دي ميستورا يدعو إيران وروسيا وتركيا للحفاظ على وقف إطلاق النار

سوريا: "داعش" يحذر من انهيار أكبر السدود.. و"الديمقراطية" تنتزع بلدة من التنظيم

عواصم- رويترز

حذَّر تنظيم الدولة الإسلامية من أنَّ سد الطبقة في سوريا الذي تُحاول قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة انتزاع السيطرة عليه يواجه خطر الانهيار الوشيك بسبب الضربات الجوية وارتفاع منسوب المياه.

وقال التنظيم في رسائل نشرها على قنواته على وسائل التواصل الاجتماعي إنَّ السد توقف عن العمل وتم إغلاق كل فتحات الفيضان. وقالت وكالة أعماق التابعة للتنظيم إنَّ السد "مهدد بالانهيار في أي لحظة نتيجة الضربات الأمريكية وبسبب الارتفاع الكبير في منسوب المياه التي يحجزها السد."

والسد الواقع على نهر الفرات على بعد نحو أربعين كيلومتراً من معقل الدولة الإسلامية في الرقة هو أكبر سد في سوريا. وتحاول قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على السد منذ يوم الجمعة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّه علم من مصادره الخاصة بأن السد توقف عن العمل لكن الدولة الإسلامية ما زالت تسيطر على منشآت التشغيل والتوربينات.

وأضاف المرصد أن السد يمتد نحو أربعة كيلومترات وأن قوات سوريا الديمقراطية تقدمت لمسافة قصيرة على طول السد من الضفة الشمالية للنهر لكن تقدمها بطيء بسبب الألغام الكثيرة التي زرعتها الدولة الإسلامية في المنطقة.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة أمس إنها سيطرت على بلدة الكرامة فيما تستعد لشن هجوم على معقل تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة من المتوقع أن يبدأ في أوائل أبريل نيسان.

وتضيق قوات سوريا الديمقراطية، المؤلفة من مقاتلين أكراد وعرب، الخناق على الرقة المُحاصرة داخل جيب آخذ في التناقص يقع على الضفة الشمالية لنهر الفرات وتقدمت نحوها في هجوم متعدد المراحل على مدى عدة أشهر.

وقال دجوار خبات وهو قائد ميداني لقوات سوريا الديمقراطية إنه يتوقع بدء الهجوم على الرقة في أوائل أبريل مؤكدا التوقيت الذي ذكرته رويترز في وقت سابق من الشهر الجاري بعد أن ضيق المقاتلون المدعومون من واشنطن الخناق على المدينة من أكثر من جبهة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت بالكامل تقريباً على الكرامة لكن اشتباكات ما زالت تدور بينها وبين مقاتلي الدولة الإسلامية.

وإلى الغرب من الرقة تسعى قوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على مدينة الطبقة على الضفة الجنوبية لنهر الفرات إضافة إلى سد وقاعدة جوية قريبين بعد أن ساعدت طائرات هليكوبتر أمريكية مقاتليها على إقامة رأس جسر عبر النهر الأسبوع الماضي.

ومن جانبه، دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا روسيا وتركيا وإيران إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار الهش في سوريا قائلا إن ذلك سيساعد على استمرار محادثات السلام.

ويسعى الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاؤه، روسيا وإيران وفصائل شيعية من بلدان مجاورة، إلى صد أكبر هجوم تشنه المعارضة منذ شهور وهو ما بدأ قبل أيام في العاصمة دمشق وفي ريف حماة.

وقال دي ميستورا في بيان صدر في ثالث أيام محادثات السلام التي تجري في جنيف "إن زيادة الانتهاكات في الأيام الماضية يقوض نظام وقف إطلاق النار الذي نوقش في اجتماعات آستانة وهو ما سيكون له آثار سلبية كبيرة على سلامة المدنيين السوريين ودخول المساعدات الإنسانية وتقدم العملية السياسية."

وأضاف المبعوث أنه بعث رسائل إلى وزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا لحثهم على "بذل جهود عاجلة لتعزيز نظام وقف إطلاق النار" في سوريا وتمهيد الطريق أمام محادثات السلام.

وأورد البيان أنَّ "المبعوث الخاص يُذكّر بأن الجهود المشتركة للجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الروسي والجمهورية التركية لضمان وقف إطلاق النار لا غنى عنها لتحسين الأوضاع على الأرض والمُساهمة في توفير بيئة تؤدي إلى تقدم سياسي بناء."

وقال نصر الحريري، الذي يقود وفد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة السورية، بعد اجتماع مع دي ميستورا إن 15 مدنياً قتلوا و70 آخرين أصيبوا في تفجير سوق بمنطقة حمورية في ريف دمشق. واتهم الحريري الحكومة بإجبار المدنيين على النزوح وفرض تغيير في التركيبة السكانية.

تعليق عبر الفيس بوك