احتفالا بالذكرى الثانية والأربعين لتأسيس البنك

بنك عمان العربي يشيد بالإدارة الحكيمة لـ"المركزي العماني".. ويؤكد: حجر الأساس في تجاوز التحديات واستدامة النمو

مسقط - الرؤية
يسر بنك عُمان العربي أن يتقدم بالتهنئة للبنك المركزي العماني بمناسبة مرور 42 عاماً على تأسيسه، مؤكدا على الدور المحوري والحاسم الذي قام به البنك المركزي على مدى العقود الأربعة الماضية في الحفاظ على القيمة الفعلية للعملة المحلية، ومتانة واستقرار القطاع المصرفي المحلي في مواجهة التحديات والظروف الاستثنائية التي مرت بها المنطقة بشكل عام.
وأثنى بنك عمان العربي على الدور الكبير الذي أنيط بالبنك المركزي خلال الأزمة المالية العالمية في العام 2008، ونجاحه في تلافي حالة الركود والانهيار التي أصابت عدداً كبيراً من الاقتصادات العالمية والإقليمية، وهذا يصل بنا بالضرورة إلى ما يقوم به البنك المركزي حالياً من إدارة ناجحة لأزمة تراجع أسعار النفط ونجاحه في إدارة المرحلة والحفاظ على معدل نمو مقبول جداً للقطاع بشكل عام، علاوة على ارتفاع مؤشر سعر الصرف الفعلي للريال العماني، وسط كل هذه الضغوط، مع توافر رصيد متين من الودائع بالعملات الأجنبية والمحلية، مصحوبا بمعدل منخفض للدين العام بحسب وكالة التصنيف الائتماني فيتش التي حددت تصنيفها للاقتصاد العماني بداية العام عند(BBB) . ولقد عكست طروحات السندات الدولية الثقة الكبيرة التي يحظى بها الاقتصاد العماني على المستوى الدولي؛ حيث تكرر تجاوز حدود الطرح في كافة الاكتتابات على السندات الدولية التي قامت الحكومة بطرحها، الأمر الذي يؤكد من جديد على المناخ الإيجابي للاقتصاد والثقة في الإجراءات التي تتخذها السلطنة والبنك المركزي العماني على وجه الخصوص. وتبرز التقارير الشهرية للبنك المركزي، حالة من الاستقرار الإيجابي للمؤسسات المصرفية المحلية بشكل عام، والتي جاءت نتائجها السنوية لتؤكد على نجاحها في تجاوز عام حافل بالتحديات مثل العام الماضي، وهذا يحسب للبنك المركزي الذي نجح مجدداً في إدارة الدفة بحكمة سديدة ونحن في بنك عمان العربي نؤكد من جديد على ثقتنا التامة والتزامنا الكامل بالتعليمات والتوجيهات التي تصدر عن الجهات المنظمة وعلى رأسها البنك المركزي العماني لتجاوز هذه المرحلة نحو آفاق أكثر رحابة.
من جهته، أكد رشاد بن محمد الزبير رئيس مجلس إدارة بنك عمان العربي أن البنك ومنذ تأسيسه قبل عقود عدة، آمن باستراتيجية البناء المتدرج وصولاً لتحقيق الأهداف الكبرى، وهي استراتيجية عمانية بامتياز أرسى دعائمها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- منذ استلامه دفة القيادة قبل ما يزيد عن أربعة عقود ونيف. وقال الزبير إنّ بنك عمان العربي استطاع وعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود أن يبني سمعة طيبة وسط مختلف الشرائح المتعاملة مع البنوك في سلطنة عمان، سواء على مستوى الأفراد أو الشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، وصولاً إلى المستثمرين والصناديق الباحثة عن فرص استثمارية مواتية وإدارة ناجحة لهذه الاستثمارات؛ حيث استفاد البنك من جذوره الإقليمية والعالمية ليقدم تجربة مصرفية مميزة في السوق المحلي، وتتيح للمتعاملين معه مستوى متقدم من الخدمات والمنتجات والحلول المبنية على أحدث ما توصل إليه عالم المصارف من تقنيات وأدوات مالية مختلفة. وشدد الزبير على أنّ هذا النجاح في عالم الأعمال وجد ظلّه الاجتماعي الموازي عبر أنشطة متعددة تستهدف شرائح متنوعة من المجتمع العماني على الصعيدين الديموغرافي والجغرافي، فضلاً عن الأنشطة التي يساهم فيها البنك برأسماله البشري لقناعته بضرورة انخراط الجميع في القضايا ذات البعد الاجتماعي لتعظيم نتائجها.
فيما أكّد أمين الحسيني الرئيس التنفيذي لبنك عمان العربي أنّه خلال العام 2016 نجح البنك في الحفاظ على وتيرة النمو وسط تحديات قاسية بعض الشيء، تركت آثارها على العديد من الأنشطة الاقتصادية للبلاد؛ حيث أثبت مجدداً صحة الاستراتيجية التي تبناها منذ انطلاق أعماله في السوق المحلي، وأنهى العام 2016 محققاً نتائج مالية إيجابية على معظم الصُعد؛ حيث نمت إيرادات الفوائد بنسبة 4% لتصل إلى 50.9 مليون ريال عماني، وزادت المحفظة الإقراضية بنسبة 5% لتصل إلى 1.64 مليار ريال، وارتفعت ودائع العملاء بنسبة 2% لتصل إلى 1.64 مليار ريال، كما شهد إجمالي قيمة الأصول المملوكة للبنك ارتفاعاً بنسبة 4% لتصل إلى 2.07 مليار ريال عماني، فيما ارتفعت نسبة كفاية رأس المال عن المستوى المحدد من قبل البنك المركزي العماني عند 12.625% لتصل إلى 16.11% وهي من أعلى النسب على مستوى القطاع ككل. ترافقت بالطبع مع عائد جيد على حقوق الملكية عند 11%، أمّا على صعيد الموارد البشرية، فقد استطاع البنك أن يحقق نسبة تعمين هي الأعلى أيضاً على مستوى القطاع حيث تقارب 96%.
ومن جانب آخر، وفي إطار جهوده لمواكبة التطورات التقنية المتسارعة في الحقل المصرفي، عمل بنك عمان العربي على مدار العام الماضي على تطوير أنظمته المصرفية بشكل متكامل بهدف تعزيز تجربة العملاء بدءاً من دخول فرع البنك، ومروراً بالتعامل مع شبكة الصرف الآلي، وصولاً إلى التعامل عن بعد مع البنك من خلال القنوات الإلكترونية المختلفة. وقد ترافق هذا التطور الكبير مع نشاط ملحوظ على وسائل التواصل الاجتماعي التي يؤمن بنك عمان العربي أنّها أصبحت اليوم أبرز منصّات التعامل مع الجمهور، وقد حصد هذا النشاط رِضًا كبيرا من زبائن البنك.

تعليق عبر الفيس بوك