وزير "التنمية" يفتتح ورشة "الشيخوخة النشطة" في دول مجلس التعاون

 

 

مسقط - الرؤية

افتتحت صباح أمس ورشة العمل الحوارية حول مفهوم الشيخوخة النشطة وتطبيقها في دول مجلس التَّعاون لدول الخليج العربي والتي تستمر على مدار يومين تحت رعاية معالي الشيخ مُحمد بن سعيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية بحضور صاحب السُّمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد رئيس جمعية الأولمبياد الخاص العماني بفندق جراند ميلينوم بالمصنعة والتي نظمها المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ووزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي بمشاركة أكثر من 60 من مختلف الجهات الرسمية والأهلية بدول مجلس التعاون.

استهل برنامج الافتتاح بكلمة وزارة التنمية الاجتماعية ألقاها سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل الوزارة أشار فيها إلى أن الورشة جاءت ثمرة لتوصيات الدورة التدريبية المنعقدة في أكتوبر 2016، بإمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي اعتمدها مجلس وزراء العمل ووزراء الشؤون الاجتماعية في دورته السادسة والثلاثين المنعقدة في الرياض في نوفمبر 2016.

وأضاف سعادته أن طول العمر يعد واحداً من أعظم التحديات على الصعيد الإنساني في أيامنا الحاضرة نتيجة التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المختلفة وكذلك الأوضاع الصحية والنفسية التي داهمت إنسان العصر الحديث.

واختتم بالقول: على الصعيد المشترك بين دول الخليج العربي فإننا نرى أن قضايا المسنين أصبحت واقعا فرض نفسه للاهتمام الجاد والذي تزايد من خلال اللقاءات والدورات وسن التشريعات وإعداد البرامج الخدمية للوصول إلى أفضل الممارسات المهنية والتطبيقات التي تساعد المسنين على الاندماج في المجتمع والاستفادة القصوى من إمكاناتهم وخبراتهم وإبقائهم في دائرة الحياة الاجتماعية وصناعة المشهد الاجتماعي.

 بعدها قدم سعادة الدكتور عامر بن محمد الحجري مدير عام المكتب التنفيذي كلمة أشار فيها إلى تزايد الاهتمام بقضايا كبار السن وضمان جودة الحياة لهم في دول مجلس التعاون، وذلك على المستوى الرسمي والأهلي، خاصة وأن دول مجلس التعاون تشهد تزايدا متواصلا في أعداد كبار السن نتيجة للارتفاع في معدلات الأعمار بفضل التقدم في برامج الرعاية الصحية والرفاه إلا أن التغيرات التي يشهدها العالم ومن ضمنه الدول العربية الخليجية على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي تسببت في خلخلة واضحة لدور الأسرة في رعاية مسنيها وأصبحت العديد من العائلات تتخلى عن أدوراها التقليدية في الرعاية والاهتمام بهذه الفئة ويكمن التحدي الأبرز في كيفية خلق سياسة اجتماعية شاملة بضرورة استبدال التمكين من الرعاية لكبار السن ضمن برامج وخطط تهدف إلى زرع روح النشاط والعمل الدؤوب في هذه الفئة وعدم ركنها في زاوية الرعاية النمطية بل إخراجها إلى المجتمع بروح العطاء المتجدد خصوصاً في ضوء التحولات والمستجدات التي نشهدها على كافة الأصعدة وتأثيراتها على ثقافة وقيم دول المجلس والأسس الضامنة لجودة الحياة لكبار السن فيها.

واختتم سعادته بالقول نأمل في نجاح هذه الورشة، ويعزز أملنا في هذا مشاركة النخبة من الكفاءات الخليجية من المسؤولين ومختصين معنيين بكبار السن بالإضافة إلى خبيرة الورشة والمشهود لها بالكفاءة العلمية في هذا المجال.

ثم قام معالي الشيخ الوزير على هامش حفل الافتتاح بتكريم عدد من أبطال السلطنة الذين حصلوا على ميداليات خلال مشاركتهم في دورة الألعاب الشتوية العالمية للأولمبياد الخاص الدولي التي أقيمت مؤخرا في جمهورية النمسا الاتحادية وتكريم فريق المبادرات المشارك في المؤتمر العالمي للشباب وتكريم صفاء بنت حمدان الصالحية من مركز الوفاء لتأهيل الأطفال المعوقين بولاية صحار، وذلك لحصولها على المركز الأول في مسابقة الشيخة لطيفة بنت محمد لإبداعات الطفولة في مجال الإعلام المقروء للكاريكاتير على مستوى دول الخليج العربية.

تضمن برنامج عمل اليوم الأول من الورشة الحوارية حول مفهوم الشيخوخة النشطة جلستي عمل الأولى ركزت على عرض تجربة السلطنة المتعلقة بالبرنامج الوطني للرعاية المنزلية للمسنين والتي تتضمن العديد من المفاهيم كالحاجة إلى تصحيح الصورة النمطية عن كبار السن وإيضاح مفهوم الشيخوخة النشطة والمفاهيم البديلة، كما تضمنت الجلسة مفهوم الشيخوخة النشطة (المحددات والمقاييس والمؤشرات) بالإضافة إلى عرض محددات منظمة الصحة العالمية ومقياس مراقبة الشيخوخة العالمية.

 الجلسة الثانية حول مقياس الشيخوخة ومؤشراته وترتيب بلدان العالم والبلدان الأوروبية على المقاييس ثم فتح باب المناقشة العامة حول مواضيع جلسات العمل في اليوم الأول.

 يتضمن اليوم الثاني للورشة جلستين الأولى بعنوان"تجارب ناحجة في مجال الشيخوخة النشطة" وستعرض خلالها تجارب سويسرا ، السويد، فنلندا، والنرويج، بالإضافة إلى عرض الشيخوخة النشطة في مجلس التعاون وإقليم الشرق الأوسط وميثاق الرياض حول رعاية المسنين لعام 2009، كما ستناقش الجلسة الثانية تجارب الشيخوخة في دول مجلس التعاون بعدها سيفتح باب المناقشة العامة وصياغة التوصيات. 

 

تعليق عبر الفيس بوك