مسقط – الرؤية

قال رائد بن مُحمد داؤود، مدير عام العلاقات الحكومية في أوريدو إنَّ الهواتف باتت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وأصبحت مصدرا للمعلومات وللترفيه وتبقينا على اتصالٍ دائم بكلّ ما حولنا في كلّ زمانٍ ومكان. ولضمان عدم تحوّل هذه الوسيلة الرائعة إلى مصدرٍ للإزعاج والإشكالات، لابد أن نسليط الضوء على بعض التوجيهات المهمّة من أجل استخدامٍ آمن وصحيّ لها.

وأضاف داؤود أنه لابد من شراء كابلات شحن أصلية؛ فالنسخ المقلّدة قد تشكل خطر لإمكانية اشتعالها، ولهذا السبب يجب ألا تترك مفاتيح الكهرباء مفتوحة بعد الانتهاء من الشحن حتى وإن كان كابل الشحن ذا جودة عالية. كما يجب التنبّه إلى عدم شحن الأجهزة داخل الحمام أو بالقرب من المياه لتفادي الصعقات الكهربائيّة وتلف الأجهزة. ومن المهم عدم وضع الأجهزة تحت الوسائد أثناء شحنها، فمن المعلوم أن الهواتف تكون معرضة للاشتعال في مثل هذه الظروف وتتسبب في إحداث أضراراً خطيرة للمستخدمين أثناء النوم.

وأضاف أنه يمكن أن يكون للهواتف أيضاً أضرارٌ متعددة على الصحة العامة. كما ويمكن أن تكون مصدراً لنقل الجراثيم والتسبب بالعدوى أو الطفح الجلديّ. ومن هنا، فنحن نوصي الجميع بمسح أجهزتهم وبشكل منتظم ولا سيّما السماعات، باستخدام مناديل معقّمة. أما النظر إلى شاشة الهاتف لفترات طويلة فقد يسبب إجهاد العين وجفافها وحتى الدوار. ولتجنّب تلك الأضرار ننصح باتباع قاعدة 20-20-20، والتي تعني رفع النظر عن شاشة الهاتف كلّ 20 دقيقة والنظر باتجاه جسمٍ يبعد عنك 20 قدماً لمدّة 20 ثانية.

واقترح داود كذلك تقليل مدّة النظر إلى شاشات الأجهزة الذكيّة قبل النوم والتأكد من إطفائها قبل إطفاء الإنارة لتفادي إضطرابات النوم، حيث يؤثر ذلك على صحة المستخدمين بشكلٍ ملحوظ. وأكد على أنّ استخدام الهاتف أثناء القيادة هو أكبر المخاطر على الإطلاق على الصحة والسلامة، فضلاً عن كونه عرضة للمخالفات المرورية والعقوبات. ويتوجب على المشاة كذلك أخذ الحيطة والحذر عند استخدام هواتفهم، حيث يؤدي النظر إلى الشاشات إلى فقدان التركيز وعدم الانتباه إلى السيارات المتحركة وغيرها من العوائق الموجودة على الطريق. ومن ضرورة الحذر من عمليات النصب والاحتيال التي تتمّ عن طريق الهاتف النقّال. وبهذا الخصوص، يقول داود: "لا يجب الانتباه إلى المخاطر الصحيّة الناتجة عن استخدام الهواتف فقط، إذ لا بدّ أيضاً من حماية أنفسنا من المكالمات أو الرسائل الغير مرغوب فيها، فضلاً عن الرسائل التي تصلنا على مواقع التواصل الاجتماعيّ عبر الهواتف".