منافسات المسرح بمسابقة "الإبداع الشبابي" تكشف النقاب عن مواهب فنية واعدة

...
...
...
...
...
...

مسقط – الرؤية

كشفت التصفيات النهائية لمسابقة المسرح ضمن مجالات مسابقة الأندية للإبداع الشبابي التي نظمتها وزارة الشؤون الرياضية خلال الفترة من 15 إلى  20 مارس الجاري، عن عدد من المواهب الواعدة التي أفرزتها العروض المسرحية في مختلف مجالات المسرح، كما كشفت عن شغف الشباب بالمسرح وحرصهم على متابعة ما يقدم على خشبته، طوال المنافسات سواء على مستوى الأندية أو المحافظات وأخيرا على مستوى السلطنة؛ التي أقيمت عروضها على خشبة مسرح الكلية التقنية العليا بمحافظة مسقط، وسجلت خلالها حضورا جماهيريا لافتا امتلأت بهم مقاعد المسرح.
وأكد عدد من المختصين بالمسرح والفنانين على أهمية المسابقة ووصفوها بنافذة الأمل لإبراز الطاقات والمواهب، معتبرين أنّ المسابقة أوجدت حراكا مسرحيا جيدا على مستوى السلطنة.
حيث يقول خليفة بن سيف العيسائي مدير عام الأنشطة الرياضية بوزارة الشؤون الرياضية رئيس اللجنة المشرفة على مسابقة الأندية للإبداع الشبابي أنّ المسابقة عرس مسرحي شباب على مستوى الأندية الرياضية بالسلطنة، وفرصة للجمع بين المسرحيين من جيل الشباب والجيل السابق من مختلف المحافظات، مضيفا أن ما شاهدناه من عروض خلال الفترات الماضية  هو حصيلة جهد وعمل متواصل منذ انطلاق المسابقة على مستوى الأندية ثم على مستوى المحافظات والوصول إلى المرحلة النهائية من التقييم على مستوى السلطنة التي نقطف ثمارها بانطلاق هذه المنافسات.
وأشار العيسائي إلى أنّ هناك  29 عرضاً مسرحيا شارك على مستوى أندية السلطنة، تستحق الإشادة والدعم والرعاية، كما سجلت تلك العروض ظهور كتاب وممثلين ومخرجين وفنيين من الشباب وهذا يؤكد أن لدينا مواهب جديدة في الأندية وآن الأوان أن نأخذ بيدها، حيث قدّم نادي العروبة مسرحية "عندما يأتي الليل" وقدّم نادي مجيس من محافظة شمال الباطنة مسرحية "غافة المنتهى" ونادي عُمان من محافظة مسقط مسرحية "عصف"، وفي اليوم الرابع من عمر المسابقة قدّم نادي النصر من محافظة ظفار مسرحية "أتباع"، وقدم نادي سمائل من محافظة الداخلية في اليوم الخامس مسرحية "لقمة عيش"، واختتم نادي عبري من محافظة الظاهرة العروض المسرحية بتقديمه مسرحية "الناس والحبال".
وبدوره أكد الدكتور شبير بن عبد الرحيم العجمي رئيس لجنة لتحكيم على مستوى السلطنة أن المسابقة تسهم في تكوين وبناء المسرح العماني، وتعني بإعداد النشء المسرحي، وتمثل مرحلة إعداد متقدمة إذا ما اعتبرنا المسرح المدرسي مرحلة إعداد أولية، فمعظم الفنانين الشباب بدأوا من خشبة المسرح المدرسي ومن ثم تدرجوا لمسارح الأندية ومسارح الشباب.
وأضاف أن الأندية قامت في الستينيات والسبعينيات بحراك ثقافي ومسرحي جيد ومع تطور الزمن أصبحت الرياضة هي الأكثر استحواذاً على الاهتمام في أنشطة الأندية الرياضية وبالتالي تلاشى النشاط الثقافي والمسرحي، لذلك فإنّ المسابقة هي محاولة من وزارة الشؤون الرياضية لإعادة المسرح للأندية والنشاط الثقافي بشكل عام.
وقالت الفنانة شمعة بنت محمد عضوة لجنة التحكيم لمسابقة الأندية للإبداع الشبابي عن المسرح: إن المنافسة بين المواهب الشبابية في مجال المسرح هو أمر صحي سيترجم بظهور العديد من العناصر المسرحية المميزة في المستقبل، وشددت على أهمية احياء مسرح الأندية التي صرفت اهتماماتها للرياضة ولفئات معينة من الشباب إلا أنّ الوزارة وعبر هذه المسابقة فتحت المجال لكافة الشباب ومن مختلف الفئات العمرية بمن فيهم الصغار للدخول في غمار المسابقات المختلفة لتنمية مهاراتهم ومواهبهم.
وأبدت شمعة محمد سعادتها بالحراك المسرحي الذي تشهده السلطنة سواء كان ذلك من خلال العروض المسرحية أو المسابقات الخاصة ومنها مسابقة الأندية للإبداع الشبابي التي أخرجت مواهب متعددة من كتاب ومخرجين ومسرحيين.
وقال الفنان سعود الدرمكي عضو لجنة التحكيم لمسابقة الأندية للإبداع الشبابي عن المسرح: مسابقة الأندية للإبداعات الشبابية تظاهرة فنية رائعة ، و ما يميز المسرح كونه يضم العديد من العناصر بداخله، حيث بإمكانك أن تخرج موهوبين في مجال التمثيل والإخراج والسينوغرافيا والإضاءة والديكور، وشدد على ضرورة استمرارية مثل هذه المسابقات الإبداعية للشباب موضحا أنه يؤيد مثل هذه التظاهرات المفيدة التي ستفيد كثيرا في الحراك المسرحي، وأوضح أن الأندية الستة التي وصلت إلى المرحلة الختامية لمسابقة المسرح نافست وبقوة، ونتمنى بأن تخرج جميع الفرق بالفائدة المرجوة من مثل هذه المسابقات.
وقال الدكتور عبدالله بن سالم بن شنون البلوشي رئيس اللجنة الفنية في مسابقة الأندية للإبداعات الشبابية في المسرح: أثبتت وزارة الشؤون الرياضية من خلال إطلاق هذه المسابقة أن الشباب والارتقاء بهم ضمن الأولويات والخطط التي تنتهجها الوزارة من خلال أعطاء الشباب الفرص لابراز مواهبهم وإعطائهم الدافع للارتقاء بقدراتهم في الجانب المسرحي وتمكنهم من تحقيق ميولهم وإبداعاتهم وإظهار قدراتهم الفنية في جميع مكملات عناصر العرض المسرحي.
وقال المعتمد اليافعي مؤلف ومخرج مسرحية "أتباع" لنادي النصر: قدمنا عرضا ضمن المرحلة الختامية لمسابقات الأندية للإبداعات الشبابية، وكانت المسرحية تتحدث عن قضية متجذرة عند بعض الاشخاص وهي الثأر وتدور الأحداث من خلال محاولات الابن والأم الانتقام من آخرين نتيجة بعض الخيانات، وذكر اليافعي أن المسرح رسالة سامية لعرض مختلف القضايا والمشكلات وتناولها بأساليب مختلفة.

تعليق عبر الفيس بوك