسات الدولة والمشاركين في برنامج تنفيذ بالجدول الزمني لهذا البرنامج.

فيما تستعرض الحلقة الثانية من المنتدى مستقبل الشراكة بين القطاعين العام والخاص؛ إذ سيسعى المشاركون في هذه الحلقة إلى التنقيب عن مستقبل الشراكة بين القطاع العام وفرص النمو المقترحة والمأمولة مع القطاع الخاص، لاسيما في المناطق الحرة والمدن الجديدة والمشروعات العقارية الحديثة، وكذلك فرص النمو في قطاع اللوجيستيات. وتستعرض الحلقة الفرص المتاحة ضمن المشاريع الكبرى في السلطنة التي تنفذها شركات حكومية، ويسلط المشاركون في الحلقة الضوء على التفاعل القائم والمتوقع من القطاع الخاص، وكذلك التحديات التي قد تقف عائقا أمام هذا النوع من التكامل في الأعمال بين القطاعين. وسيبرز المتخصصون في الحلقة النقاشية طبيعة هذه المشروعات ودورها في وضع إطار عمل لمستقبل الاقتصاد العماني، علاوة على وضع التوقعات الخاصة بالصورة التي سيكون عليها الاقتصاد الوطني في المستقبل.

من جهته، قال المُكرّم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية المشرف العام على المنتدى إنّ فكرة المنتدى للعام 2017 تتمحور حول استشراف المستقبل الاقتصادي بما يتجاوز الحلول الآنية للتحديات القائمة، لاسيما تحدي أسعار النفط، إذ يرمي المنتدى إلى التنبؤ بما سيكون عليه حال اقتصادنا الوطني بعد 20 عاما من الآن، وصورة هذا الاقتصاد وآليات النمو التي سيعتمدها، وهو ما سيسهم في رسم صورة لملامح هذا المستقبل، عبر وضع لبناته الأولى خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف الطائي أنّ النظر في التحديات الآنية والاستغراق فيها قد يتسبب بدون قصد في فقدان القدرة على مواكبة العصر، واقتناص الفرص التي ربما هي على مرمى حجر، لكنّها تتباعد كلما غفلنا عنها، مشيرًا إلى أنّ الاقتصاد العماني يواجه تحديات جمّة؛ نتيجة تراجع أسعار النفط، لكن البحث في الحلول لابد أن يعتمد على التفكير في مرحلة ما بعد تجاوز الأزمة، لضمان حجز موقع لعمان في اقتصاد المستقبل القادم سريعا.

وتابع الطائي أنّ المنتدى يأتي في إطار "إعلام المبادرات" الذي تنتهجه جريدة الرؤية منذ سنوات، حيث تسعى لأن تكون جسرًا للتواصل بين مُختلف القطاعات، وفي نسخة المنتدى لهذا العام، ويأمل القائمون عليه في تجسير الفجوة بين التفكير الاقتصادي الحالي والرؤى المستقبلية له خلال العقدين المقبلين.

وزاد القول إنّه بعد إعلان مراحل برنامج تنفيذ وما آل إليه البرنامج من تطبيق للمبادرات، يسعى المنتدى إلى استكشاف مرحلة ما بعد هذا التطبيق، من خلال جمع صناع القرار وخبراء القطاع على مائدة نقاش واحدة، تكون بمثابة مختبر فكري يخرج بالعديد من التوصيات التي تساعد في التوصل إلى حلول ناجعة وأفكار بناءة تؤسس لهذا المستقبل المشرق.

يشار إلى أنّ منتدى الرؤية الاقتصادي انطلق في العام 2012، في إطار "إعلام المبادرات"، بهدف تعزيز دور الصحافة والإعلام في التركيز على القضايا التنموية ذات الصلة المباشرة بالمجتمع، والمساعدة على وضع استراتيجيات اقتصاديّة قليلة المخاطر ومتنوّعة الحلول. ويسعى المنتدى إلى لفت أنظار الخبراء والمستثمرين نحو الفرص الاقتصادية المتاحة في السلطنة، ومناقشة آفاق جديدة من قبل مجموعة الاقتصاديين والخبراء وصناع القرار من داخل وخارج السلطنة، بهدف وضع مُحفِّزات جديدة للنُّمو تساهم في النهوض بالاقتصاد المحلي، علاوة على تفعيل دور الشراكة بين القطاع العام والخاص لتحقيق التنمية المستدامة.

وياتي منتدى الرؤية الاقتصادي في نسخة هذا العام تحت رعاية كلا من صندوق الرفد، بنك عمان العربي، المؤسسة العامة للمناطق الصناعية، شركة حيا للمياه، عمان للغاز الطبيعي المسال.

تعليق عبر الفيس بوك