البحر الميت (الأردن) - العُمانيَّة
شاركتْ السلطنة، أمس، في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتي ستُعقد في البحر الميت بالأردن، بعد غدٍ الاربعاء.
ومثَّل السلطنة في الاجتماع سعادة السفير الدكتور علي بن أحمد العيسائي سفير السلطنة المعتمد لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية. واستعرضَ مَعَالي المختار ولد آجاي وزير الاقتصاد والمالية الموريتاني رئيس الدورة السابقة للمجلس الإنجازات التنموية التي حقَّقتها الدول العربية في مجال الصحة والتعليم والبُنى الأساسية والموارد البشرية؛ منها: تنفيذ قرارات تتعلق باتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والاتحاد الجمركي العربي وقواعد المنشأ. ودَعَا مَعَاليه المؤسَّسات المالية العربية الدولية بتوجيه استثماراتها نحو الاقتصاد الفلسطيني؛ بهدف دعم الشعب الفلسطيني من خلال صندوق الأقصى.
من جانبه، قال مَعَالي المهندس يعرب القضاة وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني -في كلمة له خلال الاجتماع- إنَّ مُعدلات النمو تراجعت وفق تقديرات البنك الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتصل إلى ما نسبته 2.7 في المائة في العام 2016 بسبب تزايد حدة تداعيات أثرت سلبا على اقتصادات هذه الدول والتي كان من أهمها: تباطؤ النمو العالمي والتراجع الكبير في أسعار النفط والنزاعات. وأشار معاليه إلى تأثر أداء التجارة الخارجية للدول العربية والذي قدرته منظمة التجارة العالمية بنسبة 1.7 بالمائة للعام 2016، وتراجع التجارة البينية للدول العربية والتي لم تصل بأقصى تقدير لأكثر من 10 بالمائة من إجمالي التجارة العربية. مُبيِّنا أنَّ انخفاض تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة للدول العربية خلال الفترة من 2010-2015 بلغ 43 بالمائة من 70 مليار دولار إلى نحو 40 مليار دولار. ودعا مَعَالي المهندس يعرب القضاة إلى استغلال الفرص المتاحة للاقتصاديات العربية لاستكمال العمل المشترك نحو التكامل الاقتصادي العربي وإزالة معوقات التبادل التجاري والاستثمار وتحقيق الأمن الغذائي العربي بهدف القدرة على مواجهة الأزمات وآثارها الاقتصادية والاجتماعية.
من جهته، أكَّد مَعَالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمة له، ضرورة وضع التحديات الاقتصادية والاجتماعية في صَدَارة أجندة الاهتمامات العربية، وضرورة بذل مزيدٍ من الجهود لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي وربط المنطقة بصورة أكبر بالاقتصاد العالمي. وأشار معاليه إلى أنَّ القمة العربية ستتناول موضوعات عدة؛ منها: إنشاء منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والاتحاد الجمركي العربي والخطة التنفيذية للبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي ودعم اقتصاد المعرفة في الدول العربية.