"الصداقة العمانية الجنوب إفريقية" تستعرض تسهيلات الاستثمار في السلطنة وتناقش آليات زيادة التبادل التجاري

...
...
...

◄ البحراني: الزيارات المتبادلة تعزز مجالات التعاون وإقامة المشاريع المشتركة
◄ سفير جنوب أفريقيا: السلطنة منصة لإعادة التصدير بفضل الموقع الإستراتيجي

 

الرؤية- فايزة الكلبانية
نظَّمت غرفة تجارة وصناعة عمان صباح أمس الإثنين ندوة جمعية الصداقة العمانية الجنوب إفريقية، والتي تتزامن مع زيارة مجموعة من رجال الأعمال من جنوب إفريقيا للسلطنة، وذلك بحضور سعادة مانابيلي شوجولي سفير جمهورية جنوب أفريقيا لدى السلطنة، وحارب الخروصي رئيس جمعية الصداقة العمانية بجنوب إفريقيا، وتهدف الندوة إلى بحث سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.
وافتتح الندوة عبد العظيم بن عباس البحراني مُدير عام غرفة تجارة وصناعة عمان بكلمة رحب فيها بالوفد، مقدرًا لهم هذه الزيارة التي تؤكد الرغبة المشتركة للسلطنة وجنوب إفريقيا في تعزيز مستوى الشراكة والتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية. وأشار إلى أنَّ السلطنة حققت خلال مسيرة النهضة المُباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المُعظم- حفظه الله ورعاه- العديد من الإنجازات على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يتجلى في مؤشر الناتج المحلي الإجمالي الذي تضاعف أكثر من 300 مرة لتبلغ قيمته حتى نهاية عام 2014 ما يقرب من 31 مليار ريال عماني، وفي عام 2015 بلغ حوالي 27 مليار ريال عماني، حسب الإحصائيات الأخيرة للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات. وأضاف البحراني أنَّ السلطنة انتهجت سياسة الانفتاح الاقتصادي وفقاً لقاعدة المنافسة الحرة بتشجيع القطاع الخاص وتقديم التسهيلات من أجل لعب دور أساسي؛ حيث قدمت العديد من الخدمات الداعمة للاستثمار كالبنية الأساسية ذات المستوى العالمي، وتبسيط الإجراءات لإقامة الأعمال، مما جعل السلطنة وجهةً جذابةً للاستثمار وتقديم العديد من الحوافز الجاذبة للاستثمار المحلي والعالمي مثل: عملة محلية قوية وثابتة، وحرية تحويل رؤوس الأموال والأرباح، والإعفاء الجمركي على الآلات والمُعدات والمواد الخام الداخلة في الصناعة، إلى جانب الإعفاء من ضريبة الدخل على الشركات تصل إلى 10 سنوات، وعدم وجود ضريبة على دخل الأفراد، بالإضافة إلى توفير الأراضي الصناعية المخططة بمبالغ إيجار رمزية مع تخفيضات على الخدمات الأساسية (الماء – الكهرباء – الغاز، ونسبة التملك الأجنبي 70% بشكل تلقائي مع إمكانية التملك إلى 100%، وعمل برنامج تأمين للصادرات العمانية المنشأ ضد المخاطر التجارية والسياسية.
وأشار إلى أنَّ السلطنة عضو في أكثر من 105 منظمات إقليمية وعالمية بغية تعزيز اندماجها مع اقتصاديات الدول المُتقدمة وتشجيع التبادل التجاري والاقتصادي والولوج إلى الأسواق العالمية، كما تزخر البلاد بتسع مناطق صناعية في مُختلف محافظات السلطنة بمساحة إجمالية 87 مليون متر مربع، وتقوم المؤسسة العامة للمناطق الصناعية بإدارتها في كل من الرسيل وصحار والبريمي ومسندم وعبري ونزوى وسمائل وصور وريسوت، إلى جانب وجود منطقة تقنية المعلومات بواحة المعرفة مسقط متخصصة في صناعة تقنية المعلومات والاتصالات؛ حيث تقوم بتوفير 50 ألف متر مربع تشتمل على مساحات مكتبية مجهزة بأفضل التقنيات، وتوجد أربع مناطق حرة  تتمثل في المنطقة الحرة بصحار وميناء صحار الصناعي، والمنطقة الحرة بصلالة، والمنطقة الحرة بالمزيونة الواقعة على الحدود مع الجمهورية اليمنية، ومنطقة الدقم الاقتصادية الخاصة.
وتابع البحراني أنه على صعيد التعاون والشراكة وبناء العلاقات بين قطاعات الأعمال في السلطنة وجنوب إفريقيا، تشير الإحصائيات إلى أن إجمالي الواردات من جنوب إفريقيا إلى السلطنة بلغ حوالي 15 مليون ريال عماني خلال عام 2015، فيما بلغت الصادرات العمانية خلال نفس العام حوالي 129 مليون ريال عماني منها ما قيمته 13 مليون ريال عماني من المنتجات عمانية المنشأ وما قيمته 116 مليون ريال عماني منتجات معاد تصديرها. وزاد أن جنوب إفريقيا تحتل المرتبة 15 في قائمة أهم الدول المصدرة للسلطنة والمرتبة 43 في قائمة أهم الدول المستوردة من السلطنة، معرباً عن أمله في تعزيز العمل المشترك بما يساعد على التقدم في الترتيب على مستوى التبادلات التجارية وتأسيس الاستثمارات المُشتركة وتبادل الخبرات والتقنيات الحديثة في شتى المجالات.
من جانبه، قال سعادة مانابيلي شوجولي سفير جمهورية جنوب أفريقيا لدى السلطنة: "نشكر الغرفة على الجهود التي تقوم بها في سبيل تذليل العقبات بين رجال الأعمال العمانيين ونظرائهم من الدول الأخرى، وإنِّه لأمر مفرح ومُشجع أن يسير وفد ورجال الأعمال الجنوب إفريقيين لزيارة السلطنة وبحث الفرص  الاستثمارية مباشرة بعد الزيارة التي ترأسها معالي الدكتور وزير التجارة والصناعة". وأضاف أن مثل هذه الزيارات بين البلدين تسهم في تأسيس علاقات وشراكات تجارية متينة تخدم البلدين وتؤسس لمشاريع مشتركة بين الجانبين، مؤكداً أن جمهورية جنوب إفريقيا سوق ضخم وكبير ويحتوي على العديد من الفرص الاستثمارية وهي تفتح الأبواب لكل من له الرغبة في الاستثمار أو عقد شراكات مع رجال الأعمال هناك. وأشار سعادة السفير إلى أنَّ السلطنة بحكم موقعها الإستراتيجي يمكن جعلها منطقة لإعادة التصدير للدول الأخرى، وكذلك موقع جنوب إفريقيا مما يساعد على إيجاد علاقة تجارية واستثمارية بين البلدين.
وقال حارب الخروصي رئيس جمعية الصداقة العمانية بجنوب إفريقيا: "نشكر غرفة تجارة وصناعة عمان على إتاحة الفرصة للإعلان عن جمعية الصداقة العمانية الجنوب إفريقية، والتي تهدف إلى تحسين العلاقات بين السلطنة وجنوب إفريقيا وتسهم في تعزيز التعاون المشترك بين البلدين".

تعليق عبر الفيس بوك