النفط يهوي مع تخارج المستثمرين.. ومخاوف فشل "اتفاق الخفض" تصعد بتوقعات ارتفاع المعروض

 

ميويورك، لندن- رويترز

هبط النفط بنهاية تعاملات الأسبوع لتسجل أسعاره أدنى مستوى في ثلاثة أشهر مع استمرار تخارج المستثمرين من مراكز تستند إلى توقعات بارتفاع الخام بفعل المخاوف من أن تكون تخفيضات الإنتاج التي قادتها أوبك لم تقلص بعد تخمة الإمدادات في الأسواق العالمية.

وهبط الخام الأمريكي نحو تسعة بالمئة منذ إغلاق يوم الثلاثاء الماضي في أكبر انخفاض على مدار ثلاثة أيام منذ فبراير 2016. وانخفض الخام الأمريكي 79 سنتا أو ما يعادل 1.6 بالمئة إلى 48.49 دولار للبرميل في التسوية بينما نزل خام القياس العالمي مزيج برنت 82 سنتا أو 1.6 بالمئة إلى 51.37 دولار للبرميل. وهبط الخام الأمريكي دون 50 دولارا للبرميل يوم الخميس للمرة الأولى منذ ديسمبر. وعبر بعض كبار منتجي النفط مثل السعودية والإمارات عن مخاوفهم من أن تؤدي زيادة إنتاج النفط الصخري الأمريكي إلى تقويض جهودهم الرامية إلى تخفيض الإنتاج.

وفي السياق، زادت شركات الطاقة الأمريكية عدد منصات الحفر النفطية للأسبوع الثامن على التوالي لتصل إلى أعلى مستوى منذ سبتمبر 2015 مواصلة التعافي المستمر منذ عشرة أشهر مع زيادة الشركات المنتجة للنفط الصخري إنفاقها للاستفادة من تعافي أسعار الخام منذ أن وافقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على خفض الإنتاج العام الماضي. وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة إن شركات الحفر زادت عدد المنصات النفطية بمقدار ثماني منصات في الأسبوع المنتهي في العاشر من مارس ليرتفع إجمالي عدد منصات الحفر إلى 617 منصة مقارنة مع 386 منصة قبل عام. وتأتي الزيادة على الرغم من انهيار العقود الآجلة للخام هذا الأسبوع إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر لأن المنصات التي جرى تشغيلها هذا الأسبوع كان قرار عودتها للعمل من جديد قد اتُخذ قبل شهرين عندما كانت أسعار الخام أعلى من ذلك. واستقرت العقود الآجلة للخام الأمريكي عند نحو 48 دولارا للبرميل بعدما هبطت هذا الأسبوع إلى أدنى مستوى منذ نوفمبر تحت ضغط وفرة الإمدادات الأمريكية على الرغم من تخفيضات الإنتاج التي قادتها أوبك.

ومنذ أن تجاوزت أسعار الخام 50 دولارا للبرميل للمرة الأولى في مايو بعد تعافيها من أدنى مستوى لها في 13 عاما الذي سجلته في فبراير 2016 أضافت الشركات ما إجماليه 301 منصة نفطية في 37 أسبوعا من 41 أسبوعا وهو أكبر تعاف منذ أن أدت تخمة معروض النفط العالمي إلى هبوط السوق على مدى أكثر من عامين منذ منتصف 2014. وتراجع عدد منصات الحفر النفطية الذي تحصيه بيكر هيوز من مستوى قياسي بلغ 1609 منصات في أكتوبر 2014 إلى أدني مستوياته في ست سنوات عند 316 منصة في مايو مع هبوط أسعار الخام الأمريكي من فوق 107 دولارات للبرميل في يونيو 2014 إلى قرب 26 دولارا في فبراير 2016.

 

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك