بتكليف سام.. المنذري يترأس الوفد العماني

السلطنة تؤكد أمام "قمة جاكرتا" ضرورة التعاون بين الدول المطلة على المحيط الهندي لمواجهة التحديات

 

 

جاكرتا- العمانية

انطلقت في العاصمة الإندونيسية جاكرتا أمس أعمال قمة قادة الدول المطلة على المحيط الهندي بمُشاركة قادة 21 دولة أو من يُمثلهم، وقد ترأس وفد السلطنة إلى هذه القمة بناءً على التكليف السامي لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- مَعَالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة.

وافتتح الرئيس الإندونيسي جوكو ودودو أعمال مؤتمر القمة؛ حيث ألقى كلمة أشار فيها إلى أهمية انعقاده تزامنًا مع الذكرى العشرين لقيام هذا التجمع. وأوضح أنَّ المنطقة تتمتع بمقومات تجارية كبيرة، مؤكدًا أنَّ بلاده ترغب في تقوية أواصر التعاون البحري مع الدول الأعضاء، داعيًا إلى تقديم الأفكار والرؤى التي من شأنها إيجاد واستثمار الفرص الكبيرة المتاحة في المنطقة. وقال الرئيس الإندونيسي إنَّ منطقة المحيط الهندي منطقة شاسعة وأمامها الكثير من التحديات، مشيراً إلى أنَّ نصف سفن الحاويات في العالم تمر عبر منطقة المحيط الهندي وأن ثلثي ناقلات النفط والغاز تمر عبر نفس المحيط، وأن 2.7 مليار نسمة يعيشون في الدول المطلة على المُحيط الهندي. ودعا الدول الأعضاء إلى تقديم حلول للتحديات التي تواجهها منطقة المحيط الهندي بما فيها المشاكل التي تواجه المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمرأة والشباب، كما أكَّد أهمية نموذج التجارة القائمة على التكنولوجيا التي تُعد جذابة وواعدة للاستثمار.

وقد سبق انعقاد هذه القمة، اجتماع وزراء الخارجية للدول الأعضاء وكبار المسؤولين على مدى اليومين الماضيين للتحضير لجدول أعمالها؛ حيث جرى مناقشة 3 وثائق هي إعلان جاكرتا وهو إعلان معني بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء في المؤسسة وخطة عمل المؤسسة للسنوات الخمس القادمة لتنفيذ برنامج التعاون، وكذلك مناقشة بيان لإدانة الإرهاب. وكان الرئيس الإندونيسي في مُقدمة مستقبلي معالي الدكتور رئيس مجلس الدولة رئيس وفد السلطنة المشارك في المؤتمر وقادة الدول ورؤساء الوفود لدى وصولهم مركز جاكرتا للمؤتمرات مقر اجتماع القمة التي تستضيفها وتترأسها إندونيسيا.

من جهتها، أعربت السلطنة عن تقديرها لما حققته مؤسسة الدول المطلة على المحيط الهندي خلال العشرين سنة الماضية، مُثمنة جميع الجهود المبذولة من أجل نجاح واستمرارية المؤسسة. جاء ذلك في كلمة ألقاها مَعَالي الدكتور رئيس مجلس الدولة رئيس وفد السلطنة. وأبدت السلطنة أملها في أن يُحقق هذا اللقاء أهدافه الرامية إلى ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار لشعوب الدول الأعضاء، وأن يكون داعماً لمزيد من التقدم والرخاء في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية. ودعت السلطنة إلى بذل المزيد من الجهود التي تمَّ التوصل إليها لتكوين رؤية مُشتركة لمواجهة التحديات واستغلال الموارد الطبيعية والبشرية للدول الأعضاء للوصول إلى التعاون في مُختلف المجالات. وواصلت القمة أمس جلستها الثانية؛ حيث تفقد رؤساء الوفود المشاركة في القمة المعرض الذي أقامته المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الإندونيسية والذي اشتمل على العديد من المُنتجات التي تستخدم الخامات المحلية مثل صناعة الأثاث وبعض المشغولات اليدوية والمنتجات الغذائية والنباتية، إضافة إلى المعرض السياحي "كيف تستثمر في إندونيسيا"، والذي يتعلق بجذب الاستثمار السياحي لإندونيسيا من حيث الفرص المتاحة والأماكن السياحية المُهمة.

 

تعليق عبر الفيس بوك