حاكم مقاطعة لامو الكينية يطلع على تجربة "الوثائق والمحفوظات"

...
...
...
...
...
...
...
...

مسقط – الرؤية
استقبل سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية صباح أمس بمبنى الهيئة سعادة عيسى عبد الله التمامي حاكم مُقاطعة لامو الكينية والوفد المرافق له، وذلك خلال زيارة للهيئة بهدف الاطلاع على تجربة السلطنة في مجال الأرشفة وحفظ وإدارة المُستندات والوثائق، حيث رحَّب سعادة الدكتور رئيس الهيئة بالوفد، مؤكداً على أهمية دور الوثائق والمحفوظات في أي دولة تسعى لحفظ تاريخها وبناء نظم حديثة لإدارة الوثائق والمحفوظات وفق أحدث المواصفات العالمية. موضحًا سعادته الدور الحيوي لهيئة الوثائق والمحفوظات في هذا المجال. كما تطرق سعادته إلى مهام الهيئة في تعريف المُجتمع المحلي والدولي وإسهامات الهيئة في الجوانب التاريخية والحضارية للسلطنة من خلال إقامة المعارض الوثائقية والندوات المحلية والعالمية.
من جانبه أشاد سعادة عيسى عبد الله التمامي حاكم مُقاطعة لامو الكينية والوفد المُرافق له بالجهد الكبير الذي تُقدمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية على الصعيدين المحلي والدولي وتعريف دول العالم بتاريخ السلطنة والمنطقة، إلى جانب العمل على حفظ وتنظيم وثائق ومستندات السلطنة، كما أشاد بالبرامج التي من شأنها أن ترفع كفاءة الموظفين إلى جانب الأجهزة المتطورة التي ساهمت في الرقي والإسراع في وتيرة العمل، إضافة إلى إسهاماتها في إثراء دول العالم في الجانب الثقافي من خلال الندوات والمعارض الداخلية والخارجية التي تنظمها الهيئة. وأكد سعادته على أهمية العلاقات التعاونية وتبادل الخبرات والتجارب بين البلدين، وقال سعادة عيسى التمامي بأن العلاقات العمانية الكينية تتميز بأنها علاقات أسرية لاسيما منطقة الساحل وهناك ترابط أسري وتبادل للزيارات، كما تطلع سعادته إلى أن تعزز هذه الزيارات العلاقات بين البلدين.
وتضمن برنامج الوفد جولة بمختلف تقسيمات الهيئة التخصصية والفنية، تم خلالها تقديم عرض مرئي عن الهيئة وأهم أهدافها والاختصاصات والأعمال التي تقوم بها، وكذلك تقديم نبذة شاملة حول نظام إدارة الوثائق والمحفوظات الذي تعمل عليه الهيئة في الجهات الخاضعة لقانون الوثائق والمحفوظات، إضافة إلى عرض منظومة إدارة الوثائق والمراسلات الإلكترونية، وإدارة المحفوظات بالهيئة. كما تضمن برنامج الوفد زيارة المديرية العامة لتنظيم الوثائق وإعطائهم نبذة حول نظام التصنيف المُتبع بالهيئة، كما شمل البرنامج زيارة قسم الميكروفيلم إلى جانب زيارة المختبر البيولوجي وقسم التعقيم والتعرف على آلية العمل في كل قسم، إضافة الى زيارة قسم الوثائق الخاصة والاطلاع على أعمال القسم والدور الكبير الذي يقوم به الكادر الوظيفي في سبيل حفظ الوثائق المختلفة إلى جانب الدور الكبير في نشر الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية المبادرة بتسجيل وتوثيق وثائقهم المُختلفة لدى الهيئة، وتعريف المجتمع عن الهيئة وأهدافها ورسالتها ورؤيتها في حفظ وصيانة الوثائق والمحفوظات.
 بعد ذلك توجه الوفد الكيني إلى المُديرية العامة للبحث وتداول الوثائق للاطلاع على أهم أنشطة وأعمال وفعاليات المديرية، حيث اطلع الوفد على مراحل إعداد المعارض الوثائقية وكيفية إخراج الوثائق المخصصة للعرض والأجهزة المستخدمة في طباعة الوثائق المعدة لذلك، إضافة إلى الاطلاع على مشروع التاريخ الشفوي والذي تسعى الهيئة من خلاله إلى توثيق وحفظ التاريخ المروي الذي يمثل جزءًا من الذاكرة الوطنية إلى جانب الوثيقة المكتوبة، كما اطلع الوفد على نظام العمل في دائرة الاطلاع على الوثائق، والآلية المتبعة في سبيل الاستفادة من الدائرة من قبل الباحثين والمستفيدين من خدمات دائرة الاطلاع على الوثائق. واختتم الوفد زيارته بجولة استطلاعية في المعرض الدائم للوثائق والمحفوظات الوطنية تعرف من خلاله على المكنون التاريخي والموروث الحضاري التي تزخر به السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك