فيلم نادر حول عمل المسالخ على الشاشة الكبيرة في فرنسا

 

 

باريس - العمانية

يكاد الواقع اليومي للعَاملين في المهن اليدوية يغيب عن اهتمامات الإنتاج الفني ووسائل الإعلام، إلّا في حالات نادرة تتعلّق بالحوادث المأساوية، كانهيار منجم أو انقلاب آلية ثقيلة على الطريق.

ولذلك يُعدّ فيلم "الأمراء" الذي عُرض أخيرًا في قاعات السينما الفرنسية، عملاً نادرًا لجهة تسليط الضوء على النشاط اليومي لعُمّال المسالخ.

وقد تمكن مخرجا الفيلم "رافايل جيراردو" و"فينسان جوليا"، من المكوث سنة كاملة في عالم القصّابين المُغلق والحساس، ومعايشة عمال شركة (SVA) في بلدية "فيترا"، وهي من أكبر مؤسسات ذبح الحيوانات في فرنسا. وتمارس هذه الشركة الذبح الصناعي على نحو 2000 دابة يومياً ما بين الثيران والعجول والبقر والنعاج والخراف.

ويقوم نحو 1000 عامل بالمهمات اليومية التي تشمل إعداد الرؤوس، وقطع الأرجل وتعريتها، وقطع القرون، وتعرية الصدر ووضع الختم. ويشرف عليهم طاقم يحرص على السرعة وتحقيق الأمان، فهم أكبر ضامن للمردود المالي.

ويستدعي المكان قدرا كبيرا من التركيز بفعل قعقعة الآلات القاطعة ووتيرة استخدامها حتى لا تَحدث إصابات، هذا إلى جانب الضوضاء للجرارات والسلاسل وآلات التقطيع الممزوجة بخوار الأبقار. ويُظهر الفيلم كيف أنَّ العمال لا يرغبون في الحديث عن موت الحيوانات بقدر ما يجنحون إلى الحديث عن ضعف الأجور وعناء العمل وإصابات العمل وغيرها.

ويكشف الفيلم قلة عدد النساء العاملات في المسلخ وكثرة المُنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، إذ تأوي منطقة "فيترا" جالية كبيرة من المهاجرين.

 

تعليق عبر الفيس بوك