السلطنة تشارك في "الوزاري العربي" تحضيرا لـ"قمة البحر الميت".. وبن علوي: دعم حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة

البحر الميت (الأردن) - العُمانيَّة

شاركتْ السلطنة، أمس، في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية، التي ستُعقد غداً الأربعاء في البحر الميت بالأردن.

ويترأس وفد السلطنة في الاجتماع مَعَالي يُوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية. وقال معاليه -في تصريح- إنَّ الاتفاق على عقد القمة العربية في الأردن يعدُّ تجديدا للعمل العربي المشترك لمختلف قضاياه؛ بما فيها القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني في حُصُوْلِه على حقوقه في دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس. وأعْرَب مَعَاليه عن ثقته في رئاسة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية لهذه القمة والقادة العرب لحل القضايا العربية الأخرى.

وقد استُهِلَّ الاجتماع بكلمة ألقاها مَعَالي إسلكو أحمد إزيد بيه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني؛ دعا فيها إلى أهمية تضافر الجهود من أجل الدفع بالعمل العربي المشترك؛ توطيدا لنظام عربي إقليمي متكامل وفاعل يكرس التضامن والحوار والسلم الأهلي وتسوية الخلافات البينية، ووضع حل لمظاهر العنف والاقتتال، وسد باب التدخلات الأجنبية وإذكاء الخلافات الداخلية.

من جانبه، قال مَعَالي أيمن الصفدي وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، إنَّ اجتماعَ القادة في قمة عمَّان يُشكِّل فُرصة لاستعادة المبادرة والتوافق على سياسات يُمكن أن تُسهِّل الطريق نحو احتواء الأزمات وتجاوز التحديات. وأكَّد معاليه -في كلمته خلال الاجتماع- على مركزية القضية الفلسطينية ورفع الظلم والاحتلال عن الفلسطينيين على أساس حل الدولتين شرطا لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين. ودعا الصفدي إلى ضرورة وقف النزاع السوري عبر حل سلمي يلبي طموحات الشعب السوري ويحمي وحدة سوريا وإيجاد حل للقضية اليمنية وفق قرارات الشرعية الدولية ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وضرورة استعادة السلام في ليبيا وفق حل سياسي يستند لاتفاق الصخيرات. وأشار معاليه إلى الإجماع العربي على أنَّ الإرهابَ يجب استئصاله حماية لشعوب المنطقة، مُبينا ضرورة تمكين الشباب وتزويدهم بالتعليم والمهارات وتوفير فرص العمل.

فيما دَعَا مَعَالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية -في كلمة له- إلى تفعيل الحضور العربي الجماعي في الأزمات الكبرى التي تشهدها المنطقة والاستمرار في العمل من أجل تحقيق تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية. وقال مَعَاليه إنَّ الجامعة العربية تستمدُّ قوتها وحضورها من الرغبة الجماعية للدول العربية في العمل المشترك، وأنَّ التحديات الحالية تستدعى العمل على تمكين الجامعة من حيث التمويل والإسناد السياسي والدعم المعنوي؛ لكي تكون أكثر استعداداً للتفاعل مع الأزمات العربية.

تعليق عبر الفيس بوك