ترحيب واسع بالفكرة لدعم تأسيس إعلام عربي محايد وموضوعي

إعلاميون: إنشاء قناة فضائية إقليمية بالسلطنة "ضرورة ملحة" لنشر الرؤية العمانية حول القضايا الكبرى

الرؤية - خالد الخوالدي- ناصر العبري

تلعب القنوات الإخبارية في كل الدول دورا كبيرا في نشر وقائع وأحداث المنطقة، ومن هنا تتزايد الحاجة إلى إنشاء قناة إقليمية إخبارية تبث من السلطنة، ويُمكن من خلالها أن نعكس الدور الذي تقوم به عُمان لنشر السلام والتسامح بين الدول الأخرى، وإنشاء مثل هذه القناة سيُساعد على إيجاد قاعدة جماهيرية كبيرة من المُتابعين من خارج البلد.

في البداية قال محمد بن سعيد بن عبد الله القري: القناة الإقليمية تخدم مصلحة إقليم مُعين، قد يصغر هذا الإقليم ليضم مُحافظة من المحافظات ونقل ما يهم الكثير من المواطنين في ذلك الإقليم، وقد ترمون من خلال موضوعكم إلى قناة تنقل صوت ورأي المتخصصين (السياسيين أو الاقتصاديين أو غيرهم...) مما يحدث في العالم أو ضمن مجموعة دول تعيش إلى جانبنا أو مصير مشترك، وتشكيل رأي مُحايد أو رأي موضوعي ومشترك برؤية عمانية للحصول على نتائج إيجابية تخدم مصلحة المنطقة وتكون حلقة ربط بين مُختلف تلك الدول وربما العَالم.  

وأضاف: نجاح هذه القناة مرهون بالهدف الأساسي الذي أنشئت من أجله، ومدى تحقيقه على أرض الواقع وأمام الكثير من التحديات فموضوع إعلام عربي محايد من أكبر التحديات خاصة في ظل الصراعات السياسية في المنطقة واختلاف الرأي، وما تشهده الساحة العربية في الفترة الأخيرة، إضافة إلى بث الكثير من الآراء والتوجهات التي تتبناها الفضائيات المختلفة، كما أن المشروع يحتاج إلى إمكانيات ضخمة جدا ليس على المستوى المادي والفني والكوادر الإعلامية فقط، بل على مستوى ثقل القناة "بكافة الأشكال" المراد أن تدخل هذا المجال وبقوة.

 وقال بدر بن وحيد اللواتي إنَّ الإعلام سلاح مُهم في هذا الوقت نظرا لانتشاره ووصوله إلى كل بيت وقرية، والسلطنة توجد بها قنوات إعلامية استطاعت أن تقدم نفسها بصورة متميزة كون عمان دولة السلام والمحبة والتعايش المذهبي والقبلي وهذا يُعد إنجازا طيبا، وبوجه عام الفكرة متميزة فالعالم بحاجة ماسة إلى نشر قيم السلام والأمن بعد الاضطرابات والدماء التي تسيل في عدة بقاع، كما أنَّ إنشاء قناة إقليمية عُمانية يمكن أن يساهم بشكل كبير في التعريف بالشخصية العمانية.

وقال الشاعر والإعلامي سالم البدوي: أرحب بإنشاء قناة إخبارية إذا كانت ستقف بعيداً عن الضوضاء السياسية المغرضة وخلق الانشقاقات وبث الفرقة وبقية السلوكات التي لا تمت بأي صلة للإعلام الحقيقي المتزن والهادف لغرس القيم الأخلاقية في المُجتمعات العربية والإسلامية فإن كان الهدف سامياً فأهلاً بها وإن لم تكن تهدف لذلك فمن الأفضل عدم مزاحمة القنوات الحالية فهناك الغث والسمين.

وقال الإعلامي حفيظ بن مسلم جعبوب: تلعب وسائل الاتصال ومن ضمنها القنوات الفضائية الإخبارية، دوراً مُهماً في خلق التصورات والقناعات لدى الجمهور من خلال أساليب مُحددة تعتمدها في تناول الشؤون العامة، وفي ظل هذا التعدد والتنوع الواسع للقنوات التلفزيونية الإخبارية التي يصل بثها إلى كل بيت تبقى المقدرة على التَّحكم في الرؤية السياسية للجمهور ضمن حصة القنوات الأقوى والأوسع انتشاراً وهي بالتأكيد لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة.

ومن خلال التركيز على تناول الشؤون العامة دولياً وإقليمياً يمكن للقنوات التلفزيونية المؤثرة الكبرى أن تصبح المصدر الأول للجمهور في مجال الحصول على المعلومات والإطلاع على الآراء وبالتالي بناء المواقف والاتجاهات بحكم القوالب الفكرية التي تُقدمها بما ينسجم مع أجندتها وأهدافها العامة ومن وجهة نظري أعتقد وجود قناة إخبارية بالسلطنة سيعمل ذلك على خلق التوازن مع التأثير السلبي الذي تلحقه بعض القنوات بالجمهور الإقليمي من خلال نشر الوعي العام بالقضايا التي تهم الجمهور والعمل على أن تكون جسراً بين الشعوب والثقافات وتعزيز حق الإنسان في المعرفة وقيم التسامح والديمقراطية واحترام الحريات وحقوق الإنسان.

من جانبه قال الدكتور نبهان بن سهيل المقرشي: لابد من تغيير الصورة الذهنية للتلفزيون العُماني والدعم المعنوي قبل أيّ شيء لأن ما يحدث الآن هو قتل معنوي سواء أكان مقصودا أم لا لأنَّ ترديد نغمة أن التليفزيون لا يقدم شيئاً يلتقطه الجمهور وتفقده الثقة في الإعلام الوطني الذي هو صمام الأمان لعمان حالياً بعد الفوضى الإعلامية المنتشرة حالياً في الوطن العربي قطاع الأخبار هو المرجعية الرئيسية لكل العمانيين وأيضاً خارج عمان هذا غير بعض البرامج الهادفة التي تقدم لكن نفسنة البعض والشخصنة في آرائهم تؤثر بشكل سلبي، لماذا لا نخاطب الناس ونحببهم في الإعلام الوطني ونبني صورة إيجابية وأنا كلي ثقة بأنه سيعود لسابق عهده، وكيف نطالب بقناة إقليمية وفي نفس الوقت نطالب بإنشاء قنوات جديدة أخرى في مجالات جديدة وهناك قنوات إخبارية موجودة كقناة الجزيرة والعربية وغيرها وتقدم الخدمة الإخبارية على أكمل وجه ولكن ليس هناك مانع إن كان لابد من تفعيل قناة إقليمية جديدة حتى تكون قادرة على المنافسة لأننا نواجه قنوات متربصة بعمان بالانتقاد وأحياناً بالسباب ووصلات الردح والأجدر بنا أن نفكر في إنشاء قناة قوية قادرة على الرد.

تعليق عبر الفيس بوك