وكيل "النقل": مشاريع الطرق في شمال الشرقية تمثل 11.6% من إجمالي أطوال "الإسفلتية"

 

إبراء- العمانية

قال سعادة المهندس سالم بن محمد النعيمي وكيل وزارة النقل والاتصالات للنقل إن مشاريع الطرق بمحافظة شمال الشرقية تشكل ما نسبته 11.6 في المائة من إجمالي أطوال الطرق الإسفلتية التي تنفذها حاليا وزارة النقل والاتصالات في عدد من ولايات المحافظة، ويعد الجزء الثاني من المرحلة الأولى من مشروع ازدواجية بدبد- صور من أبرز تلك المشاريع التي تنفذ بالمحافظة حاليا.

وأكد سعادته- في تصريح لوكالة الأنباء العمانية- أنّ هناك مشاريع تمّ الانتهاء منها كليا في عام 2016، وأخرى ما زال العمل جاريًا بها ووضعت ضمن خطة الوزارة لهذا العام لاستكمال كافة الأعمال المتبقية. وأوضح سعادته أنّ من أبرز المشاريع المنفذة حاليا في محافظة شمال الشرقية أجزاء من مشروع ازدواجية طريق بدبد- صور؛ حيث يمر هذا المشروع بولايات المضيبي وإبراء والقابل وهو من المشاريع التي ما زال العمل جاريًا بها حتى الآن مع افتتاح أجزاء منه أمام الحركة المرورية وتحديدا في المرحلة الأولى بالجزءين الأول والثاني بطول 81 كيلومتراً من المرحلة الأولى منها 16 كيلومتراً من بداية المشروع عند تقاطع بدبد بازدواجية الرسيل- نزوى المزدوج وحتى الكيلو 16 بالقرب من تقاطع السجن المركزي بولاية سمائل، وافتتاح 65 كيلومتراً من الجزء الثاني من المرحلة بدءاً من الكيلو 40 وحتى الكيلو 83 بطول 43 كيلومتراً ومن الكيلو 87 وحتى الكيلو 109 بطول 22 كيلومتراً. وأشار إلى أن نسبة الإنجاز في الجزء الأول من المرحلة الأولى بلغت حوالي 80 بالمائة، في حين تجاوزت نسبة الأعمال المنتهية في الجزء الثاني من نفس المرحلة الـ 88 بالمائة ليبلغ متوسط الإنجاز في المرحلة الأولى من المشروع 84 بالمائة.

ولفت سعادته إلى أن عام 2017 سيشهد استكمال أعمال المشروع وهي 24 كيلومتراً من المرحلة الأولى بالجزء الأول و10 كيلومترات من المرحلة الأولى بالجزء الثاني وكذلك 77 كيلومتراً من الجزء الأول بالمرحلة الثانية، إضافة إلى 56 كيلومتراً من المرحلة الثانية بالجزء الثاني. وأشار سعادة المهندس وكيل وزارة النقل والاتصالات للنقل إلى موضوع الانزلاقات التي حدثت مؤخرا بالمشروع، موضحاً أن الوزارة أسندت أعمال البحث ودراسة أسباب الانزلاقات إلى خبراء من ثلاث شركات؛ حيث إن نتائج هذه الدراسات متشابهة من الشركات الثلاث وحاليا الوزارة في مرحلة البحث عن الحلول الأنسب لحل هذه الإشكالية. مؤكدا أن من ضمن الحلول المقترحة عمل نفق التفافي في المنطقة التي حدثت بها الانزلاقات وكذلك وجود حلول أخرى سيتم الاتفاق عليها من الشركة المنفذة والإعلان عنه. وتابع سعادته أن الوزارة ركزت في المقام الأول على فتح الخط الرئيسي للمشروع وبالاتجاهين في الوقت الذي تواصل فيه الشركات العاملة على استكمال أعمال الجسور والتقاطعات وفتحها بصورة نهائية حيث من المؤمل الانتهاء من كافة الجسور والتقاطعات مثل جسر مصرون وجسر الثابتي وصومرة وغيرها بالمرحلة الأولى من المشروع في إبريل القادم مع انتهاء أعمال الجزء الثاني من المرحلة الأولى لمسافة 10 كيلومترات، مؤكدا أن الوزارة تسعى للانتهاء من كامل أعمال المرحلة الأولى بما فيها أعمال منطقة العق وأجزاء من الجزء الأول بالمرحلة الثانية وبطول حوالي 200 كيلومتر مطلع عام 2018.

وأوضح أنه في الوقت ذاته فإن المشروع شهد تغيير بعض التصاميم في عدد من المواقع حتى تتناسب مع الجوانب الأمنية ومراعاة عدم الدخول في المدن بقدر كبير حتى لا تشكل إشكاليات في المستقبل، وتم حاليا إعطاء المقاول كامل التغيرات والمجال مفتوح أمامه لإنهاء العمل بهذه الأجزاء من الطريق.

وبين أنه من المشاريع التي تشهدها محافظة شمال الشرقية كذلك مشروع طريق سناو- محوت- الدقم والذي افتحت منه الوزارة مؤخرا 109 كيلومترات من أصل 181.4 كيلومتر، وهو ما يمثل نسبة 60 بالمائة؛ حيث أشار سعادته إلى أن المشروع يقع في جزءين الجزء الأول بطول 81 كيلومتراً تم افتتاح 72 كيلومترا والجزء الثاني بطول 100 كيلومتر، وتم افتتاح 37 كيلومتراً؛ حيث من المؤمل الانتهاء من مراحل المشروع خلال العام الحالي 2017، وهي 9.4 كيلومتر من الجزء الأول و63 كيلومتراً من الجزء الثاني.

وأوضح سعادة المهندس وكيل وزارة النقل والاتصالات أن المشروع يتضمن إنشاء طريق مفرد بحارتي مرور بعرض 3,75 متر لكل حارة وأكتاف خارجية مسفلتة بعرض 2,5 متر وأخرى غير مسفلتة بعرض 2 متر من كل جانب، كما أن طبقات الرصف تتألف من 5 سم طبقة أسفِلت سطحية و7 سم طبقة أساس أسفلتي ثانية و9 سم طبقة أساس أسفلتي أولى و15 سم طبقة أساس من الحجر المكسر و20 سم طبقة أساس من المواد الحصوية الطبيعية. وزاد أن المشروع يتضمن إنشاء 7 دوارات؛ 5 منها في الجزء الأول من الطريق ودوارين في الجزء الثاني منه وعبارات صندوقية يصل عددها إلى 200 عبارة في الجزءين. وأوضح أنه روعي في تصميم وتنفيذ الطريق توفير أعلى درجات السلامة المرورية والأمان لمستخدمي الطريق عبر دهانات مرورية وحواجز معدنية عند العبارات والردميات العالية وكذلك العواكس الأرضية والإنارة لأربعين كيلومترا من الطريق ومواقع الدوارات. وأشار إلى أن المشروع يعد من المشاريع المهمة والاستراتيجية في السلطنة؛ حيث يربط المنطقة الاقتصادية في الدقم بمحافظة الوسطى بمحافظات شمال الشرقية والداخلية وكذلك العاصمة مسقط، وسيكون لهذا الطريق الحيوي العديد من الفوائد المباشرة لقاطني القرى والمناطق التي سيمر بها، وسيسهم في تفعيل الجوانب السياحية والاقتصادية والتجارية والاجتماعية للبلاد وسيعزز التواصل ويخدم العديد من القرى والبلدات الواقعة على الطريق ومنها العيون، وبرزمان، والشريخة، والمديرة إضافة إلى ولاية محوت وبلداتها، كما سيدعم الطريق الجديد برامج تنمية المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وسيفتح المجال لاستقطاب الاستثمارات وتشجيع التجارة والصناعة بالاتجاه نحو الدقم حيث يوجد ميناء الدقم الذي يعد المركز الرئيسي لاستقطاب وتنمية المنطقة تم تخطيطه لاستيعاب ملايين الحاويات ومناولة البضائع العامة والسائبة والسائلة وسيدعم الانشطة الصناعية والتجارية والسياحية التي سيتم تنفيذها تباعا حسب خطط وبرامج هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

وقال سعادة المهندس وكيل وزارة النقل للنقل إن الوزارة خلال عام 2016 قامت بافتتاح عدد من المشاريع كليا؛ أبرزها طريق سمد الشأن وادي عندام بولاية المضيبي بطول 13 كيلومترا وبتكلفة مليونين و280 ألف ريال، وقد تضمن المشروع إنشاء طريق بعرض 8 أمتار لكل طريق حارتي مرور وأكتاف مسفلتة بعرض 1 متر من كل جانب، كما تضمن المشروع 47 من المعابر لتصريف مياه الأمطار، وقد تمّ تزويد هذا المشروع بكافة متطلبات السلامة المرورية اللازمة لتأمين سلامة مستخدمي الطريق من حواجز معدنية وخرسانية ولوحات إرشادية وأخرى مرورية. وزاد أن من المشاريع كذلك مشروع إنشاء الطرق الداخلية لقرية الأفلاج بولاية المضيبي حيث بلغت أطوال الطرق الداخلية 27 كيلومترا، وتضمن المشروع إنشاء طرق داخلية بعرض 7 أمتار لكل طريق بحارتي مرور وأكتاف مسفلتة بعرض 1.5 متر من كل جانب كما تضمن المشروع عددا من المعابر لتصريف مياه الأمطار، إضافة إلى انتهاء الوزارة من كافة أعمال مشروع طريق برض بولاية المضيبي بطول 16 كيلومترا.

 

تعليق عبر الفيس بوك