الصحّة تنظم اليوم المفتوح لأطفال مرض السكري

 

 

 

مسقط - الرؤية

تصوير - خميس السعيدي

نظمت وزارة الصحة، ممثلة في المركز الوطني لعلاج السكري والغدد الصماء  وبالتعاون مع الجمعية العمانية لمرض السكري صباح أمس اليوم المفتوح لأطفال مرض السكري، بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري الذي يصادف الاحتفال به  يوم 14 فبراير من كل عام، وذلك بحضور أمل بنت سهيل المخيني بهوان نائبة رئيس مجلس الإدارة لمجموعة سهيل بهوان، والدكتور قاسم بن أحمد السالمي مدير عام المستشفى السلطاني، والدكتورة عائشة السنانية استشارية أولى ورئيسة قسم الأطفال بالمركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء، وبمشاركة عدد من الكوادر الصحية العاملة بالمركز، إلى جانب مرضى السكري وذويهم.

أقيم اليوم المفتوح في الصالة الرئيسية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وكان الهدف من إقامته هو إطلاع مرضى السكري على الأساليب السليمة للتعايش مع المرض، وتوطيد العلاقة بين الكوادر الصحية ومرضى السكري، إلى جانب توعية أفراد المجتمع حول مرض السكري من حيث مسبباته وأعراضه وطرق الوقاية منه.

استهلت الفعاليات بكلمة للدكتورة عائشة بنت محمد السنانية استشارية أولى ورئيسة قسم الأطفال بالمركز الوطني لعلاج السكري قالت فيها إنّ إقامة اليوم المفتوح ضمن الأنشطة المجتمعية التي يقوم بها المركز الوطني لعلاج السكري والغدد الصماء في سبيل تعريف المجتمع بمرض السكري ولمحاولة تقليل انتشار مرض السكري في السلطنة، وخلق بيئة من التآلف والترابط بين الكوادر الطبية والتمريضية من جهة والمرضى وذويهم من جهة أخرى، ولإبراز مواهب وإبداعات التي تختزلها الأطفال المرضى، فضلاً عن ترسيخ القيم السليمة للتحكم الأمن بالسكري".

ووجهت الدكتورة عائشة الشكر لمؤسسة جسر الخيرية على مبادرتها ودعمها المتواصل لمرضى السكري في السلطنة، بالإضافة إلى الكوادر الصحية المختلفة العاملة في المركز الوطني لعلاج السكري والغدد الصماء".

اشتمل اليوم المفتوح على عدة فقرات ترفيهية وتوعوية، من بينها إقامة معرض لمواهب الأطفال المرضى، ومسابقات وأنشطة ترفيهية وتوعوية، إلى جانب عرض بعض تجارب الأطفال المرضى وذويهم حول التعايش مع السكري.

وبدورها أعربت أمل بنت سهيل المخيني بهوان نائبة رئيس مجلس الإدارة لمجموعة سهيل بهوان عن سعادتها بتواجدها في هذه المناسبة، وقدمت شكرها للقائمين على المركز الوطني لأمراض السكري والجمعية العمانية لمرض السكري وذلك على الجهود التي بذلت من قبلهم من أجل نجاح الفعالية، والتي كانت مميزة وحظيت بمشاركة إيجابية من الأطفال المرض وأسرهم، وتمنت أن تكون هناك استمرارية لمثل هذه الفعاليات التي تعود على أفراد المجتمع بالفائدة الجيدة، وتخلق نوعا من الجو الترفيهي للأطفال المرضى للسكري أو غيرها من الأمراض الأخرى  وتمنت الصحة والعافية لجميع مرض السكري للأطفال. وتحدثت منى المشايخية إحدى أمهات الأطفال المرضى عن تجربة ابنتها عهد التي أصيبت بالسكري وهي في العاشرة من عمرها، وتأثر ابنتها في البداية وانزعاجها، إلا أنه وبالتعاون مع الطاقم الطبي بالمركز وبالعزيمة والإصرار واتباع الإرشادات والتقيد بالنظام الغذائي الجيد وممارسة الرياضة إلى جانب أخذ العلاج اللازم بصفة منتظمة، أصبحت الأمور جيدة، وتمنت منى المشايخية الصحة والعافية لجميع الأطفال مرضى السكري.

 

 كما تحدثت الطفلة ضحى بنت صالح الوهيبية عن تجربتها مع مرض السمنة الزائدة، حيث أشارت إلى أنّها كانت في سن العاشرة من عمرها وكان وزنها قد وصل إلى 95 كيلو جراما، وأنها تضايقت كثيرا من زيادة الوزن، مما دفعها لعدم الخروج من المنزل، لكنها حاولت تجاوز أزمتها بمساعدة أسرتها وتحفيزها على التوجه للمركز الوطني لعلاج مرض السكري، وبالتقيد بتعليمات الكادر الصحي بالمركز، وإتباع الإرشادات الصحية والنظام الغذائي الجيد وبممارسة الرياضة اليومية، وقد وصل وزنها إلى 65 كيلو جراما.  

 

 الجدير بالذكر، أن أهم أعراض مرض السكري تتمثل في كثرة شرب المياه، والنهم للطعام، وانخفاض وزن الجسم بصفة غير طبيعية، وكثرة التبول، والشعور بالكسل الدائم، في حين أنّ مسبباته السمنة والبدانة، وعدم ممارسة النشاط البدني بصفة يومية، وارتفاع معدل عمر الإنسان، فضلاً عن التاريخ العائلي بالإصابة بهذا المرض، ولذلك فإن ممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة يومياً، وإتباع الأنماط الغذانية الصحية، والابتعاد عن العادات السلوكية الخاطئة كالتدخين وتناول الكحوليات أفضل السبل لتقليل المخاطر للإصابة بمرض السكري.

تعليق عبر الفيس بوك