موجة جديدة من الغارات الأمريكية ضد "القاعدة" في اليمن

 

 

صنعاء - الوكالات

قالَ مَسْؤُولون أمريكيون إنَّ الولايات المتحدة نفَّذتْ موجة جديدة من الضربات ضد فرع تنظيم "القاعدة" في اليمن؛ وذلك لليوم الثاني على التوالي. ومنذ شنَّت الولايات المتحدة غارةً في أواخر يناير الماضي ضد تنظيم القاعدة في اليمن، والتي نفَّذتها قوات أمريكية خاصة، أظهرتْ واشنطن إصراراً على تنفيذ إستراتيجية مُكثَّفة لمكافحة التنظيم المتشدد في اليمن كانت الإدارة الأمريكية السابقة أذنت بها.

وقال جيف ديفيز المتحدث باسم البنتاجون -في مؤتمر صحفي- إنَّ الولايات المتحدة نفَّذت 30 غارة خلال اليومين الماضيين في محافظات شبوة وأبين والبيضاء. ولم يكشف الجيش الأمريكي عددَ الذين قتلوا من مقاتلي القاعدة الجمعة رغم أنَّ وكالة رويترز ذكرت أن 9 على الأقل من المتشددين لقوا حتفهم في غارات الخميس. وتعتبر واشنطن تنظيم "أنصار الشريعة" في اليمن "أخطر فروع" تنظيم القاعدة.

ولم يستبعد المتحدث باسم البنتاجون مزيدًا من الضربات. وقال: "لا أريد أن أكشف عن مستقبل العمليات، لكن هذا جزء من خطة لملاحقة هذا التهديد الحقيقي جدا وضمان هزيمتهم وحرمانهم الفرصة لتخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية من أماكن لا تسيطر عليها الحكومة في اليمن".

وأشار ديفيز إلى أنَّ أيدي القاعدة مُلطَّخة بالدم الأمريكي أكثر من تنظيم الدولة الإسلامية. وفي العام 2000، قاد مفجرون من القاعدة زورقا مملوءا بالمتفجرات ليرتطم بالمدمرة الأمريكية يو إس إس كول أثناء إعادة تزويدها بالوقود في ميناء عدن اليمني مما أسفر عن مقتل 17 من جنود البحرية الأمريكية وإصابة أكثر من 30 آخرين.

وبَيْن الحين والآخر، تُنفِّذ طائرات أمريكية بدون طيار غارات تستهدف ما تقول إنه قيادات وعناصر في تنظيم القاعدة في اليمن. ويتهم عدد من المنظمات الحقوقية الولايات المتحدة بأنها تخفي الأرقام الحقيقية المتعلقة بالمدنيين الذين يقتلون جراء غارات بطائرات بدون طيار في عمليات توصف غالبيتها بأنها لمكافحة الإرهاب.

واستغلَّ التنظيم الحربَ الدائرة بين الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة وبين أنصار الحكومة المعترف بها دوليا والتحالف العربي بقيادة السعودية من جهة أخرى حتى يتوسع ويمارس نشاطاته بحرية، لكنه واجه منافسة من تنظيم الدولة الإسلامية.

تعليق عبر الفيس بوك