تواصلت فعاليات البرنامج 14 أسبوعا في مركز ساس لمحاكاة الواقع

40 شابا يستكملون برنامجا تدريبيا لإجادة استخدام تطبيقات الواقع الافتراضي و"ثلاثية الأبعاد"

 

 

 

مسقط - الرؤية

 

أنهى 40 شاباً وشابة تدريباً نظرياً وعملياً امتدّ لأربعة عشر أسبوعاً بمركز ساس لمحاكاة الواقع، عملوا خلالها على تطوير ثمانية مشروعات تعليمية بالتقنية الثلاثية الأبعاد. وتأتي المبادرة ترجمة لأهداف المركز التابع لهيئة تقنية المعلومات في تعزيز بناء اقتصاد قائم على المعرفة، والتركيز على دور تقنية المعلومات في دعم الاقتصاد من خلال تزويد الشباب بالمهارات الرقمية، وتدريبهم لإجادة استخدام تطبيقات الواقع الافتراضي والعديد من التقنيات المتطورة.

ويهدف البرنامج المدعوم من شركة بي. بي. عُمان ضمن برنامجها للاستثمار الاجتماعي إلى تطوير قدرات المشاركين للمساهمة في النمو الاقتصادي للسلطنة إذ أصبح خريجو المبادرة الآن جاهزين لبدء أعمالهم الخاصة أو شغل وظائف في مجالات الواقع الافتراضي، ولعب دور حيوي في تطوير هذا القطاع الناشئ.

 

ورعى حفل تخريج المشاركين سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي، وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج بحضور الدكتور سالم بن سلطان الرزيقي، الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات. وشهد الحفل استعراض المشروعات الثمانية التي طورها المتدربون استنادا إلى بعض موضوعات مناهج وزارة التربية والتعليم للصفوف من 1-12 التي تدور حول تركيبة الأرض، وأنواع الصخور، والزلازل، والسلامة المرورية، وموضوعات من اللغتين العربية والإنجليزية إضافة إلى المهارات الحياتية. ومن المتوقع أن يستفيد طلبة وطالبات المدارس في كافة أرجاء السلطنة من هذه المشروعات التعليمية.

 

وقال شبيب بن محمد المعمري، مدير الاتصال والشؤون الخارجية بشركة بي. بي. عُمان: "على الرغم من أن قطاع تطبيقات الواقع الافتراضي قد أصبح توجها عالميا مهما إلا أنه ما زال جديدا على السوق في السلطنة ولم تتم الاستفادة منه بشكل كبير. لذا نحن سعداء بأننا بدأنا رحلة التغيير وذلك من خلال تدريب الشباب العُماني في مجال الواقع الافتراضي بدعم من وزارة التربية والتعليم. ونؤكد في شركة بي. بي. عُمان على التزامنا بتزويد العُمانيين بالمهارات التي من شأنها تعزيز تنافسيتهم في سوق العمل".

ومن المتوقع أن ينتعش سوق تطبيقات الواقع الافتراضي خلال السنوات القليلة المقبلة، وأن يهيمن على السوق الرقمية بشكل عام وذلك نظرا لتزايد عدد منصات برمجيات الواقع الافتراضي وتطبيقاته في كافة أرجاء العالم. وجاء البرنامج التدريبي سعيًا لمواكبة هذا التطور العالمي، ودعمًا للقطاعات الناشئة. وبعد التخرج من البرنامج سيعمل فريق مركز ساس لمحاكاة الواقع على متابعة أعمال الطلبة الخريجين لمساعدتهم في تحقيق تطلعاتهم المهنية الخاصة إذ إنّ المهارات والقدرات التي سيكتسبونها ستساهم في تعزيز ثقافة الابتكار وإيجاد أعمال تجارية جديدة وإبداعية.

 

وقال خالد بن محمد الرحبي، مدير مساعد بدائرة تطوير مناهج العلوم الإنسانية بوزارة التربية والتعليم: ترحب الوزارة بكافة المبادرات التي تسعى لخدمة التعليم من القطاعين الحكومي والخاص إيماناً منها بأن التعليم مسؤولية الجميع. ومن هذا المنطلق جاء التعاون بين المديرية العامة لتطوير المناهج ومركز ساس لمحاكاة الواقع وشركة بي. بي. عُمان لتطوير تطبيقات تعليمية مساندة للمنهج المدرسي أشرف على محتواها مختصون من دائرة تطوير مناهج العلوم الإنسانية بالوزارة. إذ قام المختصون بإعداد المادة العلمية ومراجعتها بالإضافة إلى الإشراف على الإخراج التربوي النهائي، وذلك بالتنسيق مع دائرة المحتوى والتعليم الإلكتروني.  ونأمل أن تُسهم التطبيقات التعليمية المطورة في تعزيز عملية التعليم الإلكتروني، كما نرجو أن يكون لهذا التعاون نتائج أكبر في المُستقبل".

 

وقال إلياس تانج، المدير التنفيذي لشركة أي. أس. أم للبرمجيات المشغلة لمركز ساس لمحاكاة الواقع والقائم بأعمال مدير المركز: "الخبرة التي جنيناها من نسخ العام الماضي ساعدتنا على تحسين مستوى تقديمنا للبرنامج، ونحن سعداء بجودة المشروعات التي طوّرها خريجو هذه الدفعة. وكان للخبراء المختصين من وزارة التربية والتعليم دور كبير في ذلك من خلال دعمهم المتواصل للمشاركين. كما حظيتْ جهودنا بدعم وافر من شركة بي. بي. عُمان، ونودّ أن نشكرهم على إيمانهم بأهمية البرنامج الذي نُقدمه وفاعليته. وقد نجحنا في تشكيل منظومة تعاونية متكاملة بين كل من  شركة بي. بي. عُمان، ومركز ساس لمحاكاة الواقع، والباحثين عن عمل بالإضافة إلى وزارة التربية والتعليم التي يُعد دعمها أمرا أساسياً في نجاح هذا البرنامج وتحقيق أهدافه. ونرجو أن تثمر جهودنا بتقديم وسيلة تعليمية مُمتعة ومُثرية لطلبة وطالبات المدارس".

 

ويشار إلى أنَّ ساس لمحاكاة الواقع هو مركز إقليمي يوفر البنية الأساسية اللازمة لتطوير تطبيقات الواقع الافتراضي ومحتوى الوسائط المتعددة، ويستهدف مختلف الفئات العمرية من خلال تطوير برامج متخصصة، وإيجاد شراكات مجتمعية تسعى لتقديم مبادرات تركز على النهوض بقدرات بالشباب. وتقوم فكرة عمل المركز على مبدأ الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وهو المركز الوحيد في الشرق الأوسط الذي استطاع لغاية الآن تدريب أكثر من  500 شابا وشابة في مجال الإعلام الرقمي، وتطبيقات الواقع الافتراضي بالإضافة إلى  تدريب أكثر من 120 باحثاً عن عمل لثلاثة أعوام متتالية بدعم من برنامج للاستثمار الاجتماعي لشركة بي. بي. عمان.

 

تعليق عبر الفيس بوك