جهود دبلوماسية متنوعة وثرية

 

 

تواصل الدبلوماسية العمانية مد جسور الصداقة والوئام مع مختلف دول العالم، استمراراً للنهج العماني الذي اختطته السلطنة طوال تاريخها وخاصة منذ بزوغ فجر النهضة المباركة، وقد أكدت المباحثات العمانية البيلاروسية أمس تنوع هذه السياسة الدبلوماسية، وتميزها في البحث عن علاقات أوسع مع شتى البلدان، من أقصاها إلى أقصاها.

ويعد افتتاح مكتب للقنصل الفخري لجمهورية بيلاروس خطوة أخرى على هذا الطريق؛ حيث افتتح المكتب بمناسبة وجود معالي فلاديمير ماكيي وزير خارجية بيلاروس الذي يزور السلطنة حالياً، وتعد تلك الزيارة وافتتاح المكتب تطور جديد للعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، خاصة وأن معاليه والوفد المرافق له اجتمع مع معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، بمكتبه، كما عقد لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين في السلطنة لتطوير العلاقات.

وتبرز أهمية الزيارة في كونها ستؤثر ايجابياً على زيادة التبادل التجاري والاقتصادي والاستثماري بين البلدين، إضافة إلى تبادل وجهات النظر في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقد توجت الزيارة بتوقيع معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة ومعالي فلاديمير ماكيي وزير الخارجية البيلاروسي على مذكرة تفاهم في المجال السياحي بين البلدين، وهو ما سينعكس على السلطنة باعتبارها واحدة من أهم الوجهات السياحية، وكذلك على إضافة وجهة سياحية جديدة للراغبين في السفر للخارج للسياحة العلاجية، حيث تعد بيلاروس واحدة من أهم أماكن الاستشفاء في العالم، وتحتوي على عدد غير قليل من المنتجعات الصحية التي يقصدها الراغبون في الاستجمام والعلاج في نفس الوقت، كما تتمتع بيلاروس بثروة حيوانية كبيرة وهي من أهم الدول المصدرة للحوم، وتحتضن عاصمتها واحدة من أكبر المنشآت الخاصة بتربية الدواجن والأبقار، والتي منحت الميزة العالمية التي تجعل منتجاتها ملائمة للتصدير في الدول الأوروبية.

إنّ توظيف السلطنة لعلاقاتها الخارجية المميزة يأتي في إطار تحقيق المصالح العليا للدولة ضمن التوجهات التي اختطتها السياسة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم- أيّده الله- علاوة على أنها تبرز الجهد المبذول للجهات المعنية في الاستفادة من علاقاتنا مع دول العالم بما يكفل دفع مسيرة التنمية في مختلف المجالات والقطاعات.

تعليق عبر الفيس بوك