تغيير وتطوير نظام المسابقات الكروية

 

 

محمد العليان

ثمة إجماع في الرأي على إعادة تغيير نظام المسابقات المحلية لكرة القدم، فالمرحلة القادمة تحتاج إلى تطوير وتجويد هذه المسابقات كمسابقة دوري عمانتل للمحترفين وبطولة كأس صاحب الجلالة -حفظه الله- وبطولة كأس مازدا بالإضافة إلى بطولات دوري الدرجة الأولى والثانية، لتواكب التطور الحاصل في المسابقات العالمية، وزيادة الفائدة الفنية لكرة القدم العمانية؛ مما ينعكس هذا التطور ويصب في خانة المنتخب الوطني، واتحاد الكرة شكّل لجنة أو فريقا بهذا الشأن وننتظر المقترحات، وهذا شيء إيجابي يحسب لاتحاد كرة القدم في السعي لتطوير الكرة العمانية.

ولأن الشيء بالشيء يذكر فإنّ مسابقة دوري المحترفين قد تطورت من الناحية التنظيمية بشكل كبير جدا وحتى من الناحية الفنية حيث تطور مستوى الدوري بشكل جيد جدا فنيا، ونرى مباريات جميلة وقوية وذات مستوى كبير جدا، ولكن هناك بعض السلبيّات التي يجب مراجعتها، فهي تؤثر بشكل كبير على المسابقة ومنها تأجيل المباريات بالإضافة للجانب المعاكس وضغطها ومن ناحية أخرى عدم استقرار الجدول في كل موسم؛ لذا لابد من معالجة لهذه السلبيات، بالإضافة إلى ثبات عدد فرق الدوري إلى 14 فريقا فقط.

أما بطولة كأس صاحب الجلالة؛ فنرى أن تقام بطريقة الذهاب والإياب تبدأ من دور الـ16 فحلاوة بطولات الكأس إعطاء الفرصة بالتساوي لكل الفرق بأن يلعب الفريق خارج ملعبه ومن ثم على أرضه وبالعكس، وبهذا تتفعل البطولة فنيا وجماهيريا فيلعب اللاعب مباريات أكثر وتزيد من تطور إمكانياته وعطائه فنيا. وأنّ يتزامن توقيتها مع مباريات الدوري فيُلعب كل شهر دور من أدوارها.

أمّا المسابقة الثالثة فهي كأس مازدا فهل أفادت الأندية فنيا أم مجرد إضافة عدد وتكملة وإرهاق للأندية، أم تحتاج إلى إعادة نظر؟

بطولة كأس مازدا تشارك الأندية فيها بدون اللاعبين الدوليين وتقام في أيام توقف مسابقة الدوري أو الكأس وتتأخر كثيرا بين إقامتها من جولة لأخرى بشهور، ونظام المسابقة تغير؛ كونها تشبه مباريات الكأس بعد أن تحوّلت إلى بطولة تنشيطية وجوائزها ضعيفة جدًا لا تكفي حتى مكافأة اللاعبين والجهاز الفني والإداري وأرى أن تكون المسابقة مستمرة وبدون توقف وفي منتصف الأسبوع تقام مبارياتها، وتشارك فيها كل الأندية، كل محافظة تلعب فرقها مع بعض ويتأهل الأول من كل محافظة وتلعب فيما بعد المباريات بطريقة الذهاب والإياب بخروج المغلوب، ويشارك فيها مواليد 21 إلى 23 سنة. وتزيد من قيمة جوائزها المالية وتنقل مباريات الدور الثاني بخروج المغلوب تلفزيونيا. وبذلك تكون البطولة قد أضافت خبرات جديدة لأندية الدرجة الأولى والثانية التي سوف تشارك وتتنافس في محافظتها مع أندية دوري المحترفين أو مع بعضها بعضا، وتعود الجماهير للمدرجات لتشاهد أنديتها تلعب مع بعض في هذه البطولة.

أما بطولة أندية الدرجة الأولى فإنه آن الأوان لإعادة النظر فيها وإعادة برمجتها وتطويرها بشكل أفضل؛ لكي تحقق الأهداف الفنية المنشودة من أجلها. ففي الموسم الماضي حصلت احتجاجات كثيرة من الأندية حول طريقة ونظام البطولة، وهو نظام سلبي لا يخدم الأندية فعلا إلا إذا كان يقصد اتحاد الكرة السابق أن يوفر مبالغ على حساب تطوير المسابقة والأندية ونرى أن يكون نظام البطولة من 12 فريقا في الدرجة الأولى ويتأهل الأول والثاني مباشرة لدوري المحترفين على أن تلعب المباريات ذهابا وإيابا والثالث يلعب ملحق، وكذلك دوري الدرجة الثانية يلعب على حسب عدد فرقه من دورين ذهابا وإيابا ويتأهل الأول والثاني إلى دوري الدرجة الأولى. نضع هذه المقترحات على مائدة اتحاد الكرة للمناقشة والبحث والتقييم نحو مسابقات محلية لتطويرها للأفضل.