إسلام اباد - رويترز

أمرَ رئيسُ الوزراء الباكستاني نواز شريف، أمس، بإعادة فتح المعبرين الحدوديين الرئيسيين مع أفغانستان بعد إغلاقهما الشهر الماضي عقب سلسلة هجمات ألقت إسلام آباد اللوم فيها على متشددين ينشطون عبر الحدود.

وتأزَّمتْ العلاقات بين البلدين في الشهور القليلة الماضية، وتبادلا الاتهامات بعدم بذل ما يكفي من الجهود للتصدي للمتشددين. وأغلقتْ باكستان الشهر الماضي معبر تورخم على الطريق بين مدينة بيشاور بشمال غرب البلاد ومدينة جلال آباد الأفغانية ومعبر تشامان على الطريق بين مدينتي كويتا بجنوب غرب باكستان وقندهار في أفغانستان.

وجاء قرار الحكومة إغلاق الحدود بعد مقتل أكثر من 130 شخصا في سلسلة هجمات شنها متشددون باكستانيون تقول باكستان إنهم وجدوا ملاذا لهم في أفغانستان لكن كابول تنفي إيواءهم. وتتهم أفغانستان باكستان منذ وقت طويل بغض الطرف عن قادة حركة طالبان الأفغانية على أراضيها بل ودعم الحركة المتشددة وهو ما تنفيه إسلام آباد.

وقال مكتب شريف في بيان: "أصْدَر رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أوامر بفتح الحدود الباكستانية الأفغانية على الفور." وقال شريف إنَّ الأوامر صدرتْ رغم دلائل على أن هجمات تعرضت لها باكستان مؤخرا من تنفيذ متشددين يعيشون في ملاذات بأفغانستان. وأضاف: "نتمنى أن تتخذ الحكومة الأفغانية كل الإجراءات اللازمة للقضاء على مسببات هذه الخطوة (إغلاق الحدود)."

وقالت مصادر أمنية باكستانية إن عددا من قادة حركة طالبان الباكستانية قتلوا في هجوم شنته طائرة أمريكية بدون طيار الأسبوع الماضي داخل أفغانستان، لكن لم يؤكد البلدان الهجوم. وذكر عطاء الله خوجياني وهو متحدث باسم حاكم إقليم ننكرهار الأفغاني أن المحادثات الحدودية مستمرة لكن بوابات تورخم لم تفتح بعد.