مناقشة "سلطة الإعلام الجديد" بمقهى نون الثقافي

 

 

مسقط – الرؤية

ضمن الفعاليات الثقافية التي تُقيمها الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء بمقهى نون الثقافي بمعرض مسقط الدولي للكتاب لعام 2017، أقيمت جلسة نقاشية حول "سلطة الإعلام الجديد" أدارتها سبأ البوسعيدية وقدَّمها حشر المنذري.

في هذه الجلسة قدمت العديد من المحاور والأفكار، حيث بدأت البوسعيدية بالتساؤل: هل تحتاج المؤسسات والحكومات إلى شبكات التواصل الاجتماعي، وهنا أجاب المنذري:  أعتقد أنَّ هذا السؤال قد تجاوزه العالم، ولكن للأسف لازلنا في هذه البقعة من العالم نسأل هذا السؤال. في الحقيقة شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت واقعاً يفتح آفاقاً جديدة كل يوم. إن وجود الجماهير والمواطنين في هذه الشبكات يفرض على هذه المؤسسات تواجدها لتكون قريبة منهم، كما أنَّ قدرة هذه الشبكات على صناعة الرأي العام والتأثير فيه يجعلها تتصدر المشهد ليس الإعلامي فحسب، بل الاجتماعي والسياسي والاقتصادي أيضاً.

وأضاف المنذري:  يعمل العالم على تكامل الخطاب بين شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها من القنوات، فقد دخلت الشبكات في قضايا التعليم، والتدريب، والترفيه وأصبحت صناعة قوية وآخذة في التنامي، واستدعاء العداء مع هذه الشبكات ليس في مصلحة أي مؤسسة أو سلطة، بل النظرة الإيجابية وفتح آفاق جديدة لتكريسها لخدمة أهداف المؤسسات هي النظرة العالمية السائدة سواء على مستوى الشركات التجارية، أو المؤسسات الحكومية، أو المؤسسات الاجتماعية وحتى الأفراد.

وعن وضع الشبكات الاجتماعية في السلطنة قال المنذري إنّ هناك تغيرا حقيقيا في المشهد منذ أن وصلت هذه الشبكات لتكون في مقدمة القنوات التي تتابعها الشريحة الأكبر من المواطنين والمقيمين على أرض السلطنة، كثير من المؤسسات الحكومية والخاصة دخلت من خلالها وحققت تواصلاً مثاليا. لذلك لا أريد وضع الشبكات في موضع المتهم في العلاقة بين السلطة والجماهير، على العكس تمامًا، هذه الشبكات وسيلة مهمة للمؤسسات حتى تستمع لجمهورها، وهي أيضًا وسيلة مهمة للجماهير لكي توصل صوتها.

في المقابل هناك مؤسسات حكومية وخاصة في السلطنة لا زالت متكلسة، وتحجم عن هذه الشبكات بدعاوى غير منطقية مثل الموارد أو التشكيك في الأهمية أو الانتظار لوقت أطول. الجدير بالذكر أن الجلسة تضمنت طرح عدد من المحاور والتساؤلات ذات العلاقة حول سلطة الإعلام الجديد في السلطنة والمنطقة ككل.

 

تعليق عبر الفيس بوك