262 من الدبلوماسيين والضباط الأتراك يطلبون اللجوء إلى ألمانيا

أردوغان يحرّض الأتراك في أوروبا على تحدّي "أحفاد النازية"

أنقرة - رويترز

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الناخبين الأتراك في أوروبا أمس إلى تحدي "أحفاد النازية" ودعم الاستفتاء هذا الشهر على تعديل الدستور في تصريحات من شأنها على الأرجح أن تثير المزيد من الغضب في أوروبا.

وانتقد أردوغان مرارا دولا أوروبية منها ألمانيا في إطار حملته من أجل الاستفتاء واتهمها بتنفيذ ممارسات تشبه "ممارسات النازية" بسبب منعها وزراء أتراك من التحدث لحشود من الناخبين الأتراك على أراضيها.

وغضبت ألمانيا من الإشارة إلى ماضيها وقت الحرب. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنه يتعين وقف مثل هذه الإشارات.

وقال أردوغان كذلك إنه قد يطرح مسألة إعادة العمل بعقوبة الإعدام في استفتاء إذا ما تطلب الأمر. وتخلت تركيا عن عقوبة الإعدام قبل أكثر من عشر سنوات في إطار مسعاها للانضمام للاتحاد الأوروبي.

وقال مسؤولون من الاتحاد الأوروبي إن إعادة العمل بالعقوبة، التي طالبت بها حشود في تركيا بعد محاولة الانقلاب الفاشل في 15 يوليو، قد تنهي تقريبا مساعي تركيا للانضمام للاتحاد. وأدلى أردوغان بهذه التصريحات وسط حشد في إقليم ريزة المطل على البحر الأسود.

وعلى الجانب الآخر، قالت متحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية أمس إن 262 على الأقل من الدبلوماسيين وأفراد الجيش الأتراك تقدموا بطلبات لجوء في ألمانيا منذ محاولة انقلاب فاشلة في يوليو تلقي أنقرة المسؤولية فيها على عاتق رجل دين مقيم في الولايات المتحدة.

وتزايد بدرجة كبيرة عدد المواطنين الأتراك الذين طلبوا اللجوء في ألمانيا منذ محاولة الانقلاب وطلبت تركيا من حليفتها في حلف شمال الأطلسي رفض طلبات جنود تشتبه في أن لهم صلات برجل الدين المنفي فتح الله كولن.

وقالت أنيجريت كورف المتحدثة باسم وزارة الداخلية إن 151 من مقدمي طلبات اللجوء يحملون جوازات سفر دبلوماسية و111 يحملون جوازات سفر استخرجت بدون رسوم وهي تلك التي تصدرها الحكومة لأفراد الجيش وغيرهم من العاملين بالحكومة الذين يقومون بمهام سفر رسمية. ولم تحدد ما إذا كان العدد 262 يشمل كذلك أسر الدبلوماسيين الذين يحملون كذلك جوازات سفر دبلوماسية.

وقالت كورف في إفادة صحفية دورية مشيرة إلى أنّ العدد الفعلي قد يكون أكبر "هذه الأرقام ليست ذات قيمة إحصائية فعلية لأنها تستند إلى تصريحات طوعية من مقدمي طلبات اللجوء".

وقالت الحكومة الألمانية في ديسمبر إن 5166 مواطنا تركيا قدموا طلبات لجوء في أول 11 شهرًا من العام الماضي بالمقارنة مع 1767 طلبا تلقتها ألمانيا في عام 2015 بكامله. ونحو 80 بالمئة من مقدمي الطلبات من الأكراد.

وحث وزير الدفاع التركي فكري إشيق ألمانيا في يناير على رفض طلبات 40 شخصا أغلبهم من أفراد الجيش السابقين من أصحاب الرتب العالية الذين تشتبه أنقرة في صلتهم بمحاولة الانقلاب. وبعد محاولة الانقلاب في 15 يوليو اعتقلت تركيا أكثر من 40 ألف شخص وعزلت أو أوقفت عن العمل أكثر من مئة ألف من العسكريين والعاملين بالحكومة والقطاع الخاص.

تعليق عبر الفيس بوك