ثمار الترويج للسلطنة

 

 

تنتهج السلطنة سياسات متنوعة للترويج لعدد من القطاعات لاسيما تلك القطاعات الجاذبة للاستثمارات الأجنبية، ومن بين هذه القطاعات القطاع السياحي، وهو قطاع واعد تنتظره آفاق مشرقة، بفضل ما تتمتع به السلطنة من مقوّمات جذب فريدة، من حيث البحار الممتدة، والصحاري الساحرة برمالها الناعمة، وجبالها الصالحة لسياحة المغامرات، فضلا عن المعالم العصرية في العواصم والحواضر.

ولذلك تأتي مشاركة السلطنة في معرض بورصة السفر العالمي 2017 بالعاصمة الألمانية برلين، أحد أهم الخطوات التي تتخذها وزارة السياحة للتعريف بالسلطنة، إذ يعد هذا المعرض أكبر فعاليّة دولية متخصصة في صناعة السياحة العالمية، وتتمثل مشاركة الوزارة بجناح مميز يضم 38 مؤسسة ومنشأة وجهة عارضة.

وما يؤكد مدى الاهتمام الكبير بمثل هذه الفعاليات أنّ الوفد يترأسه معالي وزير السياحة، ليشرف بنفسه على خطط الترويج وجذب الاستثمارات السياحية، والتي ستسهم في توفير فرص العمل وجذب رؤوس الأموال.

حرص السلطنة على المشاركة سنويا في هذه التظاهرة العالمية يعكس الإدراك بأهميّة هذه الملتقيات التي تجمع تحت سقف واحد كبريات الشركات السياحية حول العالم، ومنظمي الوفود السياحية، علاوة على المستثمرين الذين يحضرون المعرض للتعرف على ما تقدمه الدول من مميزات تجتذب الاستثمارات السياحية، كما إنّ هذا المعرض يستقطب عشرات الآلاف من الزوار الراغبين في التعرّف على العروض والخدمات السياحية التي تروج لها الدول المشاركة في الحدث.

الترويج للسلطنة لم يقتصر على القطاع السياحي، إذ انطلقت أيضًا أمس فعاليات حملة "استثمر في عمان" بجمهورية الهند، والتي دشّنتها الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء"، والتي من المقرر أن تجوب 3 مدن هندية، يتم خلالها عقد سلسلة من اللقاءات الثنائية بين الأطراف العمانية ونظيراتها الهندية، بهدف الترويج لفرص الاستثمار المتنوعة في العديد من القطاعات ومجالات العمل. ويعكس اختيار السوق الهندية مدى وعي الجهات المعنية بحجم الاقتصاد الهندي في العالم، إذ تمثل السوق الهندية واحدة من أكبر الأسواق ضخامة في العالم، فضلا عن طبيعة العلاقات العمانية الهندية التي تمتد لقرون ماضية.

إنّ تعزيز الترويج للسلطنة وما تتمتع به من فرادة الموقع الجغرافي الذي يتوسط منطقتين حيويتين هما شرق آسيا وشرق إفريقيا، يساعد على ضخ رؤوس الأموال وتحفيز القطاعات الاقتصادية واستمرار عمليات التنمية بأشكالها المختلفة، وكل ذلك في النهاية يصب في صالح الوطن والمواطن.

تعليق عبر الفيس بوك